عمر البرغوثي لـ"رايــة": الاتحاد الاوروبي لا يزال الاكثر تواطئا مع الإحتلال بعد واشنطن

رام الله-رايــة:

تحرير: داليا اللبدي- قال الناشط الحقوقي وأحد مؤسسي حركة المقاطعة العالمية لاسرائيل BDS عمر البرغوثي إن الاتحاد الاوروبي لا يزال الاكثر تواطئا في العالم بعد واشنطن في ادانة جرائم اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ومجازره ضد غزة.

وأكد البرغوثي لـ"رايــة" انه خلال العدوان على غزة باعت المانيا غواصة لاسرائيل ذات طاقة نووية وهي غواصة عدائية، فيما أوقفت الحكومة الاسبانية مؤقتا بيع السلاح لاسرائيل.

من جهة أخرى أوضح البرغوثي أن الإتحاد الأوروبي لم يهدد "اسرائيل" بحظر المنتجات الحيوانية اذا لم تحدد مكان انتاجها إن كان في اراضي عام 1967 أو 1948، وإنما هي سياسة أوروبية قائمة تتمثل باستغلال ثغرة قانونية تقضي بأن المنتجات الصادرة في اراضي عام 1967 غير مُشرف عليها صحياً، وبالتالي لا يتم استقبال هذه المنتجات في أوروبا.

وقال البرغوثي ان هناك عدة نقاط مرتبطة بهذا الموضوع، ففي عام 2013 اقر الاتحاد الاوروبي تعليمات لمنع تمويل او اعطاء منح لمشاريع اسرائيلية تقام في الاراضي المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية ومنذ ذلك العام تبنت 17 دولة اوروبية بشكل منفرد توجيهات الشركات التي تحذرهم من مخاطر التعامل مع مؤسسات اسرائيلية تعمل في المستوطنات.

وأضاف ان ما استجد الآن هو استغلال الاتحاد الاوروبي من الجانب التيكنوقراطي تحت القضايا التقنية المتعلقة بالاشراف الصحي الاسرائيلي على الالبان واللحوم والاسماك والدواجن في مزارعهم وبمشاريعهم في اراضي 67، مشيرا الى انه بما ان الاتحاد الاوروبي يرفض الاعتراف بسلطة اسرائيل على اراضي 67 وبالتالي لا يعترف بسلطة جهات الفحص الصحي من وزارة الزراعة على الانتاج الحيواني والالبان في المستوطنات.

وأوضح البرغوثي ان الاتحاد الاوروبي استغل هذه الثغرة القانونية ليقول لاسرائيل اذا كان اي جزء في منتجكم يأتي من المستعمرات فسيعتبروه غير مُشرف عليه صحيا ويُمنع دخوله الاراضي الأوروبية.

وأشار الى انهم يرفضون دخول اي منتج من المستعمرات، مشيرا الى انه ليس تصعيدا سياسيا ولكنه خطوة متقدمة في الاتجاه الصحيح لتطبيق سياسة الاتحاد الاوروبي التي اتبعها منذ عام 2013.