65 ألف طفل فلسطيني يعمل في ظروف قاهرة

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين- شدد مدير برنامج الحماية في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين رياض عرار أن ظاهرة عمالة الأطفال مقلقة جدا، وهناك تنامي لظهور العمالة الطفولية، مبينا:" نحن نتحدث عن 102 ألف طفل فلسطيني يعمل ما دون سن 18 سنة، لكن المقلق أن 65 ألف طفل دون سن 15 يعملون في سوق العمل بظروف قاهرة، مما يعني تركهم لمقاعد الدراسة وحرمانهم من أدنى حقوق الطفولة".

وبيّن عرار أن:" القانون يعاقب كل من يشغل هذه الفئة، سواء العائلة أو أصحاب الورش والمصانع، وهذا وضع مقلق، يتطلب استنهاض كل القوى والمؤسسات لإنقاذ الطفولة، بالإضافة إلى مشاركة الأطفال من أجل حمايتهم. وعلى الجميع أن يتحمل المسؤولية في تقديم خطاب واحد وموحد من أجل التركيز على ضرورة حماية الأطفال من الاستغلال الاقتصادي ومنع عملهم دون سن 18".

جاء ذلك خلال المؤتمر المصغر حول الاستغلال الاقتصادي للأطفال العمال، الذي عقدته اللجنة المناطقية للحد من استغلال الأطفال، اليوم الخميس، في غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل.

بدورها قالت مديرة دائرة النوع الاجتماعي في محافظة الخليل صفاء ابو سنينه لمراسل راية أن المؤتمر يمثل الخطوة الأولى للجان المناطقية التي ستنطلق في ثماني محافظات في الضفة الغربية وبالشراكة مع الحركة العالمية للأطفال وعدد من المؤسسات الشريكة ذات الاختصاص.

وأضافت أبو سنينه:"هناك مبادرتين من ضمن الخطة ، الأولى للأطفال والثانية للكبار والتي تتحدث عن علاقة المؤسسات الشريكة، حيث تتحدث مبادرة الأطفال عن تدريب 14 طفل، تحت اسم مبادرة " براءة أطفال"، ووضعت خطة ستبدأ في الأسبوعين القادمين، ومبادرة الكبار للتعامل مع الأطفال المتواجدين في الشوارع من خلال العلاقة مع المؤسسات الشريكة".

من جانبها رئيسة قسم الأسرة والمرأة في مديرية الشؤون الاجتماعية في الخليل كفاح أبو عياش قالت لراية:"نحن نقوم بعمل جولات منتظمة في مختلف مناطق محافظة الخليل، ونقوم باستدعاء أولياء أمورهم وأخذ ضمانات عليهم بعدم عودة أطفالهم للعمل، ولدينا كادر مؤهل يعمل في الميدان ومتابعتهم بشكل مستمر لتأهيلهم".

أما ممثل الاتحاد العام لنقابات عمال أطفال فلسطين عاطف عيايدة فقد أوضح لمراسل راية:" إن 15% من الأطفال دون سن 14 تتسرب من المدارس، والنسبة بازدياد للأسف، فالمفروض من هذه الورشات أن يكون هناك برنامج خاص بالأطفال".

في ذات السياق فقد عتب الاعلامي رياض خميس الذي شارك بورقة عمل حول الموضوع على المؤسسات والوزارات العاملة في برامج حماية الأطفال، مؤكدا على تقصير الجميع في هذا الصدد، ومطالبا وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وجميع الجهات ذات العلاقة ببذل المزيد من الجهود في سبيل حماية الأطفال، موضحا:" الأهم من المؤتمرات والورش التي تعقد، هي المتابعة لما بعد هذه الفعاليات، فالمتابعة غير ملموسة على أرض الواقع".