15 مقعدا تهدد اليمين المتطرف في الحكومة الاسرائيلية

رام الله- رايــة:

حسين ابوعواد- هي المرة الاولى في تاريخها التي تتقدم فيها الاحزاب العربية بقائمة واحدة لخوض الانتخابات الاسرائيلية المقبلة في 17من آذار وذلك ردا على وزير الخارجية الاسرائيلية افيغدور ليبرمان الذي كان وراء مشروع قانون اقرته الكنيست بزيادة نسبة الاصوات المطلوبة لدخول الكنيست من 2% الى 3,25% للحد من تمثيل العرب والأحزاب الصغيرة.

هذا المشروع الذي اقره الكنسيت بهدف الحد من تمثيل العرب جاء معاكسا لرغبتها بعد اتحاد الاحزاب العربية ضمن قائمة مشتركة يرأسها السياسي ايمن عودة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وتضم الى جانبها كلا من حزب التجمع الوطني الديمقراطي والحركة الاسلامية الجنوبية والحركة العربية للتغيير، حيث تشير استطلاعات الرأي الاسرائيلية إلى أن القائمة العربية المشتركة الثالثة في حجمها في إسرائيل بعد "الليكود" و"المعسكر الصهيوني" ومن المتوقع حصولها على اكثر من 13 مقعد.

وتوقع استطلاع للرأي نشرته القناة الإسرائيلية العاشرة ان يحصل حزب "الليكود و"المعسكر الصهيوني" الذي يضم "حزب العمل" و"حزب الحركة"، لتسيبي ليفني على 23 مقعدا لكل منهما، و"البيت اليهودي" على 14 مقعدا و"اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف بزعامة ليبرمان على 5 مقاعد، و"القائمة العربية المشتركة" على 13 مقعدا.

وقال النائب احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير "القائمة المشتركة" ان "القائمة المشتركة تعتبر الرد الأنجع على اليمين الفاشي والعنصرية".

واشار في حديث لـ"رايــة"، إلى ان التحدي الكبير الذي يواجههم هو ايصال أكبر عدد من الناس الى الصناديق وإقناعهم بأهمية المشاركة، مبينا أن نسبة المشاركة ستكون أعلى من المرات السابقه وبمجرد الوصول الى 15 مقعدا ستسقط قائمة ايليشاي و باروخ مارزل مما يؤدي الى تغير في الخارطة السياسية كلها".

وأكدت مرشحة الجبهة ضمن القائمة المشتركة عايدة توما سليمان لـ"رايــة" ان تحول القائمة العربية الى قوة ثالثة في أسرائيل يؤكد على أن هذه القوة لا يستهان بها وان تجاهل الاحزاب العربية ومطالبها لن يكون قائما بعد اليوم.

وأضافت سليمان لـ"رايــة"، ان جميع الاستطلاعات تشير الى حصول القائمة المشتركة على اكثر من 13 مقعدا لكنهم على ثقة بالحصول على 15 مقعدا".

وقالت سليمان "إن القائمة العربية اختارت شعار "إرادة شعب.. صوت واحد ضد العنصرية"، لخوض الانتخابات الإسرائيلية، لمواجهة تحريض اليمين وعنصريتهم ضد العرب، وتعزيزا للتمثيل العربي وللدفاع عن معاناة شعبنا في الضفة وغزة وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

بدوره رأى المحلل السياسي المختص بالشأن الاسرائيلي وديع نصار، ان محاولات الكنيست رفع نسبة الحسم للحد من تمثيل العرب لن تنجح في ضل القائمة المشتركة، مؤكدا على ان القائمة ستتجاوز هذا الحد بفارق كبير، حيث تمثل نسبة الحسم اربعة مقاعد اي ما يزيد عن 120 الف صوت في حين من المتوقع ان تحصل هذه القائمة على 15 مقعدا.

واضاف ان محور برنامج القائمة العربية سيركز على قضايا المساواة و مواجهة القوانين العنصرية، اضافة الى تحسين الوضع السياسي والاقتصادي لمواطنين الداخل المحتل.

واستبعد نصار احتمالات دخول القائمة في الحكومة خصوصا بأن الشخص الاكثر حظا لترأسها حتى اللحظة هو بنيامين نتنياهو بالتالي فأن القائمة العربية ستكون مع مواجهة اخرى اكثر صعوبة في ظل بقاء الحكومة اليمينة المتطرفة.