مشروع تصوير مثير : أطفال مع اللعبة الأكثر حبًا لها
رام الله - رايــة:
ما اللعبة الأغلى على قلبه التي يمتلكها ؟
ذهب المصور الايطالي « غابرييل غاليمبيرتي » إلى السعي لاكتشاف الإجابة على مدى 18 شهرًا، أخذ يلتقط صورًا لأطفالٍ حول العالم مع ألعابهم ذات القيمة الكبيرة بالنسبة لهم، ووضع اسم «Toy Stories» عنوانًا لمشروعه هذا الذي يسعى من ورائه أيضًا لإبراز الطبيعة الفطرية للإنسان في بداية حياته حين يلمس جسدًا غريبًا ذا شكلٍ غير مألوف، محشوًا بالقطن أو منفوخًا بالهواء هو « اللعبة» واجدًا المتعة في مداعبته، فقط يريد أن يقضي كل يومه باللعب فيه.
«في سنهم، هم يتشابهون في نفس الدرجة من الجمال والاندفاع نحو شيء واحد، أن يلعبوا فقط».
لكن ماذا يفضّل هذا الطفل عن غيره في هذا العالم أن يلعب في ظل وجود الثقافات المختلفة والفئات الاجتماعية والطبقات الاقتصادية المتنوعة ؟
اكتشف غاليمبيرتي أن الأطفال في العائلات الغنية هم أقل استعدادًا للتخلي عن ألعابهم بينما في العائلات الفقيرة يبدو سهلًا أن يتخلى الطفل عن لعبته، فبعض الأطفال قد يكون محظوظًا بما فيه الكفاية في استمتاعه بلعبة باهظة الثمن.
ومع ذلك فإن زوج من النظارات الشمسية الرخيصة المصنوعة من البلاستيك تعد مصدرًا كبيرًا للتسلية كما سنرى في حالة الطفلة « مادي » في دولة زامبيا.
هؤلاء الأطفال يقطنون على هذا الكوكب، يتوزعون فوقه داخل افريقيا وآسيا وأوروبا، ينحدرون من عائلات ثرية وفقيرة، وكل صورة تحكي قصة طفل مع لعبته، ونهمه في قضاء وقته معها.
بيبوت من إندونيسيا
ولدت بيبوت في جزيرة بالي الاندونيسية، هي لا تعرف عن أبيها شيء، وتعيش في بيت جدتها، وقد فارقت والدتها الحياة عندما كانت حاملًا، تلعب مع الكرات البلاستيكية، تضربهم بكرة قدم واحدة تضعها بين يديها وتقذفها اتجاه الكرات كما هو واضح في الصورة.
نويل من تكساس
نويل عاشق للطائرات، ولد في تكساس، يجد المتعة في أن يحلق الرجال الآليون على سرب طائراته اللعبة التي يرصها على قاعدة أرضية، ويتحكم في مسيرها عبر جهاز صغير لمحاكاة الطيران.
هو يريد أن يصبح طيارًا عندما يكبر، ربما يحدث هذا، فمن يدري ؟
مادي من زامبيا
مادي ولدت داخل كوخ في أدغال زامبيا، ترعرعت وكبرت هناك، كثيرة اللعب مع الأطفال الآخرين في قريتها، ولا وجود للمحلات التجارية أو المطاعم الشعبية هناك، لجأت هي وأقرانها إلى اللعب بالنظارات الشمسية بعدما عثروا عليها في صندوق على قارعة شارع.
لي يى تشن، من الصين
يعيش لي يي تشن في مدينة كبيرة شمال الصين مع والديه وجدته، يحب اللعب بالمسدسات والبنادق ذات الطلقات المطاطية، ويجد في اطلاق النار على صناديق ملونة مصدرًا للتسلية والإمتاع.
كينور من كوستاريكا
ولد كينور في كويتا ( كوستاريكا ). يحب السباحة برفقة أخيها الأصغر، والده يحب عالم السيارات، وهو يقود واحدة، ودائم الاطلاع على الجديد منها، ويبدو أن ابنه سيشبهه في المستقبل كثيرًا لاسيما أن لعبة كينور المفضلة هي السيارات.
فريدة من مصر
فريدة تعيش في شرق القاهرة، الجزء الأغنى من المدينة، أبوها من أغنياء الحي الذي تسكن فيه العائلة، ولا يعود للبيت إلا خمسة أيام من كل شهر، هو يحضر لها الألعاب على الدوام كالحيوانات المحنطة والدب المفضل لها كما في الصورة والتي أسمته بيتر حيث أحضره والدها كهدية لها من كندا.
إلين من جورجيا
ترعرعت الين وسط عائلتها في تبليسي عاصمة جورجيا، وتعد اللوازم المدرسة هي الألعاب المفضلة بالنسبة لها، وعلى الرغم من ايلين لم تذهب بعد إلى المدرسة إلا أنها تعرف كيف تكتب وتقرأ.
شيوى من مالاوي
شيوى تعيش في كوخ مع والديها وأختها، بدون ماء وكهرباء، تقضي الكثير من وقتها في مساعدة والدتها في نقل الماء من النهر، لديها ثلاث من الالعاب، قُدمتها منظمة انسانية حين ولِدِت.
الديناصور أكثرهم لقلبها حبًا – تقول:” سوف أحميه من الديناصورات الأخرى المفترسة.
باوا من بوتسوانا
باوا تعيش في منزلٍ صغير مع عائلتها في بوتسوانا – بلدتها صغيرة وفي المجمع السكني الذي تعيش فيه يوجد لكل أربع عائلات مرحاض واحد، للديها لعبة واحدة، قرد محنط، قليلًا ما تلعب معه، فهي تفضّل الخروج واللعب مع الأصدقاء حول البيت.
بيتسيدا من هاييتي
بيتسيدا من بورت أو برانس في هاييتي، والداها من الصم، دمر زلزال قوي قبل سنتين منزلهم، وهي تعيش الان في مخيم خارج المدينة، تحب اللعب مع دميتها هذه التي تلاحظونها في الصورة، وتطمح لأن تكون مصففة للشعر حين تكبر.
ايلنا من الفلبين
ايلنا تعيش في إلنيدو، قرية صغيرة وجميلة في الفليبين، لديها كثير من الألعاب المحشوة بالقطن، وأقربها لقلبها الدب البرتقالي، لك أيضًا أن تخمّن أقرب الألوان لك هنا ؟
اليسيا من توسكانا
اليسيا ترعرعت في ريف ايطاليا، تعيش في واحدة من كبريات المزارع في المدينة، تحب الحيوانات كثيرًا، تهوى مساعدة جدها أيضًا في المزرعة، مع أدوات بلاستيكية لها ( ألعاب )، كما تعمل على جلب الغذاء للأبقار مع حلول كل صباح.
ابيل من المكسيك
آبيل لديه أربعة من الاخوة والأخوات، يعيشون في المكسيك، تشاركه ألعابه وقته، فهو يحب سباق السيارات، يرص سياراته الصغيرة مع أخته وتشاركه السباق.