الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

غزة.. امتحانات الثانوية العامة بين ركامين؟!

غزة –راية

عامر أبو شباب

يتقدم لامتحانات الثانوية العام طلبة قطاع غزة في ظروف إنسانية بالغة التعقيد انسانيا واقتصاديا في بيئة لا تتوفر فيها ظروف طبيعية للطلبة استعداد للامتحانات الأهم من وجهة نظر الطلبة وذويهم.

ويتعرض غالبية طلبة الثانوية العامة في القطاع لأوضاع غير مواتية مقارنة بنظرائهم في العالم، بسبب جدول الكهرباء الذي يعمل 8 ساعات يوميا فقط وشهد السبت بداية أزمة جديدة قد تعيد البرنامج لـ 6 ساعات كهرباء مقابل انقطاع 12 ساعة يوميا، فيما تشهد أسرهم أوضاع اقتصادية غير مسبوقة جراء استمرار الحصار للعام التاسع على التوالي تخللها 3 حروب دامية، مما رفع معدلات البطالة ليصبح القطاع من أكثر مناطق العالم ارتفاع في نسب البطالة وهبوط 80% من المواطنين تحت خط الفقر، وفق تقارير دولية وأممية متعددة.

وقال مروان شرف مدير عام القياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم بغزة، أن عدد الطلبة الذين سيتقدمون لامتحانات الثانوية العامة في محافظات قطاع غزة، بلغ 34300 طالبا وطالبة، 24270 منهم من فرع العلوم الإنسانية، و6459 من الفرع العلمي، و370 من الفرع الشرعي، و300 من الفرع المهني.

استعداد فوق الركام

ويعد طلبة الثانوية العامة الذين ينتمون لنحو 25 ألف أسرة ممن فقدوا بيوتهم خلال العدوان الأخير المظهر الأشد بؤسا بين عموم الطلبة المتقدمين للاختبار المفصلي في سياق الحياة التعليمية.

ويقول الطالب "محمود" أن التحضر للامتحانات يجري في ظروف مأساوية وهو يتذكر بيته المدمر، الذي كان يتوفر فيه مكتب صغير وغرفة خاصة، وتحول لركام وذكريات.

 

وعبر "محمود" لمراسل "رايـــة" عن ملاحقة ذكريات الحرب على مخيلته وحضورها الدائم على باله، خاصة وأن الظروف لم تتغير حوله وأهمها أنه يعيش في خيمة غير بعيد عن ركام المنزل السابق.

وأضاف "محمود" بلغة تذمر أن أزمة الكهرباء وعدم توفر الانارة في كل الاوقات وحاجته للتهوية في ظل ارتفاع درجات الحرارة فاقمت من مصاعب الاستعداد للاختبارات المصيرية.

بينما قال "عدنان" أن البيت السابق كان مجهز بشكل كامل يتوفر له كرسي وطاولة وحاسوب وجهاز تكييف واستقلالية تامة،

وأكد "عدنان" الذي يسكن في حي الشجاعية المدمر في حديث مع "رايــة" أن محاولاتهم للتغلب على انقطاع التيار الكهربائي مضنية، بسبب الاعتماد على المولدات الصغيرة لتوفير الكهرباء والتي تحتاج لتوفر الوقود بشكل دائم فضلا عن صوتها المزعج، لكنها الأفضل بين عدة خيارات سيئة كالشموع التي لا تساعد على القراءة وتتعب النظر.

واعتبر أن يوم واحد بين أيام الامتحانات لا يكفي لمراجعة المنهج في ظروف الحر وعدم توفر الكهرباء وأجواء الركام وذكريات الحرب المؤلمة.

وقال مروان شرف مدير عام القياس والتقويم بوزارة التربية والتعليم بغزة، أن عدد الطلبة الذين سيتقدمون لامتحانات الثانوية العامة في محافظات قطاع غزة، بلغ 34300 طالبا وطالبة، 24270 منهم من فرع العلوم الإنسانية، و6459 من الفرع العلمي، و370 من الفرع الشرعي، و300 من الفرع المهني.

والدة الطالب "أكرم" عبرت عن حزنها على ظروف ابنها الذي يتقدم لامتحانات الثانوية العامة بعدما فقدت المنزل، وكشفت أن ابنها يتردد في التقدم للثانوية العامة، بسبب نوبات الصداع والقلق التي يتعرض لها.

 

وقالت أنها تلجأ لأصدقائه والدروس الخصوصية لمساعدته في تجاوز أزمة الحرب والنزوح من البيت المدمر، مضيفة أن كابوس الحرب لا زال يلاحق العائلة، وأنها لا تتوقع نجاحه وهي تعيش في شقة مستأجرة غير مكتملة الأثاث.

واوضحت أن الظروف الاقتصادية صعبة على أسرتها قبل الحرب، لأن زوجها كان عامل سابق في اسرائيل وتوقف عن العمل منذ بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، مما جعلها توفر بصعوبة مستحقات الدروس الخصوصية لابنها.

فيما قال المدرس محمد عبد الله أن العام الدراسي الحالي هو الأسوأ بسبب الاضرابات التي خاضها المعلمون للمطالبة بمستحقاتهم من حكومة التوافق.

وقال "عبد الله" أن المدرسين الذين عينتهم الحكومة المقالة لم يقدموا أفضل ما لديهم للطلبة جراء عدم تلقيهم رواتبه بشكل كامل منذ أكثر من عام، مما انعكس على اداءهم التعليمي.

إلا أن المدرس المخضرم نصح الطلبة بعد الالتفات لظروفهم في المدرسة والبيت، لأن الطريق الوحيد للتخلص من الوضع الصعب هي التفوق والنجاح.

معاناة الطلبة الذين فقدوا منازلهم جراء الحرب الاخيرة متعددة ولها أبعاد مستقبلية خطيرة، في ظل استمرار مشاهد الركام، فيما يعتبر الوضع الانساني والاقتصادي ركام أكبر يحيط بكل طلبة قطاع غزة.

Loading...