الحمد الله: حزمة كبيرة من البرامج الفورية لإعادة إعمار قطاع غزة

رام الله-رايــة:

أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، ستواصل عملها الحثيث مع كافة المنظمات الدولية، ومع الدول والقوى المؤثرة في المجتمع الدولي لدفعها إلى تحمل مسؤوليتها، في إعادة إعمار وترميم ما دمره العدوان الإسرائيليّ في قطاع غزة، وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية والعلاجية الفاعلة والعاجلة، وإلزام إسرائيل برفع الحصار عن القطاع، وفتح كافة المعابر وتشغيل الممر الآمن.

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تخريج الفوج الثالث 'فوج الوفاق' من كلية فلسطين الأهلية الجامعية، اليوم الأربعاء، في بيت لحم، بحضور أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية للكلية، وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية والاعتبارية.

وشدد الحمد الله على أن حكومة التوافق الوطنيّ ستضع كل إمكانياتها لتأمين المتطلبات اليومية لدعم صمود شعبنا في قطاع غزة، والتعامل مع آثار العدوان، وستطرح في إطار مؤتمر المانحين المزمع عقده خلال الشهر المقبل حزمة كبيرة من البرامج الفورية لإعادة إعمار القطاع، وستوثق جميع جرائم الاحتلال الإسرائيليّ، وستنقلها إلى كافة المحافل الدولية.

وقال رئيس الوزراء: 'في غمار الاحتفال بهذا الفوج وبنجاحه وتفوقه، فإننا نستذكر بالتأكيد أبنائنا وبناتنا في قطاع غزة، الذين دمر العدوان الإسرائيلي الغاشم أحلامهم البريئة والكبيرة، وحرمهم من حقهم الطبيعي في الحياة والكرامة الإنسانية، حيث خلّف كارثة إنسانية كبيرة، ومجازر وأهوالاً لا توصف، سقط خلالها ما يزيد عن ألفي شهيد، وأكثر من عشرة آلاف جريح، أغلبيتهم من الأطفال والنساء والمسنين، وغالبيتهم سيقضون ما تبقى من حياتهم بإعاقة دائمة، هذا بالإضافة إلى تدمير المنازل والمساجد والمدارس والجامعات والمنشآت، وتشريد آلاف العائلات'.

وأضاف الحمد الله أنه 'في الوقت الذي تبذل فيه الجهود الرسمية والشعبية لنصرة غزة وإغاثة أهلها، فإن عمل الحكومة سيستمر في كل شبر من أرضنا للاستثمار بالإنسان الفلسطينيّ وحماية حياته ومستقبله، وسنواصل الاهتمام بالتعليم العالي للارتقاء بمعاييره ومناهجه ومخرجاته، وتطوير مساقاته وبرامجه وتخصصاته وتطويعها لتوائم متطلبات البناء والتنمية وتترابط أكثر مع المجتمع واحتياجاته، لتعزيز قدرة السوق على استيعاب الخريجين وخفض معدلات البطالة ووقف هجرة الكفاءات'.

وأشار الحمد الله إلى أن كلية فلسطين الأهلية الجامعية شريك حيويٌ في جهود تنمية وتطوير المجتمع الفلسطيني، فهي اليوم تتطور، وتتفاعل بإيجابية مع متطلبات الواقع، وتواصل توسعها وتقدمها، وتتميز في تنويع تخصصاتها على أساس التكامل مع مؤسسات التعليم العالي الأخرى.