خليل العواودة جوهرة في التصميم بانتظار مؤسسات ترعاه

رام الله - رايــة:

ايهاب الريماوي- منذ أن خطى الشاب خليل أحمد العواودة (23 عاماً) من بلدة دورا قضاء الخليل، خطواته الأولى تمرس فن الرسم حيث أبدع في عدة مجالات نوعية وفريدة.

بدأ خليل شق طريقه في رسم وتصميم مجسمات تحاكي الطائرات والدبابات والجيبات التي يستخدمها الاحتلال في استهداف المدن والقرى الفلسطينية.

يقول العواودة لـ " راية" إن " فكرة الرسم بدأت منذ عمر 10 سنوات عندما كنت أشاهد آليات الاحتلال تتوغل في المناطق الفلسطينية وما تحدثه من تدمير وإزعاج للمواطنيين".

ويروي خليل " في أحد المرات كنت أتمشى في شوارع البلدة حاول جيب اسرائيلي من نوع " هامر" أن يدهسني، تمكنت من النجاة والهرب بأعجوبة، فبعد هذه الحادثة قررت أن أرسم جيب " الهامر".

" وإلى جانب تصميمي لمجسمات جيبات، قمت بتصميم طائرة ونجحت في الطيران، وكان هذا التصميم علامة فارقة في طريق ابتكاري لأمور فريدة".

ربورت لفحص الأجسام المشبوهة

وصمم خليل جهاز "ربورت" بأدوات بسيطة وبتكلفة قليلة ويمكن من خلاله التعرف على الأجسام المشبوهة كالمتفجرات، ويتم التحكم به عن بعد من خلال جهاز الحاسوب، حيث يحتوي "الربورت" على كاميرا موصولة لاسلكياً بالحاسوب و على مايكروفون لتوجيهه من خلال الحاسوب، فهذا الربورت لم يكتمل بعد لأنه بحاجة إلى دعم مالي كبير ليتم تطبيقه بشكل واقعي على الأرض والاستفادة منه.

كرسي متحرك بالعين والصوت

ومن أبداعاته أيضاً، صمم خليل مخطط لكرسي متحرك لذوي الاحتياجات الخاصة الذين يعانون من شلل كامل أو جزئي، ففكرة هذا التصميم تقوم على أن الكرسي يحتوي على أذرع تساعد الشخص في أموره الحياتية، كمان يمكن التحكم بالكرسي من خلال العين والصوت.

لكن الاحتلال صادر هذا المخطط ضمن عشرات المخططات التي رسمها أثناء اقتحامه لمنزله واعتقاله بتهمة حيازته لأسلحة إلا أن هذه الأسلحة كانت من كرتون وتشبه إلى حد بعيد الأسلحة الحقيقية.

اكتشاف الموهبة

ويروي والد خليل تفاصيل كشفه لابداعاته حيث أنه لاحظ قدراته العقلية التي تفوق الكثيرين، من خلال رسمه جرافة بمقطع رأس علوي، تبدو للوهلة الأولى انها حقيقة ملتقطة بعدسة كاميرا.

وكان خليل يقول والده متفوقاً حتى علي أساتذته، ففي الصف الرابع أخذ دورات في الخطوط العربية وحصل على المركز الأول متفوقاً على معلمين كانوا يأخذون الدورات رفقته.

طموحاته

يطمح خليل في أن يتم تطبيق تصميماته في مجال الصناعة والطب وحتى الترفيهية، ويمكن أيضاً يقول أن يتم استخدام تصميم الجيبات لشركات السينما لأنها توفر تكاليف مادية باهضة في شراء أو تصميم سيارات بحجم كبير.

عدسة: شادي حاتم