الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:38 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:17 PM
العشاء 8:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

قناة “الجزيرة” تنعي مذيعها الراحل منقذ العلي والشيخ حمد بن ثامر يعتبره نموذجا مشرقا

رام الله- رايــة:

نظمت شبكة الجزيرة في مقرها الرئيس في الدوحة وقفة تأبينية لمقدم النشرات الرياضية في القناة العربية منقذ العلي الذي وافته المنية في الولايات المتحدة الأمريكية اثر صراع مرير مع المرض بحضور كبار المسؤولين وجمع من زملائه ومن الطاقم المؤسسة للجزيرة تسعينيات القرن الماضي.

واعتبر رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني في كلمة له بالمناسبة “إن هذه الفاجعة من أصعب اللحظات التي مرينا بها وكلنا نستذكر صبره وعزيمته في هزيمة المرض”.

وأضاف الشيخ حمد: “عايشته منذ بداية مشروع الجزيرة وكان دمث الخلق وروحه الطيبة مصدر إلهام لزملائه وقد صدمنا جميعا بالنبأ الذي لم يكن سهلا علينا أن نستوعبه بسهولة”. وقال رئيس مجلس إدارة الشبكة “سوف نتواصل مع أسرته كأقل واحب مع أحد المساهمين الطيبين وقد لمست فيه روح المثابرة كلما زارني في مكتبي”.

وقال الشيخ حمد بن ثامر: “الجزيرة خسرت أحد عناصرها الأساسية ولن ننسى أبدا حضوره الدائم بيننا”. ونيابة عن العائلة قال فكرت إمام “أن خاله منقذ كان بمثابة والده الذي تبناه ورعاه منذ الصغر ودعمه منذ الصغر”.

بدوره اعتبر خالد الجوهر مدير عام شبكة الجزيرة بالوكالة أنه لا يزال يتذكر الابتسامة المرتسمة على محيا منقذ الذي فقدته الشبكة في كل اللقاءات التي جمعته به منذ انطلاقة المحطة في الدوحة التي كان أحد مؤسسيها. من جانبه ياسر أبو هلالة مدير قناة الجزيرة اعتبر أن الشبكة لا تتخلى عن أبنائها الراحلين وهي تتميز بأنها تحتضنهم لأنها تدرك “أن ما صنع مجد القناة ليس علامتها بل هم الناس الذين جعلوها محبوبة الجماهير العربية وهي ميزة تحسب لها”.

أيمن جادة أحد المؤسسين لقناة الجزيرة الرياضية ومديرها السابق قال “أن العزاء في زميله الراحل هو الذكرى الطيبة التي تركها وتقدم للجزيرة نيابة عن كل العاملين في قناة بي أن سبورت وأكد على نقل التعازي لأسرة الواسعة للعلي. واعتبر عاملون في الجزيرة تواصلت معهم “القدس العربي” أن المحطة فقدت مذيعيها من الرعيل المؤسس للقناة مقدم النشرات الرياضية السوري منقد العلي الذي غيبه الموت بحر الأسبوع بعد صراع مرير مع المرض في الولايات المتحدة الأمريكية حيث دفن. ولا يزال الحزن مخيما على غرفة أخبار المحطة القطرية اثر بلوغ النبأ إلى الزملاء وأصيبوا بالذهول لفقدانهم شخصية محببة لكل من عمل معها منذ تأسيس القناة نوفمبر 1995.

ويعتبر العلي وجه إعلامي سوري تعرف عليه المشاهد العربي في قناة الجزيرة مذيعا رياضيا، وهو من الجيل المؤسس كما اشتغل قبل ذلك بالإذاعة والتلفزة السورية لمدة عشر سنوات، متخصصا في البرامج الرياضية.

وكان من آخر ما حرره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي رسالة إلى ولده أسامة تم استعراضها في الوقفة التأبينية قال فيها: “حبيبي وأملي أسامة، رغم ألمي وأنت تعلمه فقد كانت صور تخرجك من مدرسة الشويفات بلسما خفف عني قليلا رغم ما حمله من غصة بغربتنا عنك يا ولدي، وغيابنا عن حدث انتظرته 12 سنة (هكذا كتب الله لنا)”.

وأضاف في رسالته “قلوبنا كانت معك تلهف لفرحتك تضحك لضحكتك، نرفع يدنا معك من بعيد جدا لنعيد تجهيز عباءة التخرج. وفقك الله يا ولدي وأسعدنا جميعا بلم شمل تعود فيه الصحة والعافية إلى ديارنا ويعود الأمل، ولم نفقده يوما. إن الله معنا، هو القادر وهو الشافي والمعين فحسبنا الله ونعم الوكيل، من قلبي أبارك لك، وأتمنى أن نكون معك في تخرجك من الجامعة لا تتأخر فكلنا بانتظارك. والدك المحب منقذ”. و قال المذيع الشاب في الجزيرة حمزة الراضي في حديث مع “القدس العربي” إلى أنه ليس بوسعه أن يتحدث عن الفقيد ويوفه حقه وهو من الجيل الجديد الذي التحق بالقسم الرياضي لقناة الجزيرة.

ويعتبر أنه بالرغم من تلك الفترة القصيرة التي عرف  فيها زميله العلي لكنها كانت كافية لتشكيل صورة عن “ذلك الطيب صاحب القلب الكبير والوجه البشوش الذي لم تفارقه الابتسامة حتى في أحلك الظروف”.

ويضيف الراضي إلى أن كافة الزملاء كانوا يزورون الفقيد للرفع من  معنوياته أثناء المرض “فكنا نجد أنفسنا دون شعور نتبادل الأدوار لقد كانت لديه إرادة حديدية ولم يستسلم قط للمرض وقاومه حتى قضى الله أمره”.

أما على المستوى المهني يؤكد الوجب الجديد في المحطة القطرية “فقد كان خزانا مليئا نلجأ إليه عند الحاجه لم يبخلني يوما بنصائحه المهنية الدقيقة، أقولها والألم يعتصرني لقد فقدت أسرة الإعلام الرياضي العربية واحدا من روادها وأهرامها نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

من سوريا إلى الدوحة

ولد منقذ العلي يوم 23 آذار/مارس 1962 في مدينة حماة السورية. وتخرج من كلية الآداب في جامعة دمشق. وبدأ حياته الإعلامية في إذاعة دمشق حيث أشرف على برنامج رياضي عنوانه “ملاعبنا الخضراء”، متخصص في نقل مباريات الدوري السوري. وكان من أوائل الملتحقين بشبكة الجزيرة بعد إنشائها، وشغل كرسي مذيع مقدم للنشرات الرياضية منذ 1997. وتميز بعلاقاته الطيبة مع زملائه داخل القناة الذين سارعوا إلى نعيه بعد الإعلان عن وفاته.

Loading...