حماس ومصر.. تصعيد اعلامي متزايد، فماذا يوقفه؟

رام الله-رايــة:

فيما أعلن وزير العدل المصري محفوظ صابر البدء باعتقال أعضاء حماس ومصادرة أموالهم عقب حكم قضائي أولي باعتبارها منظمة "إرهابية"، اعتبرت حماس ما قاله هذا الوزير "تكريسًا للخطيئة الأولى".

ووسط ذلك يتعاظم التوتر والتصعيد الإعلامي بين حماس والقاهرة، فيما تتعالى اصوات لمطالبة الحركة بوقف التصعيد الإعلامي من ناحيتها وحل الأمر بهدوء.

لكن رئيس تحرير صحيفة الرسالة التابعة لحماس وسام عفيفة قال في حديث لبرنامج "حوار الخميس" الذي يبث على اثير "رايــة" الرابعة عصراً بالتعاون مع إذاعة "دي دبليو عربي" الألمانية، قال إن التصعيد الإعلامي ضد الحركة من قبل بعض الإعلاميين المصريين يضطرها للرد.

وأضاف عفيفة ان "هناك حملة تحريض قاسية وخطيرة من قبل 3-4 اعلاميين مصريين، وأن هذا الامر يثير مخاوف ورعب لدى المواطن الفلسطيني بعد سماعه بالدعاوى القضائية ومواعيد لضرب غزة"، مشيرا الى ان حملة التحريض هذه غير مرتبطة بحماس فقط.

وأوضح أن رد حماس على التحريض الاعلامي ضدها يتم بالتحذير من خطورته وانعكاساته التي لا تخدم مصر ولا القضية الفلسطينية، وانما الطرف الاسرائيلي هو المستفيد الوحيد منها، مضيفا انهم يخشون ان يستغل الطرف الاسرائيلي الخصومة وهذا التوصيف لحماس ويأخذ الشرعية بممارسة جرائمه بحجة اقرار دول عربية كبرى بأن حماس طرف "ارهابي".

وقال عفيفة ان الامر اخطر بكثير من كونه مجرد دعوة قضائية، فحسب.

من ناحيته، دعا استاذ العلوم السياسية في جامعة حلوان الدكتور جهاد عودة، حماس للإنتباه لنفسها وباللهجة المصرية "على حماس ان تاخذ بالها من نفسها"، وذلك في لهجة لا تخلو من التهديد أو التحذير.

وقال: "حماس لا تعمل اي شيء لتلطيف الاجواء ويجب ان تبعد نفسها عن الاخوان وان تتفاعل مع القاهرة".

وأشار عودة لـ"رايــة"، الى ان مصر لا تزال مهتمة بالشأن الفلسطيني، مضيفا ان الشأن الفلسطيني غير متعلق بحماس فقط، بل بكافة الأطياف السياسية في فلسطين.

وكان نائب رئيس تحرير صحيفة الاهرام المصرية أشرف أبو الهول قال لبرنامج "من غزة" الذي يبث على اثير "رايــة" بالتعاون مع اذاعة الشعب، إن القرار القضائي المصري لا يعبر عن توجه الحكومة والدولة المصرية، مطالباً حماس بالتعاون في التحقيق مع مشتبهين من عناصرها شاركوا في الأحداث الأمنية في مصر، إضافة إلى وقف التحريض ضد القاهرة عبر وسائلها الاعلامية وعلى لسان مسئوليها.

لكن القيادي في حماس د.احمد يوسف قال إن الحركة غير معنية بأي خلاف مع مصر، داعيا الى وقف التحريض من الطرفين، معرباً عن استعداد حركته للقاء أي مستوى سياسي مصري للحوار واجراء نقاش حول القضايا السياسية والأمنية.

يُشار إلى أن حركة فتح وعلى لسان أمين سر المجلس الثوري للحركة امين مقبول أوضح أن القيادة الفلسطينية معنية بعودة العلاقة بين مصر وحماس لأهمية الملفات التي ترعاها مصر، مشدداً على أن السلطة تراجع مصر بخصوص التحريض الاعلامي المصري ضد حماس وغزة وتسعى لتحسين العلاقات بينهما.

(متابعة: ادهم مناصرة، تحرير: داليا اللبدي)