ماراثون رايــة يكشف: أزمات الكهرباء والمياه تعيد غزة للعصور البدائية

غزة- رايــة:

قال عمر كتانة رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية أن الاحتلال دمر أسس البنية التحتية لشبكة الكهرباء في قطاع غزة ، والدمار لحق بكل ما هو موجود وكل ما يمكن الاستفادة منه لتوفير التيار الكهربائي في قطاع غزة خلال الحرب الأخيرة.

وأكد كتانة خلال استضافته في أطول حوار إذاعي مع الإعلامي طلعت علوي على أثير "رايــة اف ام"، أن جهود الحكومة الفلسطينية وسلطة الطاقة الكبيرة استطاعت أن تترجم تلك الجهود لفعل على الأرض، حيث استطاعت أتوفر 60 – 70% من كميات الطاقة التي كانت تٌورد لتصل ساعات وصل الكهرباء لـ 16 ساعة وصل بعد أن كانت 5 ساعات فقط.، على حد قوله.

وأضاف أن سلطة الطاقة والحكومة الفلسطينية تبذل جهود كبيرة مع مصر وتركيا لإقناع إسرائيل بإيصال موارد أخرى للكهرباء، مشيرا لعدم الحصول على موافقة لذلك وعدم السماح بإدخال السفينة التركية المولدة للكهرباء التي أعلنت تركيا استعدادها لإرسالها لحل مشكلة الكهرباء بغزة.

وأشاد كتانة بالجهود المبذولة للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة لاسيما أزمة الكهرباء والمياه، حيث أكد رئيس سلطة الطاقة أن الحكومة لازالت تغطي جزء كبير من فاتورة الكهرباء بمبلغ 30 مليون شيكل شهريا تدفعها للكهرباء.

وأشار كتانة رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية أن قطاع المياه يعاني كثيرا، حيث وصلت أزمة المياه لمستويات خطيرة جدا من التلوث في المياه، مشيرا إلى أن المياه أصبحت لا تصلح للاستخدام الحيواني وليس الإنساني.
وفي محور أزمة المياه في قطاع غزة، قال احمد اليعقوبي مستشار مصادر المياه في سلطة المياه أن المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة تكمن في نقص المياه وأهمها نقص المخزون الجوفي القليل أصلا، مشيرا للكثافة السكانية التي أدت إلي استنزاف المخزون الجوفي ثلاث أضعاف.

وأكد اليعقوبي أن انخفاض المياه في الخزان الجوفي أدي إلي ارتفاع الملوحة بواقع 30% ، مشيرا إلى أن كل المواطنين موصولين بشبكة المياه ولكنه لا يكفي علي الإطلاق لسد حاجة المواطنين.

وفي نفس السياق أوضح اليعقوبي أن البلديات تقوم بواجبها المطلوب ولكن نقص المياه والكهرباء أدي إلي عدم عمل الآبار على مدار الساعة، بالإضافة إلي المناطق المنخفضة والتي تعاني كثيرا والمناطق التي دمرت خلال الحرب، مشيدا بدور طواقم البلديات التي استطاعت توصيل بعض شبكات المياه ولكن بعض المناطق المدمرة لا تحظي بتوصيل المياه، مما دفع المواطنين لشراء مياه الشرب التي تباع من خلال موزعين غير مرخصين.

وقال اليعقوبي قوله: "90 بالمائة من المياه التي توزع وتباع يكون اعتمادها عليهم بشكل خاص، وان حلول بعض إشكاليات مصادر المياه وإنهاء الخلافات السياسية من شأنه أن يفضي لاستقرار الوضع في قطاع غزة، وحل مشكلة المياه المتفاقمة باستمرار".