الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

رسائل إسرائيليّة في الدنمارك تهدّد بإعدام الفلسطينيين

رام الله - رايــة:

كشفت مصادر خاصة، عن تعرّض عدد من السفارات الفلسطينية لحملة تهديد بالقتل، صادرة عن المنظمة اليهودية الارهابية المتطرفة، "لمتسيلا".

وفي التفاصيل، فقد أرسلت منظمة "لمتسيلا"، التي تدور الشبهات حولها بضلوعها في توجيه إيغال عامير، قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين، رسائل في شهري أغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول الماضيين، تلقّت بعثتا فلسطين في كوبنهاغن وستوكهولم نسخاً منها.

وقد تكون تلقت بعثات أخرى، في عواصم غربية عدة، رسائل مماثلة لم يكشف النقاب عنها بعد. والرسالة المكتوبة باللغة الانكليزية تحمل "حكماً بالاعدام"، موقّع من "قضاة" في هذه الحركة، ضد "موظفي ومنتسبي السفارة الفلسطينية من غير المحليين (الأوروبيين)، الذين صدر بحقهم حكم الاعدام والذي سيجري تنفيذه قريباً".

وبدأ تعامل الأجهزة الأمنية بجدية مع هذا الأمر، بحسب تلك المصادر. ويبدو أن رسالة التهديد، المرسلة من دولة الاحتلال وتحمل الطابع البريدي الخاص بها، مكتوبة كرسالة رسمية ومذيّلة باسم "لمتسيلا"، وعلى خلفيتها "مادة كيماوية"، ولا تشمل فقط موظفي البعثات والسفارات الفلسطينية، بل الفلسطينيين في الدول الاسكندنافية.

وتذكر الرسالة أن "كل متظاهر ضد دولة اسرائيل يجري التعرّف عليه من خلال الصور والفيديو، هو هدف لتلك المنظمة"، بما يوحي وكأنها كُتبت أثناء العدوان الاسرائيلي على غزة.

وبحسب تلك المصادر، فإن التهديد جاء مُرفقاً بعبارة "يُرجى منه وقف حركة التضامن مع الحقوق الفلسطينية". مع العلم أن الدول الاسكندنافية، بدأت تتخذ مواقف قريبة من الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية. وتضيف المصادر "تمّ التكتم على الأمر حرصاً على مجريات التحقيق".

وعلمت، أن "البعثة الفلسطينية في كوبنهاغن (التي تُعامل كسفارة)، تلقّت الرسالة في المبنى عينه الذي تشغله سفارة البوسنة والهرسك. ولم يلاحَظ أي وجود أمني في محيط المبنى.

وذكر مصدر دنماركي مطلع، رفض الكشف عن اسمه، أن "الأمر يؤخذ على محمل الجدّ، ويراه الأمنيون والسياسيون هنا بخطورة بالغة، كون الرسالة ليست فقط موجهة للفلسطينيين في بلادنا، بل موجّهة لنا مباشرة". وعن الاجراءات المُتخذة، تقول المصادر: "تمّ اتخاذ إجراءات سريّة في هذا الصدد".

ولفتت مصادر دنماركية متابعة، إلى أن "الحديث الذي بدأ في السويد في شأن الاعتراف بدولة فلسطين، ليس بجديد على الدنمارك، التي سبق أن رفعت التمثيل الفلسطيني إلى مستوى دبلوماسي".

وأعادت المصادر التذكير بـ"التهديد الآخر الذي وصل لممثلية فلسطين في السويد في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، أثناء الحملة الانتخابية، وهذا الأمر لن يمرّ في الدولتين بدون أن نرى له عواقب مستقبلية قد تسرّع من مسألة الاعتراف القانوني، بعد السياسي، بفلسطين كدولة مستقلة".

ويعتقد البعض بأن "هذه الرسائل ليست فقط موجهة إلى الدول الاسكندنافية، بل قد تكون هناك حملة ترهيب منظمة أُرسلت إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي قد يكون أثار غضباً أوروبيّاً تزايدت معه المطالب بمعاقبة إسرائيل، وحديث بعض رسمييها عن عواقب رفضها لحلّ الدولتين".

من جهة ثانية، أشار مصدر فلسطيني مطلّع في دولة أوروبية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "لو أن التهديد الموجّه للفلسطينيين، لم يكن عبر أدلة ورسائل رسمية مكتوبة، وكان شفهياً لمنظمة يهودية في أوروبا، لقامت ضجة كبيرة لم تتوقف بحق الفلسطينيين. وبالتالي، لا يجب الصمت عن مثل هذه التهديدات".

ودعا إلى "إثارة الموضوع على جميع الصعد، على الأقلّ للضغط من أجل إعداد قراءة أخرى لصيغ قوائم الارهاب الأميركية والأوروبية، التي تُستثنى منها كثير من المنظمات الارهابية اليهودية، التي تتجاوز مجالاتها دولة الاحتلال، حتى وصلت في السبعينات إلى ساحات أوروبية كثيرة، وفي التسعينات الساحة الفرنسية، التي لم يُكتشف فيها حتى الآن مَن قتل عاطف بسيسو".

وإذا كانت المنظمات الارهابية اليهودية تهدف من إرسال رسائل تهديد تحمل صفة "قرار تنفيذ حكم إعدام" بحق ناشطين فلسطينيين في أوروبا ومن البعثات الدبلوماسية إلى وقف هذا النشاط ولجمه بعدما أصبح الأمر يحتاج إلى إرهاب "للخلاص"، فقد سبق أن جرى استهداف بالتهديد بالقتل لقيادات عرب ٤٨ في الداخل الفلسطيني من المنظمة عينها. ونذكر على سبيل المثال لا الحصر، جمال زحالقة ورائد صلاح وحنين الزعبي وغيرهم.

ولفتت مصادر مطّلعة إلى أنه "في السابق كان يختار الموساد أهدافه بعناية من بين الناشطين الفلسطينيين في عدد من الدول الأوروبية، ويقوم باغتيالهم بدون رسائل تحذير علنية، لم تكن وسائل الاعلام في حينه تسلّط الضوء على أفعال الموساد، لكن الواقع تغيّر الآن. وأكثر ما يزعج تلك الحركات اليوم هو هذا التغيير في دول محافظة كالدنمارك، التي كانت تاريخياً في صف إسرائيل، حتى أن مستوطنات السبعينيات كانت تعجّ بالمتطوعين منهم، لكن اليوم الصورة تبدّلت وكثير من الشباب الدنماركي بات يحضر إلى فلسطين".

وتعتبر المصادر أن "الاسرائيليين ينزعجون من توافق الفلسطينيين على قضيتهم، فلم يعد بالامكان نسب الاغتيالات داخل أوروبا للفلسطينيين بين بعضهم، لذا يتوجهون مباشرة بتهديداتهم التي تعبّر عن مأزق حقيقي خلقته حركة التضامن الدولي مع فلسطين، وخصوصاً في مسائل اعتبار إسرائيل دولة عنصرية، مع تكريس الدعوة لمقاطعتها".

وتوقّعت المصادر "تفاعل هذه القضية في الأيام والأسابيع المقبلة بمواقف، وقد تشهد مواقف علنية جديدة من بعض البلدان الأوروبية".

المصدر: العربي الجديد

Loading...