فلسطين ترفع الكرت الأحمر وإسرائيل تحشد سفرائها لمنعه

رام الله- رايــة:

مجدولين زكارنة -

تخوض فلسطين مجدداً معركة ضد إسرائيل في المحافل والمنظمات الدولية ولكن هذه المرة في أروقة الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا".

الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يخوض معركة ليست الأولى في اتحاد "الفيفا" للتصويت على طلب بتعليق عضوية إسرائيل فيه بناء على وقائع الخروقات والإجراءات العنصرية التي تعرضت لها الرياضة الفلسطينية والرياضيين الفلسطينين والتي كان أخرها أعاقة سفر لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم سامح مراعبة من قبل الاحتلال، إضافة إلى اعتقال العديد من الرياضيين دون سبب.

حجج قوية

يقول مدير دائرة الإعلام في اللجنة الأولومبية بدر مكي، "إننا نملك مبررات وأسباب قوية نستطيع من خلالها الضغط على الفيفا لتعليق أوحتى طرد المنتخب الإسرائيلي من الفيفا أهمها أنها دولة عنصرية ودولة إحتلال وهذا ما ينافي قوانين الفيفا التي تنص على عدم التمييز على أساس الجنس أو العرق أو الدين، إضافة إلى أن قوانينه لا تسمح لأي إتحاد بالتدخل في إتحاد دولة  أخرى وهذا ما تفعله إسرائيل مع الإتحاد الفلسطيني من إعاقة لحركة الللاعبين ومنعهم من السفر أو حتى إعتقالهم، إضافه أن الحجة الأقوى هي السماح لخمسة من الأندية المقامة على أراضي المستوطنات غير الشرعية باللعب في الدوري الإسرائيلي لكرة القدم".

وحشدت الخارجية الإسرائيلية جميع سفرائها في أنحاء  العالم إضافة إلى عناصر الموساد التابعة لها للحيلولة دون التصويت لصالح الطلب الفلسطيني وخوفا منها بأن يتم إستنساخ تجربة الفيفا في المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى.

الموقف الشعبي والعربي والعالمي

شهدت مدينة رام الله اليوم وقفة تضامنية داعمة للتوجه الفلسطيني في طرد اسرائيل من الفيفا، و ضمت الوقفة عشرات المواطنين وشخصيات وطنية، وممثلين عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، و محافظ محافظة رام الله والبيرة الدكتورة ليلى غنام التي أكدت بدورها دعم الشعب الفلسطيني للتوجه إلى الفيفا.

وأشار مكي إلى أن الوفد الفلسطيني في زيوريخ عقد إجتماعات متعددة مع كل إتحادات الدول الاعضاء في الفيفا كان آخرها مع المجموعة العربية التي أبدت موقفا متضامنا مع فلسطين مع أصرارها على ضرورة حل المشكلة بعيدا عن السياسة.

وتوقع مكي أن تتخذ فرنسا موقفا لصالح فلسطين أما ألمانيا فمن المتوقع أن تتخذ موقف الحياد إتجاه الطلب أما أمريكا قال مكي: "حتما ستتخذ قرارا لصالح إسرائيل مما يدلل بديهيا على موقف بريطانيا إزاء طلبنا الذي سيكون مماثلا للموقف الامريكي".

آلية التصويت

وليصبح المطلب نافذا يلزم الحصول على تأييد ثلاثة أرباع على الأقل من مجموع اتحادات كرة قدم  البالغه 209 دول عضو في الاتحاد الدولي أي 157 صوت بنسبة 75% ليكون الطلب نافدا.

ويشير مكي إلى أن التصويت على الطلب سيكون إلكترونيا و مباشرا حسب رغبة كل دولة وبطريقة سرية، مما يتيح الفرصة للدول بالتصويت بما تراه مناسبا دون الخوف من ردة فعل إسرائيل أو اميركا إتجاه موقفها.

علاقة ملف فساد الفيفا بالتصويت

بعد إعتقال 6 مسؤولين من قبل الشرطة السويسرية من الفيفا بتهم فساد صادرة عن القضاء الأمريكي تباينت الآراء حول علاقة وتأثير الموضوع على طلب فلسطين بتعليق عضوية إسرائيل في الإتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

وقال رئيس وحدة رصد الخروقات الإسرائيلية بحق الرياضة ناجي ردايدة إن قضية إدانة كبار من مسؤولي الفيفا بتهم فساد لا علاقه له بالتصويت على طلب فلسطين بتعليق عضوية اسرائيل ولن تؤثر لا من قريب أو بعيد على مجريات التصويت.

وقال ردايدة نأمل أن ننجح في طرد إسرائيل من الفيفا لكي يتسنى للاعبي غزة الإنضمام للمنتخب الفلسطيني ولكن إذا لم يتم التصويت لصالح الطلب الفلسطيني سنجدد الطلب في مؤتمر اللجان الأولمبية المزمع عقده خلال الفترة القادمة وسنجدد من خلاله النقاش بموضوع عضوية إسرائيل وإنتهاكاتها بحق الرياضه والرياضيين الفلسطينين.