الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

النفط والأسهم يكبدان صناديق استثمارية خسائر كبرى

رام الله-رايــة:

تواصل أسعار النفط هبوطها لتجر معها الكثير من الأسواق والبورصات في العالم، فيما تتصاعد وتيرة المخاوف من أن تتحول الحركة السريعة في الأسواق الى أزمة مالية عالمية جديدة، كما يتزايد القلق من أن تتكبد المحافظ الاستثمارية الكبرى والصناديق السيادية خسائر قاسية بسبب هبوط البورصات في مختلف أنحاء العالم والفوضى التي تشهدها أسعار العملات أيضاً.

وهبطت أسعار النفط الى مستويات قياسية جديدة الأسبوع الماضي عندما هوى خام "برنت" الى مادون الستين دولاراً لأول مرة منذ ست سنوات، فيما هوى خام "تكساس" الأمريكي الى ما دون الـ55 دولاراً، ليكون بذلك قد سجل خسائر تقترب من 50% مقارنة مع الأسعار المرتفعة للنفط التي تم تسجيلها خلال الصيف الماضي.

ومنيت أسواق الأسهم في العديد من دول العالم بخسائر كبيرة تبعاً لهبوط النفط، بما فيها أسواق الأسهم الخليجية، فيما تكبدت أسهم شركات الطاقة في كافة أنحاء العالم خسائر كبيرة هي الأخرى مع التوقعات بتعطل الكثير من المشاريع المرتبطة بانتاج النفط وتكريره وانتاج السلع المرتبطة به.

وأثارت خسائر النفط والأسهم الكثير من التساؤلات والمخاوف بشأن الاستثمارات الكبرى التابعة للصناديق السيادية، بما فيها الصناديق التابعة لدول الخليج وروسيا وعدد من الدول الأوروبية، ومن بينها النريج التي تمتلك أكبر صندوق استثمارات سيادية في العالم.

وقال أستاذ الاقتصاد في جامعة لندن الدكتور ناصر قالوون لـ"العربية نت": "لا نعرف بالضبط كم تكبدت صناديق الاستثمار الكبرى من خسائر جراء موجة التراجع في أسعار النفط، بما في ذلك صناديق الاستثمار السيادية التي تتجاهل الاعلان عن خسائرها، بينما تتسابق للاعلان عن أرباحها".

ويرى قالوون أن الكثير من القطاعات تأثرت وستتأثر بهبوط أسعار النفط، مشيراً الى أن أسهم شركات الطاقة منيت بخسائر قاسية طوال الأسابيع الماضية، وهو ما يعني أن كافة الصناديق المتعرضة لهذه الأسهم قد تراجعت أرباحها أو تكبدت خسائر.

ويبدي الكثير من المحللين والكتاب الاقتصاديين مخاوفهم من أن ينزلق العالم مجدداً الى أزمة مالية كتلك التي شهدها في العام 2008، خاصة اذا تفاقمت موجة التسييل والهروب من الاستثمارات ذات المخاطر العالية.

وقال محلل اقتصادي لــ"العربية نت" إن الارتفاع في سعر صرف الدولار الأمريكي مؤشر يبعث على القلق، حيث أنه راجع الى ارتفاع في الطلب على العملة الخضراء، وهو ما يعني أن شريحة من المستثمرين فضلت الخروج من الأسواق والانتظار لحين اتضاح الصورة خوفاً من تكبد خسائر كبيرة.

وبحسب المحلل فان الخروج من السوق واللجوء الى التسييل يعبر عن حالة من القلق وانعدام الثقة، وهو ما يمكن أن يتوسع لاحقاً ليتحول الى أزمة اقتصادية تجر الاقتصادات الكبرى الى الركود وتسجيل الانكماش مجدداً.

يشار الى أن خام "برنت" كان قد تجاوز الشهر الماضي مستويات الـ112 دولاراً، أما الخام الأمريكي فكان قد وصل الى مستويات تجاوزت 106 دولارات في شهر حزيران/ يونيو الماضي، ليكون بالمستويات الراهنة قد سجل هبوطاً بأكثر من 48%، وذلك مع تمسك منظمة "أوبك" بمستويات الانتاج الحالية من النفط حفاظاً على حصتها السوقية في العالم.

Loading...