الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:44 AM
الظهر 12:39 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:15 PM
العشاء 8:34 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

دوري أبطال أوروبا | خمسة أندية..عادت بحنين بعد غياب سنين!

رام الله - رايــة:

تشهد البطولة الأقوى والأمتع «دوري أبطال أوروبا» هذا الأسبوع عودة أحد أهم الأندية التي خلفت ذكريات لا تُنسى في تاريخ الكأس للمشاركة من جديد بعد غياب دام خمس سنوات على آخر ظهور له عام 2009.

ليفربول، صاحب خمسة ألقاب في مسابقة عصبة الأبطال، ودع من دور مجموعات موسم 2010/2009 على يد فيورنتينا وليون، ليجد نفسه منافسًا لأندية الصف الثاني والثالث للقارة العجوز في مسابقة كأس الدوري الأوروبي أعوام 2010، 2011، 2012 و2013، ويوم الثلاثاء 16 سبتمبر 2014 سيكون على موعد مع التاريخ عندما يستضيف نادي لودوجوريتس رازجراد البلغاري على ملعب آنفيلد روود.

في عصر اللعب من أجل المتعة، زمن الخمسينيات والستينيات والسبعينيات كان الغياب عن عصبة الأبطال أمرًا عاديًا غير مؤثر على خزائن الأندية أو شهرة اللاعبين، فعدد الأندية المشاركة كان ضئيلاً، والاهتمام بالبطولة كان عاديًا، والمنافسات المحلية كانت أكثر أهمية من منافسات الأندية على الصعيد القاري نظرًا لضعف إمكانيات بعض الدول في عملية التنقل بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكذلك لخظورة التنقل بالاختراع الجديد «الطائرة» والذي راح ضحيته فريقا تورينو ومانشستر يونايتد خلال حقبتي الأربعينيات والخمسنيات.

لكن في العصر الحديث الأمر اختلف عن الـ30 سنة الأولى في هذه المنافسة، فغياب نادٍ كبير بحجم ليفربول عن معترك كهذا يُسبب بكل تأكيد الكثير من الخسائر المادية والإعلانية، وبالطبع يؤثر بالسلب على قيمة النادي في سوق الانتقالات، فالفريق الذي لا يشارك في أوروبا يصبح منبوذًا من نجوم العالم.

هذا بالضبط ما عانى منه ليفربول على مدار الخمس سنوات الماضية إلى أن وجد ضالته مع الملاك الجدد «مجموعة فينواي» بقيادة رجل الأعمال الأميركي «جون هنري» بعد فترة من العذاب مع جيليت وهيكس.

ليفربول خسر من شعبيته وسمعته على مستوى الدوري المحلي الكثير بسبب تعذره عن حمل لقب الدوي الإنجليزي الممتاز منذ عام 1990 حتى الآن، وعلى الورق خسر كذلك في أوروبا بغيابه الطويل عن البطولة لمدة خمس سنوات، لكن للحق في كل سنة يكرر عشاق البطولة نفس الكلمة «أين أنت يا ليفربول».

إذا كان عشاق ليفربول يفتقدون عزف موسيقى دوري أبطال في ملعب آنفيلد روود، فإن عشاق المستديرة حول العالم يفتقدون الاستماع لأغنية «لن تسير وحدك أبدًا» في ليلتي الثلاثاء والاربعاء من كل أسبوع قبل وبعد عزف أغنية الأبطال.

العملاق الأحمر، لم يكن النادي الوحيد الذي حُرم من المشاركة في عصبة الأبطال لعدة سنوات، هناك عشرات الأندية الكبرى مثل «ريال مدريد، وبرشلونة ومانشستر يونايتد ويوفنتوس وميلان»، وبعد عودتهم كتبوا أسمائهم على ذات الأذنين، واحتفلوا ونسوا الأيام العجاف، وليفربول فريق كبير مُدجج بالنجوم وقادر على تحقيق العودة المنتظرة.

بعد حديثنا عن ليفربول باستفاضة، Goal يُقلب معكم صفحات تاريخ كأس الأبطال أو عصبة الأبطال أو دوري أبطال أوروبا، عن أبرز أربعة أندية عانت قبل ليفربول من الغياب الطويل عن المسابقة وكانت لها عودة تاريخية فيما بعد.

