قتلى وجرحى بانفجار حافلة تقل ركاباً لبنانيين في دمشق

رام الله - رايــة:

انفجرت، اليوم الأحد، عبوة ناسفة بحافلة قرب مدخل سوق الحميدية وسط العاصمة دمشق، في وقت تضاربت فيه الأنباء حول عدد الضحايا الذين خلّفهم التفجير وهويتهم.

وأفاد عضو "مكتب دمشق الإعلامي"، كريم الشامي، أنّ "عبوة ناسفة انفجرت بحافلة يُرجَّح أنّها لزوّار من الطائفة الشيعية، بين مدخل الحميدية والطريق المؤدي لجسر الثورة في دمشق، كانت في طريقها لإحدى المقامات الدينية، ما أوقع 5 قتلى على الأقل، وعدداً من الجرحى وفق حصيلة أولية".

ووفقاً للشامي، فإنّ "قوات النظام أغلقت كافة الطرقات المؤدية للمنطقة، في حين تقوم سيارات الإسعاف بنقل القتلى والجرحى للمستشفيات العامة القريبة".

من جهتها، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن التفجير الذي وقع داخل حافلة في منطقة الكلاسة عند مدخل سوق الحميدية أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 20 آخرين.

وأوضح مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أن "الحافلة تحمل لوحة لبنانية وكانت تقل أشخاصاً من الطائفة الشيعية في زيارة لمقامات دينية"، من دون أن يتمكن من إيضاح سبب الانفجار.

واكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية، "سانا"، بالإعلان عن "مقتل أربعة مواطنين، وإصابة 19 آخرين بجروح"، جرّاء التفجير الذي وصفته بـ"الإرهابي"، بينما ذكرت إذاعة "شام إف إم"، المقرّبة من النظام، أن "ستة أشخاص قتلوا، وأصيب ٢٢ بانفجار حافلة نقل تحمل لوحة لبنانية خلف قلعة دمشق".

وتداول ناشطون محليون، الخبر على صفحات التواصل الاجتماعي، غير جازمين بهوية الضحايا، كون المنطقة عادة ما تكون مكتظة بالمدنيين وعناصر قوات النظام، فضلاً عن زوّار يرتادون المقامات الدينية في دمشق القديمة، معظمهم إيرانيون.

وجاء ذلك، في حين نشرت حسابات مقرّبة من "جبهة النصرة"، صورة لشاب يدعى بـ"أبو العز"، قالوا إنّه "فجّر نفسه بحزام ناسف في قلب باص (للروافض) في دمشق"، بينما لم تعلن "النصرة" بشكل رسمي عن ذلك.

ويتوسط سوق الحميدية العريق العاصمة دمشق، ويزوره آلاف المدنيين يومياً للتسوّق، بالرغم من التشديد الأمني الذي تفرضه قوات النظام عليه وفي محيطه، منذ أن شهد أول مظاهرة، أعلنت بداية الثورة السورية في الخامس عشر من آذار، عام ٢٠١١.