الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

لماذا ترفض المرأة الإرتباط؟

رام الله - رايــة :

إن الخشية من التورط في العلاقات أو الخوف من الارتباط أمر يعاني منه الكثيرون وهو ليس أمرا سهلا كما يظن البعض ولا يشير إلى أنانية من يعانون منه بل هو أمر معقد يحمل في طياته خوفا عميقا من المستقبل. وهذا الخوف - مثله مثل بقية أنواع الخوف المرضي- يأتي من التفكير المبالغ فيه بدد من الأشياء التي قد تفسد علاقتك في المستقبل.

التفكير في علاقتك المستقبلية وطرح التساؤلات ليس أمرا غير معتاد ولكن المبالغة في التفكير قد تجعلك تحجم عن الإقدام في التورط في علاقات شخصية في المستقبل وقد يجعلك تقضي بقية حياتك وحيدا، وللتغلب على ذلك إليك عدد من الأسئلة التي قد تدور في أذهان من يخشون العلاقات والإجابة المنطقية على هذه الأسئلة:

ماذا لو توقفت عن حب هذا الشخص في مرحلة ما؟
هذا السؤال كثيرا ما يدور في أذهان من يخشون التورط في العلاقات والرد المنطقي على هذا السؤال هو أنه لا داعي للقلق وإفساد علاقتك بسبب احتمال بعيد في المستقبل قد يحدث أو لا يحدث، ولا تنسى أنك أنت الشخص الذي يختار شريك حياتك وأنك تشعر في قلبك أنه الشخص المناسب لك حتى وإن منعك خوفك من الاعتراف بذلك، وإن كنت لا تشعر أنه الشخص المناسب لك في أعماقك فهناك شيء ما خاطئ في علاقتكما.

ماذا لو توقف هذا الشخص عن حبي يوماً ما؟
الخوف من أن يتوقف شريكك في يوم ما عن حبك هو خوف منطقي وله أساس في عالم الواقع، فكثيرا ما نشاهد عدداً من الأزواج قد اتخذوا قراراً بالانفصال، وقد يحدث ذلك بسبب أن طول مدة العلاقة أتاحت لكلي الزوجين معرفة أشياء لم يكن يعرفها عن الآخر أو بسبب اختلاف الطباع والأفكار، وعلى الرغم من كل هذا فناك شخص ما في هذا العالم يستطيع أن يحبك بكل عيوبك وأخطائك أو حتى تصرفاتك التي قد يراها البعض مزعجة ولكي تجد هذا الشخص عليك التغلب على خوفك العميق من المستقبل وإعطاء فرصة لشخص ما أن يحبك وأن تعطي نفسك هذه الفرصة بمبادلته الشعور.

ماذا لو أفسدت الأمور في هذه العلاقة؟
قد يعجز بعض الأشخاص عن التعبير عن مشاعرهم بشكل جيد وأحيانا قد يفعلون أشياء-دون قصد-قد تشعر شريكهم أنهم لا يهتمون لأمره مثل نسيان مناسبة هامة بالنسبة لهما (عيد الزواج مثلا)، أو عدم الاهتمام بأشياء مهمة بالنسبة لشريكك وغيرها من الأمر، وإذا دار بخلدك هذا السؤال فلا داعي للقلق فأنت على الطريق الصحيح، لأنك تهتم بالفعل لمشاعر شريكك ولديك الاستعداد للتغيير إذا لزم الأمر إرضاء له، وهذا النوع من الاهتمام والحب هو أكثر من كافي لجعل هذه العلاقة ناجحة.

ماذا لو حدث شيء ما أفسد علاقتنا؟
أحيانا قد تكون علاقتك مثالية ولكن يحدث شيء ما خارج عن سيطرتك يفسد الأمور مثل أن يضطر شريكك إلى السفر إلى مكان بعيد وأنت في وضع لا يسمح لك باللحاق به، أو قد يتعرض شريكك إلى حادث ما أو يصاب بمرض ما ويتركك وحيدا أو ربما تفسد ضغوط الحياة علاقتكما للأبد وغيرها من الأمور، الرد المنطقي على ذلك أن كل شيء جائز في هذه الحياة وقد تحدث الكثير من الأمور التي قد تقلب حياتك رأسا على عقب ولكن هذه المخاوف لا يجب أن تجعلك تبتعد عن الشخص الذي تحبه لتجنب الشعور بالألم، فوجود من تحب بجانبك سيساعدك بالتأكيد على مواجهة تقلبات الحياة فلا تقم بإضاعة هذه الفرصة خوفا من مستقبل قد لا يكون.

ماذا لو وقفت علاقتنا في طريق تحقيق أحلامي؟
وردا على هذا السؤال تقول أن جميع الأشياء الجيدة في هذه الحياة تتطلب درجة ما من المرونة والتضحية ومنها بالطبع العلاقة الجيدة، أحيانا قد تضطر أن تتنازل عن بعض ما تريد لتحافظ على علاقتك ولكن احرص أن يكون التنازل والتضحية متبادل بينك وبيت شريكك وقم قبل كل شيء بطرح هذا السؤال على نفسك: هل أنا مستعد لفعل ذلك أو التنازل عن ذلك حتى تنجح هذه العلاقة؟ إن كانت إجابتك نعم فأنت تتمتع بعلاقة رائعة مع شريكك تستحق بالتأكيد تقديم بعض التنازلات.

ماذا لو حطم شخص ما مشاعري وأفسد الأمور؟
الكثيرون ممن يخشون الارتباط يحجمون عن التورط في العلاقات الشخصية خوفا من أن يتعرضوا للألم أو الخيانة من شريك حياتهم لذلك غالبا ما يتخذون قرارا بالانسحاب من هذه العلاقة عند ظهور أي مشكلة بسيطة، وبفعل هذا قد تمنع أي شخص من أن يحطم قلبك أو يسبب لك الشعور بالألم ولكنك بهذا أيضا تمنع عن نفسك فرصة البقاء مع من تحب، ومرة أخرى نكرر الأشياء الجيدة في الحياة تستحق العناء، وليس من المنطقي أن تفسد فرصتك في الحصول على السعادة بسبب بعض المخاوف التي قد تتحقق أو لا تتحقق وفي النهاية نقول أن بعض المخاطرة المحسوبة ليست بهذا السوء.

Loading...