حملة استيطانية "مسعورة" قبيل الانتخابات الاسرائيلية

رام الله - رايــة:

أدان الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات حنا عيسى افتتاح سلطات الاحتلال باب "طوفان الاستيطان" مجددًا قبيل الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في 17مارس المقبل، وذلك بالإعلان عن الشروع ببناء 430 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية.

وقال عيسى في بيان صحفي الأحد إن الاستيطان يعتبر جريمة حرب وفقًا للفقرة الثامنة من المادة الثامنة لنظام روما لمحكمة الجنايات الدولية، وأن الأراضي الفلسطينية المحتلة ينطبق عليها أحكام اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، التي تحرم وتجرم كل أعمال مصادرة الأراضي الفلسطينية والطرد القسري والاستيطان.

وأضاف أن المسيرة السياسية وما رافقها من اتفاقيات لم تؤدي لوضع حد لمصادرة الأراضي، ووقف الاستيطان بل على العكس تمامًا كثفت "إسرائيل" سياساتها الاستيلائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشار إلى أنه بموجب الاتفاقيات الموقعة تسيطر السلطة الفلسطينية بشكل كامل على 18% في الأراضي الفلسطينية ضمن المنطقة (أ)، والمناطق المصنفة (ب) التي تشكل 21% من الأراضي المحتلة عام 1967، تتمتع السلطة فيها بصلاحيات مدنية فقط تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية الفلسطينية المشتركة.

وأوضح أن الجزء الأكبر في الأراضي الفلسطينية فيما يعرف بالمناطق المصنفة (ج)، والقدس تقع تحت السيطرة الإسرائيلية المدنية والأمنية الكاملة. وبالتالي لا تملك السلطة أية صلاحيات في المناطق (ج) أو في القدس سوى صلاحيات محدودة متعلقة بالسكان الفلسطينيين في بعض تلك المناطق.

واعتبر أن افتتاح سلطات الاحتلال باب الاستيطان مجددًا، والشروع في التوسع الاستعماري غير شرعي وفقا للقانون الدولي الإنساني، في إطار النصوص القانونية الواردة أولًا في اتفاقية لاهاي لسنة 1907، وثانيًا في معاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949، وثالثًا في قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وحذر عيسى من أن "إسرائيل" استغلت وتستغل حجم العلاقات الناشئة معها لتقوم بمصادرة الأراضي والاستيلاء عليها بالمزيد من التهويد والاستيطان.

وقال إن الالتزام القانوني الأساسي "لإسرائيل" كقوة محتلة للأراضي الفلسطينية المحتلة يتمثل بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تطبقًا فعليًا حتى زوال الاحتلال بشكل نهائي عن كافة أرجاء الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة.