الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

نتنياهو الضعيف يتّجه نحو الأحزاب المتشدّدة

رام الله - رايــة:

بدا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال حرب غزة، في أغسطس/آب، بعيداً عن النقد. لكن بعد حوالى شهرين من وقف إطلاق النار، يدور الحديث في الوسط الإعلامي الإسرائيلي حول التوترات داخل ائتلافه اليميني المتهالك والانتخابات المبكرة. كما يُطرح السؤال بقوة حول إمكانية إعادة تقديم نفسه سياسياً.

وبحسب صحيفة "الجارديان"، في عددها الصادر اليوم الخميس، فإن نتنياهو أسرّ إلى المقربين منه بأن ائتلافه لن يصمد لأكثر من بضعة أشهر. أما في العلن فيبدو الرجل أكثر شراسة في الدفاع عن نفسه، بعد أن أخبر ضيوفه في حفل مفاجئ، بمناسبة عيد ميلاده الخامس والستين، أن آخر ما تحتاجه إسرائيل هو الانتخابات. وهي رسالة كررها في اجتماع مجلس وزرائه الأربعاء الماضي..

ولكن، هل يشعر الشركاء في ائتلاف نتنياهو أو حتى أعضاء حزبه بمخاوف الرجل، خصوصاً أن استطلاعات عدة للرأي أشارت في الفترة الأخيرة إلى وجود تغيّر بطيء ومتواصل في سياسة الأحزاب الإسرائيلية، بعد حرب غزة، والتي كان المستفيد الأكبر منها وزير الاقتصاد اليميني المتشدد وبطل حركة المستوطنات، نفتالي بينيت.

في غضون ذلك، أخذت مشكلات نتنياهو السياسية تتزايد. ويعارض جناح من داخل حزبه "الليكود"، تقوده لجنة مركزية يرأسها داني دانون، خطة نتنياهو في كسب زعامة مبكرة للحزب. ويرى البعض أنها ستكون شرارة لتنظيم انتخابات إسرائيلية مبكرة.

أما المشكلة الثانية المحتملة أمام نتنياهو، فتتمثل في الرغبة الشعبية المتزايدة في وزير الليكود السابق، موشي كحلون، الذي أعلن الاثنين الماضي، نيته في تكوين حزب خاص به يركز على ارتفاع تكلفة المعيشة في إسرائيل. وتشير استطلاعات الحزب إلى احتمال فوزه بعشرة مقاعد، بما فيها بعض المقاعد من الليكود.

ويواجه نتنياهو كذلك، في جناحه الآخر، تحدياً من وزيرة العدل ورئيسة مفاوضات السلام، تسيبي ليفني، والتي لا يتوقع أن يصمد حزبها "كاديما" في الانتخابات. وأعلنت ليفني أنها أسست تحالفاً يمثل حوالى ثلث نواب البرلمان الإسرائيلي، للدفع من أجل عملية متجددة للسلام، ولمعارضة القوميين.

ويبدو أن لنتنياهو خطة بديلة عبر اتجاهه نحو الأحزاب الإسرائيلية الأكثر تشدداً مثل حزب "شاس" وحزب "اليهودية التوراتية الموحدة"، واللذين يرى البعض أنهما قد يكونان نواة ائتلاف جديد مع وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيجدور ليبرمان، في حالة انهيار الائتلاف الحالي.

وإذا كان الوقت مبكراً للحكم حول مغادرة نتنياهو، فقد يكون واضحاً استخدامه أسلوب الملاكم محمد علي كلاي في الوصول بخصومه في الميدان السياسي والعالمي إلى حافة الإنهاك.
 

Loading...