غيبوبة عجيبة

من أجل ماذا انشغل برشلونة عن المشاركة في مسابقة أبطال أوروبا منذ بداية الستينيات وحتى بداية الثمانينيات؟ هل في التتويج بلقب الدوري المحلي؟ لا يبدو ذلك فريال مدريد توج بالبطولة أكثر منه، حتى أن أندية مثل فالنسيا وديبورتيفو لاكرونيا وأتلتيكو مدريد استطاعت الظفر بلقب الليجا وتحقيق مشاركات متميزة في دوري الأبطال أكثر من البرسا الذي بدأ مسيرته القارية الفعلية عندما تُوج بلقب البطولة عام 92 على حساب سامبدوريا بهدف كومان بعد التمديد على ملعب ويمبلي القديم.

برشلونة بواقعية لا يختلف في شيء عن نوتنجهام فورست الذي حقق اللقب مرتين نهاية السبعينيات ثم غاب لسنين طوال عن المشاركة، لكن برشلونة له سيناريو معاكس، غاب عن البطولة في 34 نسخة واستطاع التتويج أربع مرات.

من الطبيعي غياب البرسا عن النسخ الأربع الأولى من المسابقة فلم تكن تضم إلا أربعة أندية فقط، وكانت أول مشاركاته عام 1960 وودع فيها على يد الريال، وفي المشاركة التالية عام 1961 خسر النهائي على يد بنفيكا ومن ثم فشل في الترشح لمدة 23 عامًا حتى جاءت أول مشاركاته في النظام الجديد موسم 1986/1985 الذي شهد غياب الأندية الإنجليزية بداعي الإيقاف، لكنه سقط في النهائي من جديد أمام ستياوا بوخارست الروماني، وتسببت هذه الصدمة في غياب آخر طويل للنادي منذ عام 1987 حتى عام 1992 الذي شهد تحقيقه للقب في إنجلترا على حساب رفاق روبرتو مانشيني.

وانطلق البرسا بعد ظفره بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه حيث تمكن من التأهل إلى نهائي 1994 ونصف النهائي 2000 و2002 و2008 و2012 و2013، بالإضافة لثلاث تتويجات أعوام 2006 و2009 و2011 على حساب الثنائي الإنجليزي «آرسنال ومان يونايتد».

القهر لا يقتل

تسبب الحادث المروع الذي ضرب طائرة مانشستر يونايتد عام 1958 في مدينة ميونخ الألمانية في وفاة جيل كامل من اللاعبين المهرة، الأمر الذي أثر بالسلب على مستقبل الفريق في المسابقات المحلية والقارية، فلم يستطع الصمود بعد اعتزال بوبي تشارلتون وتكرر إصابات الخنفساء الخامسة «جورج بيست» ورحيل النجم «دينيس لو» ليهبط إلى دوري الدرجة الثانية مطلع السبعينيات ويبقى منذ ذلك الحين خارج دائرة الضوء حتى بعد تولي المدرب السابق لنادي إبردين الاسكتلندي «ألكسندر فيرجسون» مسؤولية الفريق، مكث أكثر من ثماني سنوات يُعد فريقًا قويًا للعودة إلى دوري الأبطال.

مانشستر يونايتد بدأ مشاركاته ببطولة الأبطال نهاية الخمسينيات، بالتحديد موسم 1957/1956 الذي ودعه من نصف النهائي على يد ريال مدريد، وفي الموسم التالي وقعت فاجعة ميونخ عندما تحطمت طائرة النادي العائدة من بلجراد ليلقى 23 شخصًا حتفه في هذه المأساة التي نجا منها بوبي تشارلتون والسير مات باسبي بأعجوبة.

ورغم التتويج بأبطال أوروبا على حساب بنفيكا عام 1968 إلا أن الفريق لم يصمد لأكثر من موسمين، فبعد مشاركته الخامسة في البطولة عام 1969 والتي ودعها على يد ميلان (3/صفر) في مجموع مباريات ذهاب وإياب نصف النهائي، هبط إلى دوري الدرجة الثانية عام 1973، ليمكث خارج الأضواء على صعيد «كأس الأبطال» لأكثر من 24 عامًا، إلى أن جاءت مشاركته السادسة في تاريخه موسم 1994/1993 والذي ودع فيها من الدور الأول، لكنه استطاع تحقيق رقمًا قياسيًا فيما بعد كأكثر ناد في التاريخ قدرة على المشاركة دون انقطاع في النظام الجديد الذي أقره اليويفا منذ بداية التسعينيات حيث لعب الفريق في دور المجموعات لمدة 21 عامًا بشكل متتالٍ.

