هنية: لا نسعى لإقامة دولة في غزة ونتمسك بكل فلسطين
رام الله-رايــة:
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية أن من يتمسك بكامل الأرض الفلسطينية لا يمكنه أن يلتفت إلى أي مشاريع لتجزئتها، ويسعى إلى تحريرها، معتبرًا اتهامهم بذلك "هرطقات".
وأوضح هنية خلال مؤتمر "الحفاظ على الثوابت الفلسطينية التاسع" والذي عقد مساء اليوم الاثنين (30|3) في مدينة غزة أن حركته لا تسعى إلى إقامة ما يطلقون عليه "دولة في غزة" بل إنها تطلع لتحرير فلسطين كافة من الاحتلال.
وقال:"إن مثل هذه المؤتمرات تؤكد أن شعبنا متمسك بثوابته وأرضه كاملة ويسقط فكرة القبول بدولة بغزة".
وأضاف: "إن من يتمسك بكل فلسطين ويسعى إلى تحرير كل شبر فيها لا يمكنه التراجع أو اعتماد خيارات أثبت فشلها ومهزومة".
وتابع: "ما يدور في الحديث عن التهدئة يأتي في إطار ما بعد الحرب على غزة، والشروط التي فرضتها المقاومة، وليس في إطار ما يشيعه البعض حول وجود نية لإقامة دولة في غزة".
وأوضح هنية أن حركة حماس تسعى مع كافة الفصائل إلى تفعيل برنامج الانتفاضة والمقاومة بالضفة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق: "غزة أصبحت حصنًا للمقاومة في ظل حكم حماس وتتمتع ببنية قوية، وحاضنة شعبية قوية، و تقديرات البعض بأنه يمكن إخضاع المقاومة بالحصار تقديرات مستعجلة".
وجدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعوته إلى بناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني بما فيها السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، وضمان وحدة الموقف الفلسطيني والعربي حول هذه الإستراتيجية.
وشدد على ضرورة مواصلة الدول العربية الاهتمام بالقضية الفلسطينية، وإعادتها إلى موقعها الطبيعي في الأمة، رغم التهديدات والصراعات والمرحلة الحساسة التي تمر بها المنطقة العربية.
وبين سعي حركة حماس إلى تفعيل برنامج الانتفاضة والمقاومة بكافة أشكالها في الضفة الغربية.
وقال هنية : "إن انتصار المقاومة وعودة روح الانتفاضة المقدسية شكل رافعة قوية لفصائل المقاومة"، مؤكداً على ضرورة إسناد أهل في قطاع غزة وتخفيف معاناتهم، إلى جانب تمكين فلسطيني 48، وتفعيل وتطوير دور الخارج.
وأضاف: "إن استمرار المقاومة في تعزيز مكانتها المحلية والإقليمية وتحقيقها للانتصارات، يؤكد أن القضية الفلسطينية ما زالت تحتفظ بمكانتها، وهي بمثابة القضية الرئيسية لشعوب هذه الأمة".
وطالب هنية الدول العربية والإسلامية بتأمين شبكة الأمان العربي والإسلامي سياسياً ومالياً، من خلال الحرص على بناء علاقات متوازنة ومفتوحة مع كافة الدول العربية والإسلامية، وتجنب أي صدامات مع أي من الدول.
واعتبر هنية أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وإعادة انتخاب بنيامين نتنياهو وتقدم حزب الليكود، تشير لظهور الاحتلال على حقيقته، داعياً لتبنى إستراتيجية حقيقية تعتمد على امتلاك أدوات القوة المتعددة بما فيها القوة العسكرية، وتوفير البيئة المناسبة لتنفيذ اتفاقات المصالحة دون حرف مسارها.
ودعا إلى ضرورة توفير بيئة مناسبة لتنفيذ اتفاق المصالحة وعدم حرف مسارها، "فهي مصلحة وطنية ولا بد من السير في طريقها لحماية ثوابت الشعب الفلسطيني، ويتطلب وحدة الموقف الفلسطيني والعربي حول هذه الإستراتيجية".
وفق قوله.
ولفت إلى استغلال الاحتلال للمتغيرات الإقليمية للاستمرار في مشروعه الاستيطاني وانتهاكاته بحق المقدسيين.
