خبير لــ"رايــة": اعتماد داعش على "استباقية" الهجوم وخيانات البعض عزز تقدمه
رام الله - رايــة:
قال خبير الاستخبار العراقي جاسم محمد ان توسع تنظيم داعش من سيطرته في محافظة الانبار جاء نتيجة لوجود خيانة وانسحاب بدون توجيه أوامر للقوات العراقية حسب آخر التسريبات.
وأضاف محمد لـ"رايــة" إن هناك مخطط للحكومة العراقية لشن عملية بمشاركة القوات العراقية والحشد الشعبي لاستعادة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في محافظة الانبار، لكن نجاح مثل هذه العملية صعب في ظل عدم وجود استراتيجية واضحة إلى جانب اختراقات استخبارية لداعش داخل صفوف القوات العراقية.
وأشار إلى أن عملية استعادة الانبار كان مخطط لها بعد تحرير محافظة صلاح الدين من عناصر تنظيم "داعش" لكن الضربة الاستباقية التي شنها التنظيم اربك حسابات القوات العراقية.
وأوضح الخبير العراقي ان داعش يعتمد على استراتيجية الدفاع إلى الأمام وجميع عملياته يقوم بها من خلال توجيه ضربات استباقة للدفاع عن نفسه، وأضاف أن "داعش" يعتمد سياسة نجاح يجلب نجاحات بمعنى تعزيز الزخم العسكري للتنظيم وهذا ما حصل في محافظة الانبار، حيث بدء يتجه من المناطق الغربية في العراق باتجاه منطقة الخالدية والحبانية باتجاه قاعدة الحبانية وهو مركز تجمع المقاتلين من الحشد الشعبي والقوات العراقية.
وأكد ان تنظيم "داعش" يعتمد في عملياته التي يشنها في العراق وسوريا على تكتيك فتح اكثر من جبهة في آن واحد وكذلك اسلوب حرب العصابات والغزاوت المنظمة والكمائن لتشتيت جهد الحكومة والقوات العراقية والسورية.
ونفى محمد ان يكون هناك عناصر من الطائفة الشيعية تقاتل في صفوف داعش لكنه لم يسبتعد وجود خلايا في المناطق الشيعية تقوم بعمليات لصالح التنظيم خاصة في المناطق المغلقة منها.
وأردف بأن التنظيم يملك التمويل الكافي لتدفق للمقاتلين إليه، حيث أن التخطيط ووجود المعلومات الاستطلاعية والاستخبارية جعلها تتصرف كمؤسسة أمام فشل حكومي خاصة في العراق والمناطق الغربية منه وايضا في سوريا، إلى جانب الدفع المادي الذي يدفعه التنظيم للمقاتليه في سوريا الذي يفوق عشرات الاضعاف داخل ممن يقاتلون ضمن القوات الحكومية.
