الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:16 PM
العشاء 8:36 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

بالصور.. "مفاحم غزة": سواد الفحم لا سواد الفقر

غزة- رايــة:

كمال ناصر-

في غزة دائما تبدو الحياة صعبة وجدية ولا وقت فيها الا للبحث وللبذل فالبطالة نهشت ما استطاعت من الشباب، حتي باتت سمة أساسية في مجتمع يعد الشباب نسبة لا يستهان بها مما يزيد من اعباء تزيد الواقع بأسا وضياعا.

تعد صناعة الفحم في قطاع غزة من المهن الصعبة والشاقة كغيرها من المهن مثل كسارة الحجارة، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبي على صحة وحياة العمال المنهكين اصلا.

أحمد من بيت حانون يقول "إن العمل في صناعة الفحم بمثابة هلاك للصحة، ولكن ليس من بديل لكسب لقمة عيشي واسرتي، في ظل البطالة المتفشية في قطاع غزة".

وعن الأجر الذي يتقاضاه قال أحمد أن الراتب لا يتجاوز الثلاثين شيكل فقط في اليوم الواحد، علما أنه يعمل فقط يومين في الأسبوع في فصل الصيف، اما أيام فصل الشتاء يعمل طوال اسبوع، ويبدأ الدوام من الساعة السادسة صباحا وينتهي بساعات المساء، وما بين الصباح والمساء ألوان العذاب المختلفة نتيجة الغبار الناتج عن تعبئة الفحم.

يقول أحمد الذي أنهي دراسته للمرحلة الثانوية العامة أنه كان يتمنى أن يكمل دراسته ولكن الظروف الصعبة التي يعاني منها هو وأسرته والعديد من العاطلين عن العمل والذين يحملون شهادات جامعية، كما طارق الذي يعمل بالفحم منذ عشر أعوام ولا زال يعاني من مخاطر الفحم التي بدت ظاهرة علي وجهه، تلك الوجوه المتعبة تعبر عن حياة بائسة كئيبة يتحملها الشباب الفلسطيني في غزة.

طارق أب لثلاثة أبناء يقول أنه لا يتمنى لأبنائه حياة مثل الحياة التي يعانيها والدهم الحاصل علي بكالوريوس تربية تعليم اساسي، ولكن هذه الشهادة لم تنفعه في بلاد يتوارثها الأحلام والأوجاع ويبقى الأمل في حياة لا يوجد بها الا الحرمان والعمل الشاق لأجل لقمة العيش.

وعن صناعة الفحم يقول الشاب خالد الذي طلب التحفظ على اسمه أسوة بزملائه، يتميز الفحم المحلي عن غيره من الفحم من ناحية الجودة بأنه قوي متماسك، ويشتعل بصورة أكبر، ويتميز بخلوه من الشوائب والأتربة علاوة على أنه يعتبر دعم للمنتج الوطني.

خالد الذي يعمل بالتفحيم منذ سنوات يشير إلى أنه بالرغم من سهولة خطواته ومراحله، إلا أنه يحمل بعض المخاطر منها نشوب حرائق وفساد عملية التصنيع وإصابة بعض العمال بالاختناقات، موضحا ان العمل في التفحيم بحاجة إلى ممارسة وخبرة لتفادي تلك المخاطر.

ويعتمد قطاع غزة بنسبة كبيرة في استهلاك الفحم على المنتج الوطني المحلي في قطاع غزة، حيث يحتوي القطاع على عشرات المفاحم التي تنتشر على الحدود الشرقية لمدينة غزة، ولكن تلك المفاحم تعاني كغيرها من المعيقات والمشاكل بسبب الحصار المفروض على القطاع.

ويبقي اعتماد قطاع غزة من الفحم حاليا علي استيراده من جمهورية مصر العربية، والذي يعتبر أقل سعرا وأقل جودة من المنتج الوطني الذي يزداد الطلب عليه خاصة في فصل الشتاء.

Loading...