ملتقى فلسطين الثقافي يطلق اليوم فعاليات أسبوع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب

رام الله-رايــة:

احتفاء باليوم العالمي للكتاب، ينظم ملتقى فلسطين الثقافي، وفي مقر دار الشروق للنشر والتوزيع (مقر الملتقة) بمدينة رام الله، سلسلة فعاليات، وعلى مدار أسبوع، احتفاء باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف.

وينطلق الأسبوع، برعاية رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، مساء اليوم، حيث يكرم ملتقى فلسطين الثقافي، الجهة المنفذة، الشاعر سعود الاسدي، كما يعلن عن الفائزين بجوائز الابداع وينظم فعاليات ثقافية متنوعة على مدار اسبوع، تختتم في الثلاثين من الشهر الجاري.

ومن المقرر أن يشتمل حفل الافتتاح، مساء اليوم، على إعلان نتائج مسابقة الكتاب الأول للمبدعين والمبدعات الشباب في فلسطين، والتي سبق وأن أطلقها الملتقى بدعم من مجموعة الاتصالات الفلسطينية، في حقول: الشعر، والقصة، والرواية، والمسرح، والفن التشكيلي.

فيما يختتم حفل الافتتاح بتكريم الملتقى للشاعر الفلسطيني سعود الاسدي الذي سيلقي عدداً من قصائده.

ويعتبر سعود الاسدي من اعلام الشعر الفلسطيني، هو المولود في العام 1938، ونشأ على قراءة وكتابة الشعر الموزون والعامي، فيما درس لاحقاً في ثانوية كفر ياسيف بالداخل الفلسطيني المحتل، ليددرس الأَدب العربيّ بعدها في جامعة القدس، كما عمل مُدرِّسًا للغة العربيَّة منذ العام 1960 ولثلاثة وثلاثين عاماً في عدة مدارس.

واشتدَّ ميل الأسدي، بعد العام 1967، إلى الكتابة بـ"العاميّة الفلسطينية"، حرصًا عليها وعلى علاقة الفلاّح الفلسطيني بها، كما أشار في أكثر من مرة، هو من تمرّد على الأَشكال التقليدية في الشعر العامي، حتى صارت العاميّة الحديثة، بفضل إبداعه، واجهة كبيرة من واجهات الإبداع الفلسطيني الحديث.

وعالج الأسدي مواضيع ثقافية متعددة بما في ذلك التراث الفلسطيني بمقالات متسلسلة في صحيفة "الاتحاد" الحيفاوية، تحت عنوان "دقة المهباج"، ومقالات أُخرى عديدة ... وله العديد من المؤلفات من بينها: ديوان "أَغاني من الجليل" أصدره العام 1976، وهو أَول ديوان زجليّ بعد العام 1948، تحدث فيه عن ظهور فن الزجل في فلسطين، وأَشكاله، وأَوزانه، وأَنواع القول فيه من "شروقي"، و"معنّى"، و"ميجانا"، و"عتابا"، و"موشّح"، و"قَرّادي"، وغيرها وأَساليب غنائية.
وصدر له أيضاً "نسمات وزوابع" العام 1986، و"ع الوَجَع" العام 1992، و"شبق وعبق" العام 1999، و"دَعْسِة بنت النبي" العام 2000، كما أَصدر "كتاب جَفْرا" (تحقيق وتدقيق للأُغنية التراثية الفلسطينية)، العام 1999.

وتتنوع فعاليات الأسبوع ما بين عرض كتب وإطلاقها، وندورات تتعلق بفنون تبتعد عن صنوف الأدب، ففي اليوم الثاني لأسبوع الكتاب، تستضيف قاعة دار الشرق ندوة حول كتاب "فك شيفرة التوراة" للدكتور علاء أبو عامر، بمشاركته، وكل من د. المتوكل طه، ود. أحمد غنيم، فيما تنتظم ندورة "الفن التشكيلي الفلسطيني" في اليوم الثالث للأسبوع بمشاركة كل من الفنان سليمان منصور، والفنان خالد حوراني، فيما تليها، وفي اليوم الرابع لأسبوع الكتاب ندوة "أصواتنا المفقودة" للباحث نادر جلال، ويستعرض بعض أعلام الموسيقى في فلسطين قبل العام 1948، وأعمالهم.

وسيكون للرواية في هذا الأسبوع نصيب، من خلال ندوة "الرواية الفلسطينية وتحديات السياسة والجغرافيا: غزة نموذجاً" للدكتور إيهاب بسيسو، في اليوم قبل الأخير للأسبوع، الذي يختتم بأمسية شعرية لكل من الشاعر عامر بدران، والشاعر يوسف المحمود، والشاعرة نداء يونس.

يذكر أن ملتقى فلسطين الثقافي، برئاسة الكاتب والناشر فتحي البس، حرض، ومنذ تأسيسة في العام 2011، على الاحتفال باليوم العالمي للكتاب وحقوق المؤلف، استجابة لدعوة "اليونسكو" لجميع دول العالم بالاحتفال بهذا اليوم، الذي حددته في الثالث والعشرين من نيسان، والذي  كان يوماً لوفاة عدد من رموز الأدب العالمي على مدار التاريخ كل من سيرفنتس، وشكسبير، وإينكا جارسيلاسو دي لا فيغا، إضافة إلى مولد عدد آخر من بينهم: موريس دروان، وك. لاكسنس، وفلاديمير نابوكوف، وجوزيف بلا، ومانويل ميغيا فلاليغو، بحيث تعبر دول العالم، ومن بينها فلسطين، عبر الاحتفال بهذا اليوم عن تقديرها للكتاب والمؤلفين، بالعمل على تشجيع القراءة بين الجميع، وبشكل خاص بين الشباب،وتشجيع استشكاف متعة القراءة، وتجديد الاحترام للمساهمات التي لا يمكن إلفاءها لكل الذين مهدوا الطريق أمام التقدم الاجتماعي والثقافي للإنسانية جمعاء.