الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:32 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:21 PM
العشاء 8:42 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين يحذر من انهيار الأوضاع الانسانية

غزة-رايــة:

باشر مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة صباح اليوم الأحد أعمال دورته (93) في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقد ترأس الدكتور زكريا الاغا رئيس الوفد الفلسطيني المشارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين اعمال المؤتمر.

وركّز الدكتور الأغا في كلمته على الخسائر الضخمة في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية التي خلّفها العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة خلال الصيف الماضي، حيث سقط 2200 شهيد وما يزيد عن 12000 جريح ـ 25% منهم سيعيشون معاقين ـ وأكثر من 80000 منزل مهدّم بشكل كامل أو جزئي وعشرات الآلاف من السكان المشردين والذين لا يزال أكثر من 30000 منهم في مآوي لوكالة الغوث.

وأكد على أنه ورغم انعقاد مؤتمر الاعمار في القاهرة في اكتوبر الماضي، إلا ان عجلة الاعمار لم تبدأ بشكل جدّي بعد، بالإضافة إلى مشاكل بالنسبة للكهرباء والمياه والزراعة والصناعة وغيرها من القطاعات الحيوية التي تركت تأثيرها السلبي والخطير على مجمل الأوضاع في قطاع غزة. مشيراً إلى أن الحصار لا يزال مستمراً على القطاع رغم تفاهمات وقف إطلاق النار الأخير.

كما تطرّق إلى الأوضاع المتفاقمة في الضفة الغربية وخاصة في مدينة القدس، حيث لا تزال عجلة الاستيطان مستمرة وعمليات تهويد المدينة المقدسة متواصلة. وأشار إلى أنه أمام تصدّي المواطنين ومقاومتهم السلمية لهذه الممارسات يسقط الشهداء والجرحى والذين كان من أبرزهم الأخ الشهيد الوزير زياد أبو عين الذي استشهد أمام وسائل الإعلام العالمية وهو يحاول زراعة شجرة زيتون في الأراضي المهددة في بلدة ترمسعيّا، وكذلك سقط العديد من أبناء المدينة المقدسة وهم يقاومون العدوان الإسرائيلي على المدينة بأجسادهم العارية.

وأكد أن هذا التصعيد الإسرائيلي ضد سكان القدس المحتلة يأتي في الوقت الذي تفشل فيه كل الجهود الدولية في إجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بإنهاء الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، وذلك بدعم أمريكي واضح للمسلك الإسرائيلي المعطّل لكل المبادرات الدولية.

وطالب الدول العربية وحكوماتها بالتحرك الجدّي والفعّال واستخدام كل الإمكانيات العربية من أجل وضع حدّ لهذا الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق طموحات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال رغم الإدراك بأن الوضع العربي ليس في أحسن حالاته في الوقت الراهن.

وفي سياق استعراضه لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في ضوء التطوّرات السلبية التي تعصف بمنطقتنا ودولنا وشعوبنا، مخلّفة المزيد من الصراعات والقتل والتدمير، قد أصاب اللاجئون الفلسطينيون في تلك البلدان لهيب النيران وصاروا وقوداً لها في حالات كثيرة، وحلّت عليهم نكبات الهجرة والتشريد مرّة أخرى من مخيماتهم، حيث جاء تشرّد اللاجئين داخل بلدان الصراع أو إلى جوارها ليضيف إلى حياتهم بُعداً جديداً في مناحي المعاناة والبؤس التي يعايشونها منذ النكبة الأولى في ظلّ تقاعس من المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الدولية عن الاستجابة لاحتياجات اللاجئين، مخلّفين تبعات ذلك في أغلبه على كاهل الدول المضيفة.

وشدد على ضرورة العمل على دفع الأطراف الدولية وعلى رأسها وكالة الغوث الدولية الأونروا للقيام بالدور المطلوب منها استناداً لمسؤولياتها وتفويضها المحدد بقرار إنشائها رقم 302. معرباً عن القلق الشديد تجاه تراجع خدمات الأونروا وعدم تمكّنها من تلبية احتياجات اللاجئين كما هو مطلوب، وهذا ما خلّف ولا يزال آثاراً سلبية جداً على حياة اللاجئين، كما أنه أثار الاضطراب والهواجس لديهم في أكثر من منطقة، وبدأنا نلحظ حالة من التململ والقلق في أوساطهم يعبّر عنها بعض الإضرابات والاحتجاجات هنا وهناك.

وتابع: هذا ما يستدعي منّا جميعاً مواصلة الضغط على المانحين الدوليين للاستجابة إلى احتياجات الأونروا وتمكينها من أداء دورها تجاه اللاجئين الفلسطينيين لتبقى عامل استقرار وأمن لهم لحين تسوية قضيتهم ونيلهم حقوقهم كاملة في العودة والتعويض.

هذا وسيواصل المؤتمر أعماله لعدة أيام، يناقش خلالها عدد من القضايا الطارئة والملحّة، أهمها: قضية القدس، جدار الفصل \العنصري، الاستيطان والهجرة، متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، نشاط الاونروا وأوضاعها المالية، التنمية في الأراضي الفلسطينية، وتوصيات الاجتماع المشترك 24 بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم في مناطق عمليات الأونروا الخمس، وكذلك الدورة 71 للمجلس.

Loading...