الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

"فاكهة رمضان".. تتربع على عرش المائدة الرمضانية

نابلس- رايــة:

فراس أبو عيشة:

مع حلول شهر رمضان من كل عام، يبدأ الفلسطينيون بإعداد طقوسٍ خاصة لممارستها، كإعداد الأطعمة والحلويات بِأنواعها وأشكالها، وبما فيها تلك الفاكهة الرمضانية، التي تعج شوارع وأزقة وأسواق مدن الضفة الغربية وقطاع غزة، وتغزو شوارع نابلس تحديداً بِصانعيها، فهي تتربع على عرش المائدة النابلسية الرمضانية، ولا يكاد يخلو أي بيّت فلسطيني أو نابلسي منها، وبها يكتمل طعم الشهر الفضيل.

الحاج أبو أحمد، 78 عاماً، هو واحد مِمن اشتهُروا وعُرفوا بِصنع وإعداد القطايف الرمضانية منذ عام 1952، ويستعد دوماً قبل الشهر الفضيل لصُنعها، ويُحاول تقديم أفضل ما لديه، حيث يبدأ بِالعمل منذ طلوع الفجر، إلى ما بعد أذان المغرب.

ويستهل حديثه "باتت القطايف تُشكل في ملازمة حضورها عادة موسمية مستمرة، حيث أن تكلفتها رخيصة، وإعدادها بسيط، ومذاقها طيب، ولا يحلو تناولها إلا في رمضان، فهي فاكهة وحلوى الفقراء والأغنياء".

حكاية وأصل القطايف
ويعتقد أبو أحمد أن أصل تسميتها، من الممكن أن يكون بسبب تشابه ملمسها الناعم مع ملمس قماش "القطيفة" المُخمل، ولكنه فعليَّاً، فلا يوجد مرجع موثق يُبين أصل "القطايف"، ويتردد أن لها أصول عباسية وأموية وفاطمية ودمشقية، ومن الروايات التي قيلت عن أصل الحلوى الشعبية الأولى في رمضان، أنها عُرفت في العصر العباسي وفي أواخر العصر الأموي، وأن أول من أكل "القطايف" في الشهر الكريم كان الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك عام 98هـ.

وفي رواية أخرى، تُرجع أصل "القطايف" إلى العصر الفاطمي، حيث كان يتنافس صُنّاع الحلوى لتقديم أشهى الحلويات، وقد ابتكر أحدهم فطيرة محشوة بالمكسرات وقدمها بشكل جميل مزينة في صحن كبير ليقطفها الضيوف، ومن هنا جاء سبب تسميتها بـ"القطايف".

أما آخر الروايات، فكانت في حضارتنا العربية الإسلامية، حيث روت كتب التاريخ قديماً أن أصلها من الأندلس، حيث عرفها العرب هناك، وخاصةً في مدينتي غرناطة، وإشبيلية، ثم انتقلت هذه الفطيرة العربية إلى بلاد الشرق العربي خلال الحكم الإسلامي.

آلية تصنيعها
والخلطة ليست بالسرية، ولكن تكمن في الذوق المُتميز عند خلط المكونات والكميات والمقادير، مُوضحاً "تُصنع عجينتها من الدقيق والحليب، ويُضاف إليها قليلاً من الملح وماء الزهر، ونصف كوب من اللبن، ثم تُضرب جميع المكونات بالخلاط، وتُترك لمدة ساعة أو نصف الساعة تقريباً، وتكون عجينتها مُتجانسة ورخوة".

ويُتابع "تُسكب على شكل أقراص دائرية بِحجم كف اليد على صفيحةٍ ساخنة، وتُخبز من جهة واحدة فقط، ومن ثم يتم حشوها بِأصناف مُختلفة، إما الجوز، أو التمر، أو القشطة، أو الجبنة، وتُقدم إما مشوية أو مقلية، كُلٌ حسب رغبته".

إقبالٌ ضئيل
ويقول "القطايف لا نُعدها ولا نصنعها إلا في شهر رمضان، وفي الأيام العادية ليس لها قيمة، فهي لا تؤكل إلا في الصيام، وتُعتبر من أهم الأكلات والحلويات الشهيَّة في فلسطين".

ويُشير إلى أن هُنالك إقبال أكثر في العادة، على خلاف هذا العام، فَهو الأقل نسبياً، وقد يكون ذلك بسبب الوضع الاقتصادي الذي يمر به الموظفين، وتأخير صرف رواتبهم، فَهُم ينتظرون رحمة ربهم، ولكن القطايف تبقى الأكلة المُفضلة والشهية لأهل فلسطين عامة، ونابلس خاصة.

ومن المُتعارف عليه أن القطايف ذات أسعار رخيصة ومُناسبة، يزداد الإقبال عليها في العشر الأوائل من رمضان، ومن ثم يبدأ بالانخفاض تدريجياً، ويعود ويشتد في العشر الأواخر من رمضان، ومطلع عيد الفطر، ومع نهاية العيد يبدأ الطلب عليها بالانخفاض والانعدام شيئاً فَشيئاً.

 

Loading...