الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:41 AM
الظهر 12:38 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:16 PM
العشاء 8:36 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ناشطات "نسوي بيت لحم" يحاورن المحافظ البكري

رام الله-رايــة:

فتحت عشرون من ناشطات منتدى نسوي بيت لحم البيئي، الذي أطلقه مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة حواراً مع المحافظ اللواء جبرين البكري، وطرحن التحديات البيئية التي تواجهها مدينة المهد، وأبرزها المياه العادمة، وانتشار الحشرات والقوارض والكلاب الضالة، وحالات حرق النفايات، والتعدي على الأشجار.

واستعرض المحافظ البكري أوضاع بيت لحم البيئية وتداعياتها، وجهود لجنة السلامة العامة والبيئة للتخفيف على المواطنين من آثارها. وأكد أن الحال البيئي في المحافظة سيء على صعيد النفايات وشبكات الصرف الصحي، وبحاجة لحلٍ بمشاركة الجميع.

وكشف عن مخالفة مكب المنية للشروط والمواصفات البيئية وعدم التزامه بمتطلبات السلامة العامة، موضحاً أن ثمة متطلبات لم يتم تنفيذها من إدارة المكب، ولا يمكن السكوت عنها، أبرزها أن عصارة المكب تحتاج إلى ماء لا يتوفر فيه خاصة خلال الصيف، ما يعني توقف العمل في المكب فترات طويلة، وانتشار الروائح والحشرات والقوارض.

وجدّد البكري التأكيد على أن المكب سيغلق إذا ما استمر على هذا الحال، مبيناً أن انتشار  مكبات عشوائية في المحافظة أقل ضررًا من استمرار  مكب المنية بصيغته الراهنة.

وأشار إلى أن  الجهات الرسمية المسؤولة عن ملف المياه العادمة لم تتقدم بأي مشروع منذ عشرين سنة لشبكة صرف صحي ومحطات معالجة، ما يعني أنها حاليًا تمر عبر وادي النار إلى البحر الميت، مسببه تداعيات بيئية خطيرة، تتفاقم جراء غياب الوعي والثقافة البيئية للمواطنين.

وأوضح المحافظ أن الحل لأزمة بيت لحم ينتهي بإنشاء خمس محطات  معالجة للمياه العادمة، ستكون أقل كلفة من تأسيس واحدة مركزية بنحو 60%، في وقت يسعى فريق فرنسي متطوع لدراسة إقامة بعض المحطات.

وأضاف: إن جزءًا من تحدي الصرف الصحي وتبعاته البيئية الخطيرة مرتبط بالمواطنين، الذين يعارض بعضهم إقامة محطات معالجة مقفلة وصحية بجوارهم.

وتحدث البكري عن أزمة جمع النفايات، وما مر به مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة من أزمة مالية وعجز وصل إلى قرابة 2 مليون شيقل. مطالبًا الهيئات المحلية القيام بدورها، وتحسين  جبايتها للاستمرار في تقديم الخدمات، منعًا للمزيد من التدهور البيئي.

وأشار إلى إصدار قرارات إدارية خاصة بمنع حرق النفايات، وعدم ضخ المياه العادمة في مناطق المحافظة، والكف عن إلقاء مخلفات المباني. وأوضح  أن أزمة المياه في بيت لحم حلت بمعظمها، بعد اتخاذ سلسلة إجراءات، وحل مشكلة الآبار المعطلة، ووقف سرقة المياه

وأكد المحافظ أن لا حلول سحرية لكل التحديات البيئية في مدينة المهد، وبعضها يتطلب القيام بالأدوار المنوطة بالجهات المختلفة، مشيراً إلى أن المحافظة هي جهة إشرافية وليست جهة اختصاص.

بدوره، سلّط المدير التنفيذي لمركز التعليم البيئي سيمون عوض الضوء على جهود المركز في تأسيس منتديات نسوية في بيت لحم منذ 15 عامًا، ومتابعة للكثير من التحديات البيئية التي نجمت عن تداعيات اجتياح الاحتلال للمحافظة عام  2002.

وأضاف: استطاعت المنتديات النسوية  في بيت لحم وقلقليلة وطولكرم وطوباس والفارعة من فتح حوارات  خضراء، والجمع بين النساء والمحافظين ورؤساء وأعضاء البلديات والمسؤولين عن الخدمات الصحية والبيئية، للمساهمة في تعزيز الوعي البيئي وعدم الاكتفاء بنقده، والمساهمة في إيجاد حلول له، وإطلاق مبادرات للتخفيف من وطأته.

وذكر أن استهداف النساء وإطلاق منتديات لهن، ينسجم من رسالة المركز في تعزيز المشاركة المجتمعية، واعتبار المسؤولية البيئية فردية وجماعية، والتواصل مع صناع القرار وجهات الاختصاص، في وقت ينظر إلى البيئة على أنها قضية ليست ذات أولوية، وغير مشمولة في الخطط الرسمية.

وأوضح عوض أن المركز الذي تأسس منذ 30 عامًا، يأخذ على عاتقه نشر الوعي البيئي ليس في صفوف النساء فحسب، بل من خلال المدارس وأنديتها البيئية، ومنتديات المعلمين، والزيارات الصفية للطلبة، والمخيمات الصيفية، والمهرجانات والمعارض والجولات الموسمية لحماية التنوع الحيوي، وأسابيع مراقبة الطيور وتحجيلها، والمؤتمرات السنوية التي أفرزت تبني  مجلس الوزراء  للخامس من آذار يومًا وطنيًا للبيئة، واعتبار عصفور الشمس الفلسطيني طائراً وطنياً.

وتطرقت مستشارة المحافظ لشؤون المرأة وفاء حميد إلى أهمية منح النساء دوراً في المسؤولية البيئية، لما يتمتعن به من مكانة وما يقع عليهن من مهام، وباعتبارهن المدرسة الأولى للمجتمع، ونواة التغيير الإيجابي فيه.

وشاركت في النقاش الأخضر الناشطات النسويات والمربيات: حياة نبتيتي، وليلى أبو جودة، وعائدة اليتيم، ورحاب عدوي، ومنال جبران، ومنال عودة، وحنين اليمني، ونهى اسطفان، ولينا الزغاربي، ونورا رشماوي، ومارغو زيدان، ولما نوفل، ودعاء ذويب، وروجيس قمصية.

Loading...