الشكعة لـ"رايــة": المركزي سيتخذ قرارا حاداً إذا لم تتوفر ضمانات امريكية

رام الله-رايــة:

مع اقترابنا من اجتماع المجلس المركزي المقرر عقده الأربعاء والخميس المقبلين لبحث "13" ملفاً مصيرياً، يتعاظم الحديث عن ضغط يمارس من وزير الخارجة الأمريكي جون كيري على الرئيس عباس من أجل تأجيل أي قرارات حاسمة قد يتخذها المركزي لإعطاء فرصة جديدة لاستئناف محتمل للعملية السلمية بعد انتهاء الانتخابات الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، رأى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير غسان الشكعة في حديث لـ"رايــة" أن واشنطن يجب ان تعطي الجانب الفلسطيني تعهدات مكتوبة ومبرراً حقيقياً حتى يؤجل المجلس المركزي حسم قراراته لا سيما في موضوع وقف التنسيق الأمني، ودون ذلك فإن المجلس يجب ان يتخذ قرارات حادة وحاسمة.

وقال الشكعة ان القيادة تتعرض لضغوط ليست سهلة منذ ذهابها إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية وحتى الآن، موضحا ان هذه الضغوط لم تنتهي من جميع الجهات.

وأضاف انه يجب اعطاء مبرر بعد 21 سنة من المفاوضات وان يكون هناك حل يرضي المواطن ويشعره بأمل بالمستقبل، لانه يريد ان يعيش بأمان ضمن الاستراتيجية التي يتحدث عنها الرئيس محمود عباس والمجلس الوطني.

وحول ما إذا "دق" جون كيري على صدره بوجود أمل لتحريك العملة السلمية بعد الإنتخابات الإسرائيلية، جون كيري، قال الشكعة إن المطلوب ليس "دقاً على الصدر" وإنما لا بد من وجود حل بعد الانتخابات الاسرائيلية مقابل ارجاء المجلس المركزي حسم الكثير من القرارات كالتنسيق الامني وغيرها.

واوضح ان قضية الدق على الصدور تم تجربتها اكثر من مرة وفي السياسة لا يوجد شئ اسمه "دق على الصدور" بل يوجد قرارات والتزامات موقعة ومكتوبة، مشيرا الى انه اذا أعطوا الرئيس عباس سببا منطقياً والتزاما مكتوباً فإن الرئيس عباس سيطلب عندها من المجلس المركزي تأجيل اتخاذ قراراته الحاسمة.

وتوقع الشكعة أن يقدم على اتخاذ قرارات حادة وصارمة في اجتماعه القادم تهدف لإعطاء امل للمواطن للخروج من عنق الزجاجة، في حال لم تتوفر التزامات أمريكية جدية بحل الأمور بعد الإنتخابات الإسرائيلية.