"بلوزتي فلسطينية".. دعمٌ لمنتجٍ ولباسٍ وطنيٍّ أصيل

رام الله- رايـة:

فراس أبو عيشة- "فلسطيني"، "إني أحبك"، "كل الأرض لنا"، "على هذه الأرض ما يستحق الحياة"، "أهواك حياً وأهواك ميتاً"، "قاوم يا شعبي"، هي مقتطفاتٌ من عباراتٍ فلسطينية، امتزجت ما بين حب الوطن والثورة، ونُقشت على ألبسة الشباب الفلسطيني تعبيراً عن تمسكهم باللباس الوطني، فمن أم الرشراش وحتى الناقورة، وفي المخيمات والمهاجر والشتات، تتربع تلك العبارات على أكسِية الفلسطينيين والفلسطينيات.

حسين الطريفي، منسق مشروع ومبادرة "بلوزتي فلسطينية"، أدرك في شبابه هو ومجموعة من الشباب الفلسطيني أهمية أن يعتز كل فلسطيني بلباسٍ فلسطيني، ويتمسك به، وأن يُعزز انتماؤه للغة العربية بشكلٍ عام، وللمفاهيم الفلسطينية بشكلٍ خاص، بوساطة طباعة عباراتٍ على ملابسٍ للشباب والشابات صُنعت بأيادي فلسطينية.

وبدأ مشروع "بلوزتي فلسطينية" في أواخر عام 2012، فتم إطلاق أكسيةٍ كُتب عليها "فلسطيني" و "فلسطينية"، فلاقت الإقبال الكبير، مما حفزهم على طباعة تصاميم أخرى.

ويُضيف الطريفي "فكرتنا بسيطة جداً، فكثيرٌ من الشباب الفلسطيني يشترون الملابس من الماركات العالمية، والتي تحتوي كلماتٍ وعباراتٍ أجنبية، وتكون بصناعةٍ غربيةٍ وإسرائيليةٍ، فمن هُنا جاءت فكرتنا، وهي تصميم لباس فلسطيني، تُنقش عليه عبارات وطنية، بصناعةٍ فلسطينية".

وفي رؤية المجموعة الشبابية، أن هذا المشروع طريقة للتعبير عن واقع الشعب الفلسطيني، وقضيته، وتمسكه بمنتجه الوطني الأصيل، ومقاطعته للمنتجات الأجنبية والإسرائيلية، ولتصل إلى أكبر قدر من الجمهور العربي، والعالم بأكمله.

وأما عن هدف المجموعة، فهو يتمثل بالتمسك بالوطن، والثوابت الوطنية، بما فيها القدس العاصمة، وتعزيز المفاهيم الفلسطينية، إضافةً إلى دعم المنتج المحلي، ونشر صورة إيجابية عنه للعالم.

ويُعبِّر الطريفي عن أمله في أن يرى الشباب الفلسطيني بنفس اللباس، كونه من صناعة الأيادي الفلسطينية المعطاءة، ويدل على التمسك والإيمان بالمقولة السائدة "لا خير في أُمةٍ تأكل مما لا تزرع، وتلبس مما لا تصنع".

ويُنهي الطريفي برسالةٍ يوجهها إلى الشعب الفلسطيني في كل بقاع الأرض، مفادُها "تعزيز الإنتماء الفلسطيني، والتأكيد على حق عودتهم المشروعة إلى فلسطين، ومقاطعة منتجات الإحتلال، وداعميه، والتمسك الحثيث بالوطن، والثوابت الوطنية، بما فيها عاصمتنا القدس الشريف".