الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

نجوم الأسبوع الكروي.. دينامو ياباني وصيّاد لاتيني وفنان صربي

رام الله - رايــة:

عادت الدوريات الأوروبية، واستعاد الجمهور المتعة الكروية، خصوصاً بعد أيام الفيفا الهادئة، والمباريات الدولية التي تتسبب في فيروس الإصابات الذي يضرب النجوم الكبار في مختلف أندية القارة العجوز. وامتاز هذا الأسبوع بالأهداف الغزيرة والأحداث الدراماتيكية التي أعادت المتابعين إلى الاستمتاع بسحر الدقائق الأخيرة، كما حدث في أكثر من مباراة بإسبانيا وإيطاليا وإنجلترا خلال الأيام القليلة الماضية.

ومن الإثارة والسخونة في اللحظات الحاسمة، إلى تألق بعض الأسماء التي لا يهتم بها الإعلام كثيراً، لدرجة خطفهم الأضواء من النجوم الكبار هذا الأسبوع، ودورهم الواضح في قيادة فرقهم إلى انتصارات مهمة، ساهمت في تحسين وضعهم داخل سلم الترتيب، لذلك فرضوا أنفسهم على الساحة بمستواهم العالي وأرقامهم المبهرة.

الدينامو الياباني

استحق الياباني كيسوكي هوندا لقب نجومية مباراة ميلان وفيرونا الأخيرة، بعد أدائه الرائع وتسجيله هدفين خلال اللقاء. أرقام هوندا تتحدث عن نفسها، فهو هداف الكالشيو حتى الآن بستة أهداف مع صناعة هدفين، مع مساهمته بنسبة 50% من أهداف فريقه ميلان في البطولة المحلية. أي أن تقييم اللاعب الإحصائي يجعله أحد نجوم الموسم في إيطاليا بجدارة.

تكتيكياً، هولندا لاعب متعدد الاستخدامات، فهو صانع اللعب الصريح في المركز 10 داخل الملعب، كذلك يجيد اللعب كلاعب وسط مهاجم أمام المنتصف، بالإضافة إلى قيمته المهمة كلاعب يجيد الضغط على لاعبي وسط الخصوم، كما فعل من قبل أمام بيرلو في مباراة اليابان وإيطاليا بكأس القارات الأخيرة، وبالطبع هو الجناح الذي يتألق على الخط ويدخل في العمق من أجل تسجيل الأهداف وصناعتها.

ومع ميلان هذا العام، يستخدمه المدرب إنزاجي بطريقة ذكية، حيث يُشّكل اللاعب حلقة الوصل المفقودة في خط الهجوم، ويضيف بعدآ آخر في الثلث الأخير، خصوصاً أنه جناح غير تقليدي، لأنه يمتاز أيضاً بالقدرة على شغل مركز عمق الملعب، وبالتالي يستطيع كيسوكي أداء كافة المهام الأمامية بنجاح واضح، وكما وصفه الإيطالي زاكاروني في الماضي، إنه اللاعب الشامل الذي يقتل أي تخصص تكتيكي، ويجعل مدربه في حالة سعادة دائمة، لامتلاكه نجما يتحرك بحرية بين الخطوط.

صائد الفرص

حقق إشبيلية فوزا مهما على إليتشي، ورفع رصيده إلى 19 نقطة بالمركز الثاني في الدوري الإسباني خلف المتصدر برشلونة بثلاث نقاط فقط. ويستمر الكولومبي كارلوس باكا في تسجيل الأهداف، ليرفع رصيده إلى الرقم ستة في سباق صدارة المهاجمين، ويؤكد للجميع أنه لاعب من طينة الكبار، كمعظم الأسماء التي لعبت للفريق الأندلسي، مثل كانوتيه، وباتيستا، ولويس فابيانو.

باكا من نوعية المهاجمين الكلاسيكيين أو الـ Old Fashioned Striker. طويل، قوي البنية، هداف، يجيد الضربات الرأسية، يمتاز بالاحتكاك مع الخصوم، رقم 9 حقيقي. يتحرك في المساحات بين الأظهرة وقلوب الدفاع، ويصنع خطورة كبيرة في القنوات بين قلبي دفاع المنافسين.

ومع كل هذه المقومات، يمتاز بلمسة مميزة، فهو يجيد الانطلاق من خارج المنطقة، ويسدد من بعيد، ويصنع الفرص، ويملك عددا مميزا من التمريرات، بالإضافة إلى سرعته الكبيرة التي تساعده كثيراً في تخطي المدافعين، أي أنه مزج بين المهاجم القديم واللاعب الحديث الذي يساند زملاءه بالخلف في صنع تركيبات هجومية مميزة.

سواريز وديليفو والبقية، نجوم تستطيع خلخلة أقوى دفاع، بسبب المهارة التي تميّزها. ومع وجود مهاجم قوي مثل باكا، فإنه يقوم بتبادل المراكز معهم أثناء الهجوم، لذلك يتواجد الهداف اللاتيني على الأطراف وفي الوسط، من أجل فتح المجال أمام القادمين من الخلف، وهذا ما يعتمد عليه أوناي إيمري في مباريات الليجا.

صانع الأهداف

المتابع الجيد للدوري الهولندي يعرف دوشان تاديتش جيداً، الصربي صانع اللعب، الذي خطفه رونالد كومان في رحلته الواعدة إلى الملاعب الإنجليزية في محطة ساوثهامبتون هذا الموسم. رحل آدم لالانا إلى ليفربول، النجم الذي صنع 5 أهداف للقديسين خلال الموسم الماضي، بينما وصل تاديتش إلى الرقم 7 على مستوى صناعة الأهداف بعد مباراة سندرلاند الأخيرة بالبريميرليج.

لعب كومان سنوات خالدة مع الدنماركي مايكل لاودرب خلال الأيام الخوالي مع فريق الأحلام الكتالوني مطلع التسعينيات، وحده لاودرب كان يجيد التوغل بالكرة بين المراكز من دون توقف، ويعتبر من أوائل النجوم التي تحدت الواقع وصنعت لنفسها هالة خاصة كصانع لعب غير تقليدي، ينطلق في الأطراف والعمق، ويعود للدفاع، ويفعل كل شيء داخل المستطيل الأخضر.

كرر إنيستا هذا الأمر مع برشلونة خلال السنوات الماضية، ويرسم تاديتش نفس اللوحة الممتعة هذا الموسم مع ساوثهامبتون وخلال السنوات الماضية في البطولة المحلية الهولندية، لأنه بمثابة صانع اللعب المتحرك، الذي يجيد التمركز أمام لاعبي الارتكاز وخلف المهاجمين، بالإضافة إلى توظيفه كجناح صريح على الخط، لأنه شديد التحكم بالكرة ويقرأ المباراة قبل أقرانه، لذلك تألق سريعاً في بطولة كبيرة بحجم الدوري الإنجليزي.

تاديتش المفاجأة الأجمل خلال الشهر الأخير، وتألقه أمام سندرلاند جعله أكثر شهرة، لكنه يستحق أكثر من ذلك بمراحل، ومن المتوقع أن يأخذ خطوة أكبر خلال السنوات القليلة المقبلة، على خطى لاودرب إنيستا، في طريق الفنانين.

المصدر: العربي الجديد

Loading...