الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل تعلم أن ما تم اعماره بغزة خلال 7 أشهر 1% فقط

غزة- رايــة: 

عامر ابو شباب- 

مرور سبعة أشهر على نهاية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، لم يكن كافيا لتحريك عملية اعادة الاعمار المتعثرة، ورغم قسوة فصل الشتاء على أصحاب البيوت المدمرة، يبدو أن الصيف سيلاحقهم دون أفق واضح لنهاية الكارثة.

هل تستعيد غزة الحياة؟

وعلى غرار تصريحات المسؤولين الفلسطينيين في السلطة والحكومة والفصائل، المحذرة من تحول الكارثة الانسانية لانفجار كبير أو مجنون، تذهب تصريحات المسؤولين الأمميين في نفس الاتجاه التحذير دون اعلان الأطراف عن حلول تختلط ما بين المبررات الاسرائيلية والأسباب الداخلية.

وأهم هذه التصريحات جاءت على لسان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي أكد أن الوضع في غزة يمثل عائقًا حقيقيًا أمام السلم والأمن الدوليين.

وقال مون في كلمته التي ألقاها بالدورة الـ26 للقمة العربية "عقب سبعة أشهر من حرب إسرائيل على غزة فلا تزال غزة تحت الحصار ويزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم، ولم يؤد الحصار أو العمل العسكري إلى تحقيق الأمن لأي من الطرفين".

ودعا الامين العام المانحين إلى بذل مزيد من الجهد للوفاء بالتزاماتهم التي تعهدوا بها في أكتوبر العام الماضي، لمساعدة غزة على استعادة الحياة.

200 بيت فقط

بدوره قال المستشار الاعلامي للأونروا عدنان أبو حسنة أن السبب الرئيسي لتصاعد التحذيرات الأممية شديدة اللهجة هو تدهور الأوضاع الدراماتيكي في غزة وتأخر عملية الأعمار وعدم وصول الأموال الذي تعهد بها المانحون في شهر أكتوبر من العام الماضي حتى الآن إلى قطاع غزة.

وأوضح أبو حسنة لـ "رايـة"، أنه رغم كل التعهدات الضخمة بأكثر من خمسة مليار دولار لم يصل إلى غزة إلا 175 مليون دولار معظمها استهلك في عملية إصلاح الأضرار البسيطة أو بدل إيجار للنازحين.

وكشف أبو حسنة أن ما تم اعادة بناءه من البيوت المدمرة بشكل كامل 200 بيت فقط، مشددا على أن هذه الأوضاع المتدهورة جدا ينتج عنها مزيد من اليأس والإحباط و الغضب وهذا امر بحكم التجربة خطير جدا في قطاع غزة، مضيفا "أنه بغير المسموح من العالم أن ينسى غزة ويتركها على هذا الحال".

الأمم المتحدة اعتبرت أن عام 2014 كان صادمًا للملايين من السكان الذين يعيشون في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

تشريد 22 ألف أسرة

وقال مسئول الأمم المتحدة للشئون الإنسانية جيمس راولي في بيان صحفي أن العام الماضي كان "مدمرا" للفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية.

وكشف تقرير مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، تحت عنوان "حياة مجزأة"، أن 1.8 مليون شخص في غزة شهدوا تصعيدا في الأعمال العدائية خلال 2014، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص من المدنيين، بينهم أكثر من 550 طفلا، وشرد نحو 100 ألف آخرين.

وأوضح أن جهود إعادة الإعمار في غزة تباطأت في أعقاب الصراع الذي دام 51 يوما بسبب استمرار الحصار ونقص التمويل.

وقدم راولي خطة الاستجابة الاستراتيجية لمكتب تنسيق الشئون الإنسانية لعام 2015، في محاولة لجمع 705 مليون دولار مطلوبة لمساعدة ملايين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية مع تزايد احتياجاتهم الإنسانية بشدة.

وأكد أن عدم توفير دعم المانحين للخطة سيؤدي إلى النزوح المستمر لأكثر من 22 ألف أسرة، وحرمان ما يصل إلى 1.6 مليون شخص في أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة من الماء الكافي وخدمات الصرف الصحي، والمساعدات الغذائية... وقد يعيق الحصول على الرعاية الصحية الأساسية والتعليم.

ادارة الحصار

وفي تصريح سابق لـ"رايـة"، اتهم نقيب المقاولين الفلسطينيين م. نبيل أبو معيلق، الأمم المتحدة بعرقلة عملية اعادة الاعمار عبر اليات تعمل على ادارة الحصار وليس الغاءه، بالتنسيق مع سلطات الاحتلال وبغطاء دولي، واصفا الآلية بالمعيبة، مشددا في نفس الوقت على أن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل بشكل رئيسي تعطيل اعادة الاعمار من خلال استمرار الحصار بعد مرور 7 أشهر على نهاية العدوان.

وأفاد أن تسريع اعادة اعمار قطاع غزة يتطلب ادخال عشرة ألاف طن اسمنت يوميا، موضحا أن ما وصل خلال 7 شهور هو 50 ألف طن، وهو رقم بسيط جدا يساوي خمس أيام من العمل الفعلي لإعادة اعمار قطاع غزة.

تتواصل التحذيرات الفلسطينية والأممية وفي المقابل يستمر الحصار الاسرائيلي، رغم محاولات اقليمية لكسر جدار الحصار، للكن الاحتلال يضع اشتراطات أمنية ويعزز مبدأ المقايضة بين رفع الحصار مقابل شروط أمنية ليعزز خطة الليكود أن الأمن مقابل الاقتصاد.

Loading...