الحمد الله: الحكومة رصدت حوالي 200 ألف دولار لصالح تجار البلدة القديمة بالخليل

رام الله- رايــة:

قال رئيس الوزراء رامي الحمد الله: 'باسم السيد الرئيس محمود عباس أؤكد لأهالي أسرى الحرية وذوي شهدائنا الأبرار، أن الالتزام بالانتصار لمعاناتهم هو التزام مطلق ولا رجعة عنه.

وأضاف الحمدالله: 'إننا وإذ نستذكر شهداء وجرحى وأسرى فلسطين، صناع الحرية والمشروع التحرري، فإننا نجدد العهد بأن نصون وحدتنا الداخلية حتى تحقيق أهدافنا الوطنية التي من أجلها ضحوا'.

جاء ذلك في كلمته خلال الإفطار الجماعي لأسر الشهداء والأسرى، مساء اليوم الأحد، في مدينة الخليل، بحضور المحافظ كامل حميد، ووزير الصحة جواد عواد، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ورئيس جهاز الأمن الوقائي اللواء زياد هب الريح، وعضوي اللجنة المركزية لحركة 'فتح' جمال محيسن وعباس زكي، وعدد من مدراء المؤسسة الأمنية في الخليل والشخصيات الاعتبارية.

وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة رصدت حوالي مئتي ألف دولار، كدفعة مالية ثالثة، تخصص لصالح تجار البلدة القديمة في الخليل، بالإضافة إلى تنفيذ العشرات من المشاريع التنموية الحيوية فيها لدفع عجلة النمو والاقتصاد وتوفير فرص العمل، معلنا عن تقديم منحة جامعية كاملة للطفلة هيا أبو صبيح لتفوقها بامتحانات الثانوية العامة.

وتابع: 'نجتمع اليوم في كنف محافظة الخليل لنؤكد لأهلها المرابطين الصامدين في وجه ظلم الاحتلال، أن الحكومة وبتوجيهات من سيادة الرئيس محمود عباس تعمل بأقصى طاقاتها ووفق ما تيسر من إمكانيات، لتعزيز صمودهم والاستجابة الفاعلة لاحتياجاتهم'.

وقال: 'أحيي الصمود البطولي والأسطوري الذي يسطره الأسرى البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال، الأطفال منهم والمرضى والنساء، وأعضاء المجلس التشريعي، وفي القلب منهم أسرى القدس المحتلة'. وأضاف: 'نقف إجلالا وإكبارا عند تضحيات شهداء فلسطين في جميع مراحل النضال، ومن كافة فصائل العمل الوطني، وفي كل المواقع، داخل الوطن وفي مخيمات اللجوء ومنافي الشتات، وشهداء الأرقام الذين ما يزال الاحتلال يحتجز جثامينهم'.

واستطرد الحمد الله: 'العالم بأسره مطالب اليوم بالوقوف عند مسؤولياته المباشرة لتوفير الحماية الدولية الفاعلة لأبناء شعبنا خاصة الأطفال، ولن يهدأ لنا بال إلا بالإفراج عن كافة الأسرى دون تمييز أو شروط، وتحرير واستعادة جثامين الشهداء'.

وأضاف رئيس الوزراء 'أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس، مستمرة في حراكها الدولي على أكثر من مسار، وفي التزامها بالقوانين والمواثيق الدولية، بل وباستحقاقات عملية السلام أيضا، لتوفير مقومات صمود وبقاء أبناء شعبنا على أرضهم، الانتصار لحقوقهم العادلة وإنهاء معاناتهم المستمرة منذ سبعة وستين عاما'.

ونوه الحمدالله إلى أن الحكومة في طور إنشاء مستشفيي حلحول ودورا الحكوميين وسيتم طرح العطاءين قريبا، قائلا: 'قمنا بتجهيز ست غرف عمليات في المبنى الجديد بمستشفى عالية بتكلفة إجمالية تصل إلى مليون دولار، وسنباشر العمل بها مع بداية شهر أيلول المقبل، وأوشكنا على الانتهاء من إنشاء قسم الحروق في مستشفى عالية ليغطي منطقة جنوب الضفة الغربية، وهو ثاني قسم يختص بالحروق في فلسطين بعد مستشفى رفيديا، وكنا قبل عدة أشهر قد افتتحنا مديرية صحة يطا وسنزودها بالكوادر الطبية المؤهلة فور إقرار الموازنة اللازمة لذلك'.

وتابع الحمد الله: 'بالإضافة إلى افتتاح قسم الجراحة في مستشفى يطا الحكومي الذي نعمل حالياً على توسعته وتجهيزه، افتتحنا قبل نحو عام مديرية صحة شمال الخليل، وبهذا، تكون هذه البنية المؤسسية الصحية، بتجهيزاتها وأقسامها ومبانيها الجديدة، قابلة للاستجابة للاحتياجات الصحية لسكان محافظة الخليل لأربعين سنة مقبلة'.