الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:16 PM
العشاء 8:36 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عائلة الزغير تتهم وزارة الصحة بتهديد حياتها والأخيرة تنكر

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين- بين مدّ وجزر، طرفيه عائلة الزغير ومستشفى الخليل الحكومي، ووزارة الصحة الفلسطينية، اتهامات من العائلة تدعي أن هناك اهمالا وتقصيرا من المستشفى بخصوص المنزل المستأجر للممرضات، والأخيرة تزعم أنها قائمة على واجبها على أكمل وجه، فالصورة في ظلّ تبادل الاتهامات مبعثرة، وشبكة راية الاعلامية بدورها لملمت قصاصات الصورة التي بعثرتها التنافرات وتحاول تجميعها حتى تكتمل الحقيقة.

"عام 1996، تم توقيع عقد ايجار لمدة خمس سنوات فقط، باستئجار سكن للممرضات من عائلة الزغير لصالح مستشفى الخليل الحكومي، إلا أن الايجار ما زال سارياً حتى اليوم، وخلال المدة السابقة حصلت مشكلات فنية عديدة تتمثل بتسريب المياه من المنزل المستأجر على بيت المؤجر الأمر الذي يشكل ضررا وخطورة على ساكنيه"، قالت شقيقة مؤجر المنزل الحاجة سمية الزغير.
وأضافت الزغير لراية :"هناك تسريب للمجاري على منزلنا من المنزل المستأجر، حاولنا مراراً مع ادارة المستشفى لاصلاحه، وأخيراً تم التعاون معنا، فوفّرت المستشفى مقاولا، لكن لم يعملوا بحق الله، فبعد فترة عاد التسريب مجددا، ثم قاموا بتغيير مكان المطبخ والحمامات للجهة الأخرى من المنزل عام 2009، فبالنسبة لسقف البيت، ولأنه قديم وبسبب التسريب المستمر أصبح فيه تقويس، وبالتالي هناك احتمالية لسقوطه إن استمرت حالة التسرب، والمسؤولية تقع على عاتق وزارة الصحة".

واستكملت الزغير: "منذ عامين لا يسكن المنزل أي أحد، ومع ذلك لا تريد المستشفى اخلائه، وقبل عام تحدثنا مع وزير الصحة عن ذلك، فقام بالاتصال على المدير الاداري للمستشفى وسأله عن ذلك فأخبره بأنهم يستعملوا المنزل لحالات الطوارئ، وهذه كلها مبررات لأن المنزل خالي".

وختمت الزغير حديثها لـ"رايــة": "لما انتهت مدة العقد وطلبنا اخلائه قال المدير الاداري للمستشفى نحن حكومة والحكومة لا قيود عليها".

عاينت شبكة راية الاعلامية حالة ووضع منزل عائلة الزغير، فالرطوبة أخذت مأخذها من بعض الغرف، الأمر الذي يتسبب بتساقط الطلاء، وانبعاث رائحة كريهة، وخلال معاينته إلتقت راية زوجة مؤجر المنزل فاتنة الزغير والتي قالت:" بسبب عدم الصيانة الغير صحيحة، عاد السيلان، وأصبح هناك اصفرار للدهان والجدران، وبات الطلاء والقصارة تتساقط على رؤوسنا، وأصيبت بناتي بالربو، وأصبح عظمهم يوجعهم، فقدمنا كتبا رسمية للوزارة، وجاء وفد من المستشفى، وعاينوا ذلك وأقروا بخطورة الوضع، والوضع على ما هو حتى الآن".

تتخوف فاتنة من المرض وما هو أخطر :"نتخوف من أن يسقط على رؤوسنا سقف المنزل بسبب التسريب المستمر، بناتي عظمهن تضرر وأصبن بالربو، وأنا أيضا أصبت بحساسية على الصدر، فالحالة الصحية خطرة جدا وتزداد سوء كلما تأخرت عملية الصيانة".

وأوجزت فاتنة رسالتها لراية :"إما ان تعمّر المستشفى البيت بشكل مضبوط أو أن يقوموا باخلائه، خاصة أنهم لا يسكنونه".

خارج جدران المنزل، ولدت مشكلة أخرى حسب حديث نجل مؤجر السكن منذر الزغير الذي قال:"نعاني من مشكلة نفايات المستشفى، من حفاضات الأطفال، أكياس البول ومخلفات أخرى من المستشفى، ترمى على بيتنا، فنحن نعاني من هذه المشكلة، وبيتنا أصبح مجمع لنفايات المستشفى".

حملنا تلك الشكاوى وطرحناها على طاولة المدير الاداري والمالي لمستشفى الخليل الحكومي سعيد أبو اسنينه، والذي ردّ عليها :"بداية المشكلة كانت قبل حوالي ثلاث سنوات، وكان هناك تسريب للمياه ورطوبة في البيت، وتعاطينا مع الموضوع، وتواصلنا مع الدائرة الهندسية، واتضح أن هذا التسريب من الشبكة الخاصة لسكن عائلة الزغير، ومع ذلك كلفنا دائرة الصيانة بالموضوع بمعاينة التسريب، وثبت فعلا أن التسريب من شبكة العائلة، علما أننا قبل ذلك قمنا بعمل صيانة للشبكة بشكل كامل بقيمة 50 ألف شيقل".

واستطرد أبو اسنينه: "كان المرحوم أكرم الزغير صاحب الايجار هو من يتواصل معنا، وبعد وفاته أصبح أبناءه من يتواصل معنا، لكن في كل مرة يأتي واحد منهم، ونتفق معه، ثم يأتي بالمرة الثانية واحد آخر ونتفق معه على آلية جديدة، ثم يعود ويأتي عمهم، ودعوناهم كثيراً أن يتوحدوا ويرسلوا فقط شخص واحد حتى نتفق على آلية محددة، فهذه مشكلة لأنهم لا يتوحدوا على من يمثلهم".

استكمل أبو اسنينه: "اتفقنا مع شقيق المرحوم، بأن نحضر مهندس من طرفنا ومهندس من طرفهم، وفعلا حضرا المهندسين، وعاينا المنزل، لكن لم يظهر مهندس عائلة الزغير بعد ذلك، ولما سألنا مهندس المستشفى قال بأنه اتضح أن التسريب من طرف عائلة الزغير".

وحول امكانية اخلاء المنزل قال أبو اسنينه :"نحن على استعداد بالتعاطي مع عائلة الزغير بكل ما تريد بما هو معقول وقانوني، فلا يجوز أن يقولوا لي أن أخلي المنزل، فأنا أدفع مبلغ مالي كبير قرابة 8 آلاف دينار أردني مقابل ايجاري، أما أن تقول لي أخرج فلا يجوز لأن وجودي قانوني وأقوم بتسديد كل ما عليّ، وإن وجدوا وجودنا في المنزل غير قانوني فاليتوجهوا للقانون والقضاء".

أما بخصوص النفايات فقد أنكر أبو اسنينه حدوث ذلك لعدم وصوله أي شكوى من العائلة حول هذا الخصوص، مضيفا :" أنا أستبعد، لأن حاويات المستشفى في شمالها، وبيت عائلة الزغير في الجهة المقابلة، ومع ذلك إن كان موضوع النفايات صحيح ليخبروني ونحن على أتم الاستعداد للتعاطي مع هذه القضية، فأنا لا أقبل أن يعاني أحد من هذه القضية، وإن وجدت أتعهد بانهائها بشكل كامل".

Loading...