الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:33 AM
الظهر 12:37 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:20 PM
العشاء 8:41 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هشام الأغبر.. فنانٌ حرفي يحلم بإيصال فلسطين إلى العالمية‎

نابلس- رايــة:

فراس أبو عيشة- لم يكن الشاب هشام الأغبر، 21 عاماً، من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، فناناً حرفياً بالمعنى المعروف، ولكنه كان موهوباً، فهو يعرف كيف يتخيل ويُبدع، قاده حب الرسم منذ صغره إلى الاحتراف، وكانت انطلاقته من الرسم والتلوين، وصولاً إلى الحرف اليدوية، ومشاركته في الفعاليات والمعارض الفلسطينية.

وعن نشأة المواهب فيه، يقول "كُنت صغيراً في العمر، وعشقت الرسم والتلوين، وباتت السنين تمر، واحدة تلو الأخرى، وكبرت المواهب بي، فأحببت وعشقت القراءة، وبدأت أكتب شعراً ونثراً، وعندما كبرت أصبحت بالنسبة لي ولغيري فنان نابلس للحرف اليدوية".

ولوالدته الفضل الكبير في مساعدته وتقديم الدعم والنصيحة، فهي كانت اليد اليمنى واليسرى له في كل كبيرةٍ وصغيرة، وهي من كانت تختار له الألوان المتناسقة في رسمه.

ويُضيف "أساتذتي في المدرسة كانوا لي سنداً وبصمةً، فـَبحبهم لعملهم وتدريسهم، جعلوني لا أقف عند ما أنا فيه، بل أيقنت بأنَّه يجب عليَّ أن أُطور نفسي أكثر فأكثر".

الموهبة إلى واقع

ويُبين أنَّه لم ينجح في الثانوية العامة، فكانت له فكرة أن يُحول موهبته إلى عمل، ويجعلها تنبثق ليُحولها لـِواقع، ولم يفكر طيلة السنوات الماضية أن يُعيد الثانوية مرةً أُخرى، وينتاب إلى ذهنه أحياناً تفكيراً بأن يُعيد الثانوية.

وتعرف الأغبر على شاب من قرية مسحة غرب مدينة سلفيت عن طريق الصدفة، فكان ماراً ذات يوم من أسواق مدينة نابلس، والتقى بهذا الشاب على بسطةٍ يضع عليها ما صنعته يداه كل عيد، فوقف عندها، وتحدث مع الشاب، واتفق أن يشترك معه في هذه البسطة.

ويُتابع "عملت معه لمدة ثلاثة أعياد، ومن ثم عملت مع شاب آخر في إحدى زقق مدينة نابلس لمدة عام تقريباً، فزادت خبرتي، ومن ثم تركته، لأن والدي فتح لي محل ضمان، ولكن لم أجلس به طويلاً، لأنني كنت أتنقل بين الكثير من المعارض، ومهرجان التسوق الوطني الفلسطيني في جامعة النجاح الوطنية، وكانت كلها بالصدفة".

وأخذ الأغبر محلاً آخراً بالقرب من السابق، وسمَّاه بـِ "شرقيات الرصيف الخامس"، وكانت التسمية بـِ "شرقيات"، لأن الرياح الشرقية عادةً ما تكون أقوى من الغربية، وأما "الرصيف الخامس"، لأن طبيعة عملهم تتكون من خمسة أعمال رئيسة (حرق وحفر على الخشب، والحفر على الزجاج، والحفر على المعدن والفضة، والكتابة على المعكرونة، والحرق على الجلد)، وكذلك لأن المحل ترتيبه الخامس بعد أربعة محلات من محله.

"المشكلات لا بد منها"
وعن المشكلات التي يُعاني منها ويواجهها الأغبر، يُوضح "المشكلات لا بد منها، فرغم طيلة فترة عملي، لكنني غير معروف، وغير مقتدر، وإمكانياتي ضئيلة، ومهمش نوعاً ما، رغم مشاركتي في العديد من المعارض".

حلمٌ وأمنيةٌ
ويحلم الأغبر أن يُشارك في مهرجان ومعرض دولي يُمثل فيه نفسه وفلسطين، وينقل فلسطين إلى العالمية، وكذلك يتمنى أن يجد له مكان لعرض منتوجاته وإبداعاته بمكان يكون أكثر إقبالاً، ويجعله أكثر استقراراً، ويُساعده على توفير متطلبات حياته، وأن يصرف على نفسه، وكذلك توثيق حرفة فلسطينية بـِامتياز.

Loading...