هكذا تعمل كتيبة القتال الالكتروني الاسرائيلي

غــزة - رايــة:

قال قائد كتيبة "القتال الالكتروني" التابعة لسلاح التكنولوجيا والمعلومات في الجيش الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل آريك، أن عمل الكتيبة يقوم على تشويش القيادة والسيطرة التابعة للعدو في الميدان، والسيطرة على أدواتهم الإعلامية "الراديو والتلفزيون"، وزرع رسائل للجيش عبرها للمساس بمعنوياتهم، ويقصد بالتحديد تنظيمات "إرهابية" مثل حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي.

وأكد آريك في مقابلة نادرة لموقع بزم الاسرائيلي، أن الهدف من عمل كتيبة القتال الالكتروني أن يري "العدو" أننا قادرون على الوصول لأي مكان، ليس هذا أمراً رادعاً فحسب، وإنما مساس بالقدرة التنفيذية لديه أيضاً وبدوافعه للعمل، مضيفا أن الكتيبة لديها القدرة على التحرك في البحر والجو والبر، ووراء خطوط "العدو"، بما في ذلك معالجة التنظيمات الجديدة العاملة في سوريا مثل جبهة النصرة وداعش.

وأوضح آريك أن جنود كتيبة القتال الالكتروني التابعة لسلاح التكنولوجيا والمعلومات يتمركزون قريباً من قطاع غزة، ويقومون بعمل جيد وناجح في إنقاذ حياة الكثير من الجنود والمواطنين الإسرائيليين.

وأشار آريك أن كتيبة القتال الالكتروني قامت في الحرب الأخيرة على غزة "الجرف الصامد" بالتشويش على القدرة التنفيذية للمقاومة الفلسطينية وساعدت الجنود على تحقيق أهدافهم، وقبل عامين في الحرب الماضية 2012 "عامود السحاب" سيطرت الكتيبة على شبكات الراديو والتلفزيون التابع لحماس، وعلى محطات عربية، وزرع إحدى رسائله التي تسربت جيداً الى سكان القطاع.

وفي قطاع الاتصالات، أضاف آريك ان عمل الكتيبة يشمل التشويش على المكالمات الهاتفية الخلوية بين المقاتلين العاملين في الميدان وقادتهم، وتفكيك العبوات والعمليات التي تستهدف الجنود الميدانيين، وخلق الفوضى وقت الاشتباك، وإسكات وقطع كل امكانية للاتصال والمنظومات الالكترونية.

ويقول آريك: " نستطيع أن نسيطر على جميع محطات الراديو والتلفزيون، وأن نزرع أي رسالة نريد، وننتشر ميدانياً بسرعة فائقة، ولا نحتاج الى الكثير من اللوجستية، لدينا كل ما نحتاجه لكي نقوم بتنفيذ بنك الأهداف الذي بحوزتنا، وبالسرعة القصوى، لكي نحبط تحركات "العدو" بطريقة فعالة، ولكي ننقذ حياة الجنود".

ويوضح آريك أن جنود كتيبة القتال الالكتروني يتدربون على استخدام الأجهزة الالكترونية المتطورة، ولمدة نصف عام، ويتعلمون اللغة العربية كمتطلب إضافي أساسي للتصنت على "العدو"، وفي نهاية الأمر يتم انتقاء أفضل 15-20 جندياً في الكتيبة خلال عام، جزء منهم يتحدثون اللغة العربية، وهي ضرورية للتصنت ولا تهاون في هذا الموضوع.

ويقول كولونيل اريك: "أنا لا استهتر "بالعدو"، فهو يتلقى العلم من إيران، ويشبه الأمر لعبة الشطرنج، هم يحاولون ان يتعلموا منا ويستخلصون العبر من عملياتنا، ولكننا ننجح دوماً في سبقهم ومفاجأتهم على جميع الساحات (البر والبحر والجو)، لسنا ملتزمين بالمنصات، بل نتسلل الى "العدو" الذي يتحدانا، وكالعادة تقاس الأمور بنتائجها".