الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:09 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لهفات شوق الشارع الفلسطيني لزيارة القطاع تزداد، لعلها تُصبح حقيقة

نابلس- رايــة: 

فراس أبو عيشة- تعددت الآراء والأقوال، وتضاربت الأحاسيس والمشاعر، وعجز اللسان عن الكلام، وباتت الكلمات قليلةً للوصف والتعبير عن ما في داخلهم، فلهفةُ الشوق والحنين والأمل، لتقبيل أرض غزة رغم احتراقها، والمشي بين وعلى جُنبات وطُرقات القطاع، باتت عنواناً، ورايةً يُرفرفُ بها الشارع الفلسطيني، ليس في السماء، بل في قلوبهم.

تقول حنان وليد "أُريد زيارتها لأنني عِشتُ على مقربةٍ منها، ولم أحظَ يوماً بزيارتها، فغزة تبعد عنا عُمراً، وأعداؤنا جعلوها حُلماً مُحالاً لنا، فغزة والقدس واحدة، ما زلنا نحلم بزيارتهما، والحلم لا بد من تحقيقه، فرائحة هواء غزة، وتراب أحياءها وشوارعها، وحزن أهلها وخوف أطفالها، فهذا حقٌ لنا، لتكتمل الهوية الفلسطينية".

وتُضيف "ليت الزيارة تطول، والمعابر تختفي وتزول، لنشاركهم بأعمارنا إعمارها، فغزة والضفة جسدٌ واحد، ونحن من سنُعيد الترابط والتماسك فيما بيننا".

ويُبين ثائر حسن أنَّه يُريد زيارة غزة ليرى كيف يُربي الآباء أبناءهم، وكيف الأب يحمل طفله الممزق لأشلاء، وليفهم من الأمهات كيف تدفع بإبنها إلى ساحة القتال، وكيف تقول له لا تعد مطأطئ الرأس أبداً، فإما يعود منتصراً أو مُستشهداً، فهو يريد أن يتعلم معنى الرجولة من أطفال لم يبلغوا الحلم بعد، ويتعلم الصبر على البلاء، والجوع لا الركوع.

وأما أنصار الحج أسعد من مدينة نابلس، فترغب بزيارة ذلك الجزء المنفي من وطنها، لترى الواقع المرير في القطاع، ولتقف بوجه المحتل، وتقول له "شئت أم أبيت، ها أنا اليوم في غزة، وغداً في حيفا، ويافا، وعكا، والقدس".

والأم فاطمة سكيك ذات الأصل الغزاوي، تقول "أرغب بزيارة غزة مع أطفالي، لأن البعد عن غزة، وعن العائلة، والأقارب، والأصحاب، حقاً مؤلم، وغير إنسانيّ، فخلال السنوات التسع الماضية التي ابتعدت فيها عن غزة، أكملت تعليمي، وتزوجت، وأنجبت طفلان، لا يعرفان أهلي حتى الآن، فمعبر إيرز كان يقف دوماً بالمرصاد بيننا، وما يزال كذلك".

وبحسرةٍ تُتابع "إخواني تزوجوا، وكَونوا أُسراً، ولديهم أطفال لا نعرفهم، وبعض الأحبة والأهل رحلوا ولم نودعهم، ففي غزة ذكريات أفراحٍ وأحزانٍ، فأنا تركت روحي في غزة، ورحلت، وأتمنى العودة مع أطفالي، فأنا اشتقت لرائحة بحر غزة، وشوارعها، وقهوتها، وطيبة أهلها، وخيرها".

وتُعرب دينا همشري من مدينة طولكرم عن أملها لزيارة غزة، كي يجتمع شمل الفلسطينيين، فهي تتمنى زيارةً لكل فلسطين، دون أي فواصل، وحواجز، ومعابر تُعيق حريتهم في السفر والتنقل، وتريد أن تعيش يوماً واحداً بأرض الكرامة كاملةً، وهي حرةً، من البحر إلى النهر.

وترى (هـ.و) أنَّه من حق الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل أن يستنشق رائحة هواء غزة وبحرها، فنحن يدٌ واحدة، وشعبٌ واحد، وجسدٌ واحد، ووطنٌ واحد، ويجب علينا أن نُزيل ونمحوَ الفارق والتمييز بين كل فلسطيني، في كل بقاع فلسطين، وبقاع الأرض كاملةً.

وبلهفة الشوق لزيارة غزة، تقول أُخرى "لأن غزة جزءٌ مني، وأنا جزءٌ منها رغم الحواجز الوهمية القاسية التي فرضتها آلات الحرب، والسياسة الغير إنسانية، إلا أن روحي ما زالت، وستبقى تشتاق لروحها كباقي تراب فلسطين".

ومن جهتها، ذكرت منسقة حملة "العيد في غزة غير" حكمت بسيسو، والتي أُطلقت في التاسع والعشرين من شهر آب الماضي، أننا نهدف لزيارة القطاع في ثاني أيام عيد الأضحى المُبارك، لدعم صمود أهلنا في تلك الأرض الفلسطينية، والتي تهدف الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية منها، وعزلها.

وبينت بسيسو أنَّه إذا تم رفض هذه الزيارة، فسنُقدم عريضة للمجتمع الدولي عن حصار غزة، وسنرسل رسائل شخصية لصناع القرار في العالم، وسنفضح جرائم الاحتلال، وممارساته الوحشية، فحرماننا من التنقل والسفر داخل وطننا، هو حرمانٌ لأبسط حقوقنا، والتي نص عليها القانون الدولي لحقوق الإنسان.

ويُشار إلى أن الشؤون المدنية الفلسطينية اعربت عن استغرابها من الإقبال الشديد لزيارة القطاع، وخاصة في الفترة الأخيرة، وستعمل جاهدةً وبشتى الوسائل تسهيل زيارة فلسطينيي الضفة والقدس والداخل إلى قطاع غزة، مؤكدةً أنَّه حق وطني مشروع للاطلاع على الوضع والواقع الغزاوي، ومعايشته حسياً وجسدياً بنفس الوقت.

Loading...