المئات من أبناء الداخل الفلسطيني يتضامنون مع أهالي قرية دهمش

رام الله - رايــة:

شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني، في صلاة الجمعة، تضامناً مع أهالي قرية دهمش، الواقعة بين اللدّ والرملة المحتلتين في العام 1948، والتي يرفض الكيان الإسرائيلي الاعتراف بها، وتسعى أذرعته المختلفة، لهدم بيوتها ومساومة أهلها على ترك أراضيهم.

وأشار أحد المحامين المتابعين لملفات القرية في المحاكم، ويدعى خالد زبارقة لـ "العربي الجديد" إلى أنّ "القرية غير معترف بها، برغم أن أهلها يعيشون على أرضهم، التي اشتروها بأموالهم والمسجّلة بأسمائهم، قبل قيام الكيان الإسرائيلي".

وقال إنّ "أهالي القرية قاموا بكل الاجراءات المتّبعة حسب قانون التنظيم والبناء الإسرائيلي، من أجل الحصول على تراخيص كما هو متّبع في العالم، لكنّهم واجهوا اجراءات تعسّفية ومماطلة من الجهات الرسميّة الإسرائيليّة من أجل منع الاعتراف بهذه القرية، والهدف عدم اقامة قرية عربية جديدة في المنطقة".

من الناحية القانونية، تُعتبر القرية قابلة للترخيص، بحسب زبارقة، الذي وضع الرفض المتواصل من قبل الجهات الرسمية، في إطار الأسباب "العنصرية".

واستُصدرت آوامر هدم لثلاثة بيوت في القرية، بحجّة البناء غير المرخّص، علماً أن "البيوت مبنية على أراضي أصحابها، ولا خلاف على ملكية الأرض"، وفقاً لزبارقة.

وعلى الرغم من أنّ الأهالي توجهوا إلى المحكمة، لتجميد آوامر الهدم، وطالبوا بالترخيص والاعتراف، لكنّ الجانب الإسرائيلي واصل المماطلة، التي لا يمكن تفسيرها، بحسب زبارقة إلا بـ"العنصرية".

وتواجه قرية دهمش المشيّدة على أراض خاصة، حملة شرسة من قبل لجنة "التنظيم والبناء الإسرائيلية"، منذ سنوات، وسبق أن صدرت آوامر بهدم نحو 16 منزلاً، فضلاً عن آوامر بهدم ثلاثة بيوت جديدة، صدرت في الفترة الأخيرة.

 

المصدر: العربي الجديد