بعد حملة المقاطعة BDS: أيرلندة تقصي شركة G4S المتواطئة مع الاحتلال من مشروع كبير

رام الله-رايــة:

نجح حلفاء حركة مقاطعة اسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) في أيرلندة في إقصاء شركة G4S الأمنية عن مشروع ضخم تديره الحكومة الإيرلندية.

وجاء ذلك بعد حملة ضد الشركة بسبب تورطها في الإشراف على منظومات أمن سجون الاحتلال التي يقبع فيها الأسرى الفلسطينيون والعرب، بالإضافة إلى أمن الحواجز العسكرية والمستعمرات.

علّق زيد الشعيبي، مسؤول التواصل والتشبيك العربي في اللجنة الوطنية لمقاطعة إسرائيل، وهي أكبر تحالف في المجتمع الفلسطيني، على الخبر قائلاً، "إن تواطؤ G4S في جرائم الاحتلال لا يقبل الجدل. نرحّب بهذا الانتصار الجديد لناشطي BDS في أيرلندة، ونحث الحكومات العربية، وبالذات السعودية والكويت، على اتخاذ موقف مماثل بوقف تعاملاتها مع واستثماراتها في هذه الشركة".

وكانت شركة G4S قد أعلنت في الاجتماع السنوي لمساهميها في حزيران الماضي، أنها ستنهي عقودها مع مصلحة السجون الإسرائيلية خلال "ثلاثة أعوام"، بعد أن خسرت عقوداً مجزية في النرويج وبريطانيا وغيرهما جرّاء حملة المقاطعة ضدها. ولكن حملة المقاطعة ضدها مستمرة حتى تنهي فعلاً، لا قولاً، تواطؤها مع الاحتلال.

يذكر أن حملة المقاطعة العالمية ضد G4S أطلقت قبل عامين من قبل عدد من مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية ومنظمات المجتمع المدني الفلسطيني، بالإضافة إلى اللجنة الوطنية للمقاطعة.

يضيف الشعيبي: "إن التعاقد مع G4S يعدّ تماهيا مع المنظومة الأمنية الإسرائيلية وانتهاكاتها للقانون الدولي. آن الأوان لمحاسبة G4S وكافة الشركات المتواطئة مع إسرائيل في انتهاك القانون الدوليّ”.