الحسن لـ"رايـة": "عاصفة الحزم" ستجبر الحوثيين على العودة للحوار ولن تلغيهم

رام الله- رايــة:

قال رئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية الدكتور عمر الحسن إن اتساع التمدد الإيراني بالمنطقة ووصوله إلى اليمن أجبر الدول العربية بقيادة السعودية لردع ايران من خلال تنفيذ قصف جوي على أهداف للحوثيين في إطار العملية العسكرية "عاصفة الحزم".

وأضاف الحسن لـ"رايــة"، أن الاهمية لمنطقة اليمن تكمن باعتباره ممر للتجارة العالمية ومدخل لقناة السويس، وبالتالي فإن حديث ايران عن ان "4" عواصم عربية اصبحت تحت سيطرتها بعد استيلاء الحوثيين على مفاصل مهمة بصنعاء، دفع السعودية لتشكيل تحالف من "10" دول وبتأييد ودعم "19" دولة عالمية بما فيها "تركيا" من أجل ردع ايران وإفهامها أن دولاً عربية ومدعومة دولياً ستكون لطهران بالمرصاد.

وأوضح أن عملية "عاصفة الحزم" ستنجح في الحد من القدرات الصاروخية للحوثيين ووقف تمددهم، وإجبارهم على العودة للحوار وأن يأخذوا حجمهم فقط، وليس الهدف الغاء هذه الجماعة، لأنها في النهاية مكون من مكونات الشعب اليمني، ولكن دون أن تستقوي بإيران وتسيطر على هذا البلد.

وحول تساؤل بعض الأوساط الشعبية العربية من الضربات الجوية السعودية والعربية لجماعة عربية في بلد عربي مثل اليمن، فيما لا تجرؤ هذه الدول على تشكيل تحالف لتحرير فلسطين، قال سفير الجامعة العربية سابقا في لندن ودبلن الدكتور "الحسن" إن هذا التساؤل مشروع، ولكن هنالك خطران بالمنطقة :الخطر الإسرائيلي والآخر الإيراني، والدول العربية سوف يتم تدميرها إذا أرسلت سرباً من الطائرات لقصف اسرائيل، لأن المعادلة الدولية مختلفة فيما يخص القضية الفلسطينية، ولكن انطلاقاً من مبدأ "إذا أردت أن تُطاع فاعمل المطاع" فإنه يجب مواجهة الخطر الممكن محاربته، وهذا يعني محاربة الخطر الإيراني الذي يتغلغل في بلاد الشام ويريد أن يصل الخليج العربي.