توقف العدوان .. فهل توقفت حملة المقاطعة!

رام الله- رايــة:

حسين ابو عواد- على الرغم من النجاح الكبير التي حققته حملة مقاطعة المنتجات الإسرائيلية في الاسواق المحلية، خلال فترة العدوان الاخير على غزة، الا ان التخوفات بدأت تظهر، ويكاد الكل يجزم بأن حملة المقاطعة انخفضت وتيرتها مع انتهاء العدوان، وان بعض التجار أعادوا البضائع الاسرائيلية إلى رفوف محلاتهم بعد ان قاطعوها خلال الحرب.

يشير بعض النشطاء إلى ان حملة المقاطعة ما زالت مستمرة و لكنها ليست بالزخم التي كانت عليه اثناء فترة العدوان على غزة.

تواطؤ التجار

وقال صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك ، وأحد نشطاء الحملة الشعبية لمقاطعة منتجات الاحتلال، ان حملة المقاطعة ما زالت مستمرة، وانها اوجدت قناعة لدى المستهلك الفلسطيني بضرورة التعاطي مع المنتجات المحلية وتفضيلها على المنتجات الاخرى.

وأضاف لـ"رايــة"، أن المستهلك الفلسطيني بقي على العهد والدليل ارتفاع نسبة الانتاج لكثير من المصانع المحلية إلى 30 % خلال فترة الشهور الثلاثة الاخيرة، ولكن  تواطؤ بعض التجار مع موازعي المنتجات الإسرائيلية الذين حاولوا اغرائهم بالعروضات وتخفيضات الاسعار قد قلل من حجم الحملة وأدى إلى عودة المنتجات الاسرائيلية إلى متاجر بعض  التجار الذين اعلنوا خلال فترة العدوان على غزة عن مقاطعتها.

وتابع: "لا يجوز تحميل المستهلك وحده مسؤولية نجاح مقاطعة منتجات الاحتلال، بل ان الحكومة والاتحادات الصناعية والتجار يتحملون القسم الاكبر من ذلك وعلى كافة الجهات المسؤولة ان تتحمل مسؤوليتها لتكون المقاطعة فعالة وبالحجم التي كانت عليه خلال فترة العدوان على غزة".

وأكد هنية على ان حملة المقاطعة يجب ان تمتد لتشمل جميع القرى والمدن الفلسطينية، لتكبيد الاحتلال المزيد من الخسائر الاقتصادية.

انخفاض الحماس لدى المواطنين
من جانبه  أشار النائب  مصطفى البرغوثي الامين العام لحركة المبادرة الوطنية إلى أن حملة المقاطعة قد حققت نجاحا قويا، ومن المؤكد انها لقيت دعما كبيرا خلال فترة العدوان على غزة  الا ان حماس المقاطعة لدى المواطنين قد خفق قليلا مع انتهاء العدوان.

واضاف لـ"رايـة"، ان حملة بادر التي تنفذها المبادرة الوطنية ما زالت مستمرة وهي الان تستهدف المدارس من خلال توعية الطلاب باهمية حملة المقاطعة واثرها على المنتجات المحلية، اضافة إلى عمل جولات ميدانية على المحلات التجارة للتأكد من خلوها من المنتجات الاسرائيلية.

وطالب البرغوثي التجار بعدم الاستجابة لاغراءات موزعي المنتجات الاسرائيلية مضيفا: "على التجار ان  يتحملوا المسؤولية الوطنية تجاه ذلك".

"إني اخترتك يا وطني".
وفي إطار دعم المنتج الوطني ومقاطعة المنتجات الاسرائيلية لا تزال حملات المقاطعة مستمرة، حيث  خرجت حملة "إني اخترك يا وطني" لتستمر في طريق دعم المنتجات المحلية، وإخلاء السوق الفلسطيني من المنتجات الاسرائيلية.

و قالت صاحبة فكرة الحملة ريم مسروجي وعضو مجلس إدارة منتدى سيدات الاعمال لـ"رايــة"، ان الحملة جزء لا يتجزأ من حملات المقاطعة التي تهدف إلى توعية المواطنين بالمنتجات المحلية وجودتها وانها مستمرة حتى تحقيق الأهداف المطلوبة واخلاء المحلات التجارية من منتجات الاحتلال.