أسطورة من رحم فضيحة

في نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات كان ميلان يُهيمن على كل البطولات المحلية، كما كان أحد المنافسين الرئيسيين لريال مدريد على لقب أبطال أوروبا، وفي لحظة مجنونة ضربته الفضائج لتكشف المافيا التي كانت ضلع رئيسي في نجاح ميلان ونابولي وعدد من أندية الكالتشيو.

العقوبات التي فُرضت على ميلان بدأت بالخصم ثم التغريم وانتهت بأمر المحكمة بانزاله إلى السيري بي، ليعيش النادي حالة من الضياع من بعد موسم 1981/1980، فخلال عشر سنوات لم يذق طعم المشاركة في مسابقة أبطال أوروبا نظرًا لانشغاله في محاولة الصعود إلى السيري آ وترتيب صفوفه في تلك الأثناء التي يتألق فيها روما بترشحه إلى النهائي عام 1984 واليوفنتوس بتتويجه مع بلاتيني لأول مرة في حياته بالكأس عام 1985.

ميلان ظل يعاني ويعاني خارج الأضواء منذ هدف البرتغالي «دودا» الذي أهل به بورتو على حساب الروسونيري إلى المراحل الاقصائية آنذاك من موسم 1980/1979 الذي انتهى بتتويج نوتنجهام فورست على هامبورج الألماني في نهائي سنتياجو برنابيو.

لكن العودة للمشاركة بعد غياب 10 سنوات كانت نارية بحق، والفضل كل الفضل للأموال التي ضخها الرئيس «سيلفيو بيرلسكوني» والثقة التي عاشها النادي في حضرة ماركو فان باستن وروود خوليت وفرانكو باريزي، فقد رد الفريق رفقة المدرب «آريجو ساكي» الصاع صاعين بقيادة ميلان للقب عامي 1989 و1990، وهي المرة الأخيرة التي يحتفظ فيها أي فريق بلقب البطولة عامين متتالين، فمنذ ذلك الوقت عجزت كل الأندية الأوروبية رغم كل الأموال التي أنفقتها على ضم أفضل نجوم العالم.

الصمود الملكي

حاول أسطورة دفاع ريال مدريد «فرناندو هييرو» تبرير الغياب الطويل لفريقه عن بطولة الأبطال منذ بداية الثمانينيات وحتى منتصف التسعينيات بتأكيده على أن إدارة النادي وجميع لاعبي الفريق كانوا يستهدفون الألقاب المحلية أكثر من الألقاب القارية، وإن التركيز المحلي كان الطاغي مع بداية التسعينيات ولهذا السبب فاز ميلان وبرشلونة وريد ستار بلجراد وأياكس وبوروسيا دورتموند ويوفنتوس بلقب البطولة وقتها، فمنذ عودة الريال للمشاركة موسم 1998/1997 والذي استطاع فيه التتويج وخارطة الكرة تغيرت تمامًا، وصار التتويج بالكأس غاية في الصعوبة عما سبق.

ريال مدريد عاش أصعب فترة بعد خسارته لنهائي حديقة الأمراء في باريس عام 1981 على يد ليفربول بهدف كينيدي، إذ فشل في الترشح للبطولة لمدة خمس سنوات متتالية في الفترة ما بين أعوام 1981 حتى عام 1986.

وبعد عودته أعوام 1987 و1988 و1989 و1990 لم يترك أي بصمة تذكر في المسابقة رغم مجهودات المكسيكي «هوجو سانشيز» والإسباني «بوتراجنيو»، وسرعان ما عاد ليغيب عن أبطال أوروبا لست سنوات إضافية بالفترة ما بين عام 1991 حتى 1997.

ومع ذلك ورغم هذه الظروف الصعبة، لم يتمكن أي فريق من معادلة رقمه القياسي آنذاك (6 ألقاب) كأكثر فريق فوزًا بذات الأذنين عدا ميلان الذي رفع رصيده لخمسة ألقاب عام 1994 حين هزم البرسا في النهائي.

Loading...