الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:16 PM
العشاء 8:36 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

أحمد جابر كاتب يُحلق في سماء الأدب الفلسطيني

رام الله- رايــة:

ملاك ابو عيشة:

بقلمه يخط أجمل عبارات الأمل والتفاؤل، ورغم كل الصعوبات التي واجهها في نشر كُتبه إلا انه استطاع بالتحدي، والإصرار ان يتوج كتاباته، ويطلق كتباً في سماء الأدب الفلسطيني لتلاقيَ صدىً واسعاً داخل فلسطين وخارجها.

الكاتب أحمد جابر 23 عاماً مهندس مدني يعمل في شركة معالم للاستشارات والهندسة، ويدرس حالياً ماجستير في هندسة الطرق والمواصلات، وله كتابان " رحلة العشرين عاماً"، و" كأن شيئاً كان".

ومن أكثر المواقف المطبوعة في ذاكرة جابر هي عندما كان في الصف الثامن، وكتب موضوع تعبير عن خاطرة، ولكن المعلم ووضع له علامة متدنية مما زاد من الإصرار لديه.

وفي الصف الأول ثانوي كتب موضوع تعبير، وفي هذه المرة نال التعبير إعجاب المعلم، وفوجئ جابر عندما علم بذلك، ويقول جابر:" كان هذا الموقف دافعاً لي للبدء بالكتابة، وبدأت الكتابة رسمياً في سنتي الثالثة بالجامعة بعدما رأيت كتاباً لطالبة، وقرأت نصوصها فوجدتها لا تختلف كثير عن نصوصي، وقررت إصدار كتاب لي، واستغرقت في كتابته 7 أشهر".

وبعد ذلك راسل جابر مؤسسة في رام الله، ولكن تم رفض كتابه بعد شهرين، وفي النهاية عرض نصوصه على المكتبة الشعبية في مدينة نابلس، وتمت الموافقة على إصدار الكتاب".

ويبين جابر:" بما أنني كنت شجاعاً في إطلاق أول كتاب لي، فالقراء ينتظرون كتابي الثاني، وفي الكتاب الأول من الممكن أن يعذر الناس الكاتب إذا أخطأ، ولكن الكتاب الثاني يجب أن يكون أقوى، وأفضل".

واستغرق جابر في كتابه الثاني " كأن شيئاً كان" 7 أشهر، وكان في حيرة من أمره حول النشر في فلسطين أو خارجها، ولكن الكتاب الأول طٌلب كثيراً  في أماكن خارج فلسطين، فحسم جابر أمره، وقرر نشر الكتاب الثاني في الدار العربية في بيروت بهدف الوصول لكل الدول العربية.

وكتاب " كأن شيئاً كان" عبارة عن نصوص وقصائد نثرية، وفي الكتاب بعض النصوص التي يشعر قارئها أنها استكمال لرحلة العشرين عاماً، وبعضها الآخر قصائد نثرية، ويقول جابر:" غالبية النصوص تركت فيها شيئاً ناقصاً ليكمله القارئ بأي طريقة يريدها، وقد يصل إلى ما أرنو إليه".

ويضيف:" نجاح كتاب رحلة العشرين عاماً كان غير متوقع، حيث أنتي توقعت اقل من ذلك بكثير، لأنه أول كتاب لي وغير معروف، ولكنه وصل للوطن العربي، وقرأه حوالي 4000 شخص".

وكل كاتب لا بد أن يواجه الكثير من الصعوبات، وجابر كذلك، ويوضح :" واجهت صعوبة في النشر حيث أن بعض دور النشر هنا تنشر لهدف تجاري، وعندما بدأت بالتفكير بنشر رحلة العشرين عاماً لم أكن أعرف لمن أتوجه، ولم ينصحني الكثير بالنشر، وحاولوا إحباطي، ولكني أصررت على نشر الكتاب، وكنت أوجه ايميلات لأكثر من دار نشر في فلسطين، ولكن دون جواب".

وعن صعوبات الكتابة يقول جابر:" لان الكاتب يخشى القارئ الناقد المثقف، ويحب أن يرضي غروره، واجهت صعوبة في ذلك، وحاولت إرضاء كافة القراء".

وعن إمكانية كتابته لرواية يعلم جابر أن القراء ينتظرون منه ذلك، ولكن هذا برأيه هذا سابق لأوانه،  لأن الرواية بحاجة إلى دراسة كبيرة، وأغلب الروايات التي تنشر لا يوجد فيها حبكة، أو فكرة، ويبين جابر:" حالياً بدأتُ بعملية دراسة الرواية، وتجميع الأفكار، وفي نفس الوقت سأستمر في كتابة النصوص الشعرية، وكتابي الرابع سيكون رواية".

وعن تأثر جابر بكتاب ممن قرأ لهم يقول جابر :" يجب على الكاتب أن يكون شخصية لنفسه، ولا يكون تقليد لغيره".
وبالحديث عن سبب تسميته لكتابيه "رحلة العشرين عاماً"، و"كأن شيئاً كان" يوضح جابر:" هناك نص في الكتابين عنوانه بنفس عنوان الكتاب، وعندما يقرأ القارئ هذا النص يحاول تكوين علاقة بين النص والعنوان".

ويضيف:" فمثلاً رحلة العشرين عاماً يحتوي نص بنفس عنوان الكتاب، وهو النص الأطول في الكتاب، والهدف الرئيسي من الكتاب، وأما بالنسبة لكتاب "كأن شيئاً كان" فهناك نص يحمل نفس العنوان، وسأترك للقارئ محاولة الربط، وتفسير العنوان لأنه يحمل الكثير من المعاني".

Loading...