قوى سياسية ودينية لبنانية تدعو الأمة للهبة للدفاع عن المسجد الأقصى
رام الله - رايــة :
نددت أحزاب وقوى وتيارات وشخصيات سياسية لبنانية اليوم الجمعة، بالاعتداءات الاسرائيلية على المسجد الأقصى المبارك، مطالبة بتحرك دولي وعربي عاجل يضع حدا لهذه الممارسات العنصرية في القدس التي تهدد بانفجار يعم المنطقة.
وأدان اللقاء الوطني اللبناني بشدة الاعتداءات الاسرائيلية على الحرم المبارك، مطالبا المجتمع الدولي بتدخل عاجل يضع حدا لهذه الاعتداءات التي تشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
وشدد اللقاء في بيان صحفي على أن التعرض وتدنيس المسجد الأقصى من قبل 'فلول العصابات الصهيونية' يأتي بالتزامن مع سعي الاحتلال لإحكام قبضته على كل فلسطين، وفي إطار الحرب الدينية التي يشنها على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة وفي 'إطار المشروع الاستيطاني العنصري الإرهابي المنظم'.
وأضاف البيان: 'يقوم هذا العدو المتغطرس بإغلاق أقدس المقدسات في وجه المصلين، هو في نفس الوقت يطلق العنان لقطعان المستوطنين لاستباحة ساحات هذه المقدسات في خطوة بات الجميع يعلم أنها تهدف لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود زمانيا ومكانيا تماما كما حصل سابقا في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في خطوة أولى تمهيدا لوضع اليد بالكامل على المسجد الأقصى وتدميره'.
وذكر بأن كافة الأديان السماوية تحرم المس والتعدي على أماكن العبادة وتؤكد على قدسيتها، ولكن ما يقوم به الاحتلال لا يمكن وصفه بكلمات الاستنكار والاستهجان فهو إرهاب دولة منظم .
واعتبر البيان أن الصمت هو الذي يشجع العدوان ويعطي الاحتلال فرصة لانتهاك المسجد الأقصى وتدميره، داعيا كل القوى العربية والإسلامية في الوطن العربي إلى ضرورة التحرك العاجل وإعلان الغضب تجاه هذه الخطوة الإجرامية.
وأهاب بمختلف القوى الابتعاد عن أي خلافات مذهبية والعودة إلى الإسلام الجامع الذي يصون أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين كبوصلة نضال موحدة لنا جميعا.
من جهته، استنكر حزب الاتحاد اللبناني في بيان 'ما يتعرض له المسجد الاقصى من عدوان إسرائيلي اجرامي بهدف تدميره وبناء الهيكل المزعوم على انقاضه.
وقال: إن محاولات اقتحام الاقصى من قبل عصابات المستوطنين المحمية من جيش الاحتلال، تأتي في سياق مساعي المغتصبين للأرض والمزورين للحقائق والتاريخ، لتشويه الفكر الانساني بمجموعة أكاذيب واضاليل اثبتت الوقائع ان لا صحة لها، بدليل ان كل الحفريات التي جرت تحت المسجد الاقصى لم تثبت هذه المزاعم.
ودعا الحزب إلى الجهوزية الكاملة لنصرة المسجد الاقصى ولمساندة المقدسيين الذين يواجهون بصدورهم العارية العدوان الإسرائيلي، داعيا احرار العالم للهبة دفاعا عن التراث الانساني العالمي.
من جانبه، حذر مفتي الجمهورية اللبنانية السابق الشيخ محمد رشيد قباني في تصريح له من تداعيات إقفال إسرائيل المسجد الأقصى في وجه المسلمين للصلاة فيه، مشددا على أن هذه أعمال مرفوضة مهما كانت المبررات والأسباب.
وقال: ما تقوم به إسرائيل هو تجديد لإعلانها الحرب على الإسلام والمسلمين كما جاء في القرآن الكريم 'ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها'، و'إسرائيل بقرارها هذا تدفع بالعرب وبالمسلمين في العالم قدما لحمايتها، ومهما طال الزمن'.
