الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:40 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

الموقف الأمريكي للقضية الفلسطينية ليس جديداً

رام الله - رايــة:

اختارت الولايات المتحدة من جديد، أن تعلن العداء للفلسطينيين وللعرب وللشرعية الدولية وحقوق الإنسان، ولكل قيم الحق والعدالة باستخدام "الفيتو" ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال "الإسرائيلي" وإقامة "دولة فلسطينية" على جزء من الأرض الفلسطينية في غضون سنتين .

هذا الموقف ليس مفاجئاً بالطبع، بل هو تأكيد جديد على مدى الترابط والتحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، وما يمثله الكيان في المنطقة من دور وعلاقات عضوية بين الطرفين .

وللتذكير فقط، فإن الموقف العدائي الأمريكي للقضية الفلسطينية ليس جديداً، فقد لجأت الولايات المتحدة إلى "الفيتو" في مجلس الأمن ضد القضية الفلسطينية منذ العام 1948 حتى الآن أكثر من 60 مرة، ما أعاق وعطل قرارات الشرعية الدولية الخاصة بحل القضية، وساهم في سعار العدوان والعنصرية الصهيونية، ووفر للكيان حاضنة الحماية والدعم والتأييد .

ومع ذلك تصرّ الولايات المتحدة على احتكار القضية الفلسطينية وإبقائها رهينة في يدها، وترى أن إعادتها إلى الأمم المتحدة أي إلى الشرعية الدولية المولجة بإيجاد حل لها وفقاً لقراراتها، باعتبارها المرجع الوحيد الصالح، يفقد واشنطن ورقة طالما استخدمتها لمصلحة "إسرائيل" لمنع الفلسطينيين من ممارسة حق تقرير المصير واسترداد بعض حقوقهم، ومنها إقامة "دولة فلسطينية" عاصمتها القدس على جزء من أرضهم .

لا تريد الولايات المتحدة انسحاب "إسرائيل" من الأراضي المحتلة، ولا تريد قيام "دولة فلسطينية"، ولا تريد تحديد سقف زمني ينهي الاحتلال . كل ما تريده أن تبقى قابضة على القضية الفلسطينية، وإبقائها أسيرة مفاوضات عبثية إلى الأبد، وهذا الأمر يفسر أسباب الغضب الأمريكي والتهديد بالانتقام من الشعب الفلسطيني ومعاقبته من خلال سلطته، لأن واشنطن ترى في خطوة السلطة بالتوجه إلى مجلس الأمن استفزازاً وتحدياً لها .

ومع أن كل ما تسعى إليه السلطة الفلسطينية هو إقامة "دولة" على جزء من أرض فلسطين، من أجل جزء من الشعب الفلسطيني، ومع أن هذه الخطوة لا توفر حلاً عادلاً وشرعياً لأنها تنكر حق كل الشعب الفلسطيني في كل أرضه، فإن الولايات المتحدة تتخذ موقفاً معادياً تجاه هذه الخطوة المنقوصة .

يبقى ألا يُترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة "إسرائيل" والولايات المتحدة، لأن ردود فعلهما قد تكون غاية في العدوانية والحقد، ولعل الدول العربية تدرك أن وضع كل البيض في السلة الأمريكية يفقدها حرية القرار، ويقيد حركتها إذا ما أرادت الوقوف إلى جانب قضية العرب المركزية ودعم الشعب الفلسطيني . 

المصدر: صحيفة الخليج الاماراتية

Loading...