الطوائف المسيحية الشرقية تبدأ اليوم احتفالاتها بعيد الخضر
رام الله- رايــة:
تبدأ الطوائف المسيحية الأرثوذكسية التي تسير حسب التقويم الشرقي اليوم الثلاثاء، احتفالاتها بعيد الخضر 'القديس جورجيوس' شفيع كنيسة الخضر.
وتشهد بلدة الخضر جنوب بيت لحم وعلى مدار يومين احتفالات كبيرة وتلبس ثوبها الجديد، ويتوافد اليها مئات المواطنين من محافظتي بيت لحم والقدس، وسط تأدية طقوس دينية مختلفة، مثل السير نحو دير الخضر حفاة، وإضاءة الشموع، والقيد الحديدي، والنذور بالأغنام، وتقديم الزيت، ولبس الزي الأحمر للأطفال.
وتبلغ ذروة الاحتفالات غدا الاربعاء، بإقامة قداس ديني يترأسه غبطة البطريرك ثيوفيلوس الثالث بطريرك المدينة المقدسة وسائر أعمال فلسطين والأردن للروم الأرثوذكس، وسيصار إلى استقباله بشكل رسمي في منطقة التل القريبة من كنيسة الخضر الواقعة في البلدة القديمة.
وقال رئيس بلدية الخضر توفيق صلاح لــــــــ 'وكالة الأنباء الرسمية'، إن ترتيبات تم إعدادها لهذه المناسبة الدينية الوطنية لخروج الاحتفالات بأبهى صورها مع أهمية تامين وصول المحتفلين الى الخضر دون معوقات.
وأشار إلى انهم يحرصون من خلال المناسبة على فضح الممارسات الاحتلالية بحق البلدة التي تتعرض يوميا لانتهاكات من قبل المحتل خاصة البلدة القديمة والمدارس الواقعة فيها، عدا عن أن جدار الضم العنصري سيكون شاهدها حيا على ذلك لأنه لا يبعد سوى مئات الامتار عن الكنيسة مكان اداء الشعائر الدينية.
وأضاف أنهم على اتصال ومتابعة مع الشرطة حول الخطة التي يجب وضعها تماشيا مع هذا الحدث والذي من المتوقع ان يشارك به آلاف المواطنين من مختلف المحافظات ومن أراضي 48.
ومنذ الصباح انتشر العشرات من الباعة واصحاب البسطات على الشارع الرئيس المؤدي إلى كنيسة الخضر، كما انتشر العشرات من افراد الشرطة في منطقة ' التل' وعلى طول امتداد الشارع الموصل للكنيسة.
وقال الناطق باسم الشرطة المقدم لؤي ارزيقات لــــــــ 'وفا'، إنه تم وضع خطة تماشيا مع الحدث من خلال نشر حوال 40 عنصرا ضابط وضابط صف من الصباح الباكر لتسهيل دخول المواطنين والكشافة وموكب البطريرك والوفود.
وأشار الى أنه سيتم وعلى مدار يومين إغلاق الشارع الرئيس الموصل الى منطقة البركة والكنيسة في البلدة القديمة مع إغلاق المدخلين المؤديين لنفس الشارع.
وأهاب المواطنين ضرورة الالتزام بتعليمات الخطة المرورية والابتعاد عن أماكن الاكتظاظ، وتجنب الاقتراب بالمركبات من مكان الحدث.
