تفاؤل حذر: الاتفاق بين الغرب وإيران جاهز بنسبة 91%

رام الله - رايــة:

أطلق مسؤولون في دول كبرى تجري مفاوضات مع إيران حول برنامج طهران النووي تصريحات، اليوم الخميس، أظهرت وجود تفاؤل حذر تجاه هذه المفاوضات واحتمالات التوصل إلى اتفاق.

وقال سيرغي ريابكوف كبير المفاوضين الروس إن اتفاقا حول النووي الإيراني بات قريبا في حين تتواصل المفاوضات في فيينا حول هذا الملف.

ونقلت وكالة تاس الروسية عنه قوله إنه "لا أستطيع التنبؤ كم من الساعات يلزم لحل هذه المسألة لكن كل طرف يقول إنه سيتم حلها في غضون الأيام المقبلة. دون اللجوء إلى تمديد إضافي أو بدائل خطرة".

وأكد نائب وزير الخارجية الروسي أن الوثيقة التي يعمل عليها طرفا التفاوض "جاهزة بنسبة 91%".

لكنه أعلن أن وزير الخارجية سيرغي لافروف لن يتوجه إلى فيينا "لا الجمعة ولا السبت" في حين سيغادر هو نفسه فيينا لتحضير قمة دول مجموعة "بريكس" (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) السنوية التي تحتضنها روسيا في 9 تموز/يوليو.

وحرص المفاوض الروسي على نفي اشاعة مفادها أن الوثيقة جاهزة واحيلت إلى وزراء الخارجية لإعادة قراءتها. وأشاد بزيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو لطهران وقال إنها يمكن "أن تجلب المزيد من الوضوح" للمفاوضات، في الوقت الذي استقبل فيه أمانو من قبل الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه سيعود إلى فيينا مساء يوم الأحد المقبل على أمل تحقق ما يكفي من التقدم في الأيام القليلة المقبلة للتوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين إيران والقوى العالمية الست.

وأضاف فابيوس عقب اجتماع مع نظرائه قبل أن يغادر إلى باريس أنه 'تحقق بعض التقدم لكننا لم نصل إلى نهاية المفاوضات.'

وتابع أنه 'قررت العودة إلى فيينا مساء الأحد. آمل أن نصل في تلك المرحلة إلى وضع - ربما وآمل أن - يسمح لنا بالمضي لإيجاد حل حاسم يمكن من التوصل إلى اتفاق قوي.'

من جانبه، اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن ثمة 'احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق' في المفاوضات على رغم التباينات المستمرة.

وقال الوزير الصيني لدى وصوله إلى مكان المفاوضات في فيينا 'نحن واثقون أن الأطراف المعنيين سيتوصلون في النهاية إلى اتفاق عادل ومتوازن'. وأضاف 'أعتقد أن ثمة احتمالا كبيرا للتوصل إلى اتفاق'.

لكن وزير الخارجية الصيني شدد على 'وجوب أن يبذل جميع الأطراف جهودا في الاتجاه الصحيح' من أجل التوصل إلى اتفاق.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن نظيره البريطاني فيليب هاموند أن القوى العظمى وإيران 'لم تتوصل بعد إلى تحقيق تقدم كبير'.

وتأمل بلدان مجموعة 5+1 (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا) في أن تتوصل مع إيران إلى اتفاق تاريخي يضع البرنامج النووي الإيراني تحت الإشراف الدولي الدقيق، في مقابل رفع للعقوبات المفروضة على إيران.