انطلاق فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
رام الله - رايــة:
-ايهاب الريماوي-: تنطلق فعاليات إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني في عدد من العواصم العالمية والعربية اليوم السبت.
وتأتي فعاليات احياء هذه الذكرى لهذا العام في ظل تصاعد وتيرة الاعتداءات الاسرائيلية على ابنا شعبنا والمقدسات الاسلامية والمسيحية.
وقال أستاذ الإعلام في جامعة بير زيت د. محمد أبو الرب "لرايــة" إن هناك تحول في التوجه العالمي تجاه القضية الفلسطينية، ساهمت به وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال صوت الفلسطيني بأكثر من لغة وخلق هذا التوجه.
وأضاف بأن النشطاء الأجانب المؤيدين بحملاتهم على هذه المواقع ساهموا بمطالبة الجاليات ومخاطبة مجتمعاتهم الغربية بلغاتها من اجل دعم القضية الفلسطينية.
من جانبه، أكد د. أحمد عزم استاذ العلوم السياسية في جامعة بيرزيت على ضرورة تجديد الأطر الفلسطينية لتوجهاتها من اجل التركيز أكثر على القضية الفلسطينية، مشددا على أهمية استغلال الكفاءات مع الاهتمام بدور السفارات في كسب التضامن مع القضية.
وفي سياق آخر، رأى مندوب فلسطين في الأمم المتحدة إبراهيم خريشة أن المتغيرات في النظام الدولي سريعة وقد تكون نتيجتها الإطاحة بنظام القطب الواحد.
وعلى الصعيد الداخلي قال خريشة"لرايــة": "لن تبقى لغة القوة والعضلات هي السائدة، ولا يجوز العبث بالدم الفلسطيني، ويجب ان تكون القدس هي العنوان لهذه المرحلة".
إلى ذلك قال السفير الفلسطيني في روسيا فائد مصطفى أن السفارة الفلسطينية في موسكو جزء من المنظومة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية من أجل اقامة الدولة الفلسطينية.
وأضاف مصطفى "لرايــة": أن السفارة تقوم بكل واجباتها من اجل الشعب الفلسطيني ضمن الحراك المستمر حتى يثمر اقامة دولة فلسطينية علي غرار ما تحقق في بعض البرلمانات الاوربية التي ستقوم بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
من جانبه قال الرياضي الفلسطيني والأسير السابق محمود السرسك في بريطانيا أن القرارات الصادرة من الأوروبيين وأخرها اعتراف مجلس العموم البريطاني بالدولة الفلسطينية هي نتاج للحراك الشعبي غير المسبوق تضامنا مع الشعب الفلسطيني في أوروبا.
وأضاف صاحب أطول اضراب عن الطعام محمود السرسك في حينه، إلى أن نظرة الشارع البريطاني حٌسمت لصالح القضية الفلسطينية، وهي عكس الصورة التي كان ينشرها إعلام الاحتلال.
وفي هذا السياق، علق رئيس تحرير موقع القدس الالكتروني إبراهيم ملحم أن الإنسان العربي انشغل بقضاياه الداخلية خاصة بعد اندلاع ما سمي بالربيع العربي، وهو ما أثر على التضامن العربي مع القضية الفلسطينية، مشيفا بأن العواصف الدموية باتت وكأنها موامرة لإبعاد الأنظار عن القضية الأم وهي القضية الفلسطينية.
وأشار ملحم إلى أن " التطرف الإسرائيلي اسهم في تحسين حضور فلسطين في العالم وحشد الدعم الفلسطيني.
إلى ذلك قال رئيس الجالية الفلسطينية في جنوب فرنسا حسين أبو زيد أن مظاهرة ستنطلق اليوم في مدينة مونبليه الفرنسية ومن المتوقع أن يشارك فيها 2000- -5000 شخص.
وعن التحرك لانتزاع اعتراف من الحكومة الفرنسية بالدولة الفلسطينية قال أبو زيد إن 30 ألف توقيع جمعت من أجل مطالبة الحكومة الفرنسية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهذا ما شهد تحولاً وتحركاًَ كبيراً في البرلمان الفرنسية الذي بدأ يتحرك باتجاه مطالبة السلطات العاليا بالاعتراف بدولة فلسطين.
