الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:09 AM
الظهر 12:44 PM
العصر 4:15 PM
المغرب 7:02 PM
العشاء 8:19 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

السموع.. قلعة البساط البلدي

الخليل- رايــة:

طه أبو حسين-

بأدوات بسيطة وأيادٍ فلسطينية، تسعى جمعية السموع الخيرية للحفاظ على الموروث الثقافي من خلال صناعة البساط البلدي بأشكال زخرفية وهندسية مختلفة، حيث يمثل الهوية الوطنية والتاريخية للحضارة الفلسطينية.

بيّنت مشرفة البساط البلدي في جمعية السموع الخيرية نايفة الحوامدة لــ"رايــة" أن البساط البلدي يستخرج من صوف الغنم، موضحة :"نقص صوف الغنم أولا ثم نغسله، نغزله، ثم يتم تحويله لخيوط، ويتم صبغه، وبعدها برمه وتحويله لكرات صوفية، وأخيرا مرحلة النول وتكون حسب الطلب".

وروت نايفة التي تعمل في مهنة صناعة البساط البلدي تجربتها، وتقول أنها تعمل في هذا العمل منذ عام 1992 على يدي أمها وجدتها ونساء الحارة اللاتي تشاركن في صناعته، مبينة لـرايـة :"طريقة صناعته اختلفت قليلاً عن القدم، فقديما كانت أجمل طريقة عمله، لان الجميع يجتمع عليه، أما اليوم فالعكس تماما، وتستغرق مدة عمل البساط الصغير مدة ثلاث أسابيع".

أوضحت نايفة أن الصوف الغير بلدي لا تصلح عليه الصبغة، بالتالي يعتمدون فقط على الصوف البلدي، ذاكرة أنها تقدم دورات في الجمعية لكل المتقدمات بهدف توريث هذه المهنة للأجيال القادمة والحفاظ عليها من الاندثار، سيّما أن الاحتلال يحاول سرقة الهوية الفلسطينية.

قال رئيس جمعية السموع الخيرية محمد الحوامدة أن البساط البلدي ليس مشروعا ربحيا، بقدر ما هو مشروع للحفاظ على الهوية والتاريخ، موضحا: "نسيجه بدائي ينسج بالطريقة القديمة، تكلفة المتر المربع حوالي 250 شيقل. فصناعته مرتفعة ما بين صبغ وغزل وحتى مراحله الأخيرة مكلفة".

صوّر الحوامدة جمعية السموع بـ"الأم" التي تحافظ على نفسها بالمحافظة على تاريخها، قائلاً: "الأم التي ليس لها تراث لا حاضر ولا مستقبل لها، لهذا نحن نحافظ عليها، والأصل أن يكون موجود في كل بيت، لجودته وتراثيته".

يستفقيد من هذا المشروع تقريبا 150 عائلة ما بين نسيج وغزل وصباغ حسب ما تحدث الحوامدة والذي أضاف: "نعاني من التسويق، ولو أن التسويق جيد لكان عدد المستفيدين أكبر، فنحن نروّج للمنتج من خلال المشاركة بالمعارض المختلفة، بالإضافة للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي لكن الاقبال ليس كما يجب".

وحول إقبال المواطن الفلسطيني على شراء البساط البلدي فقد قسمه الحوامدة لقسمين: "الاول، أناس يأتوا فقط ليلتقطوا الصور مع القطع التراثية، والثاني قلة تأتي لتشتريه وتقتنيه في بيتها لتقديرها قيمته".

من جهتها أكدت بائعة السجاد والقطع التراثية في محل نساء في الخليل ليلى العواودة أن نسبة البيع قليلة وقليلة جدا، موضحة: "بالنادر يشتريها المواطن الفلسطيني، وبالأغلب يكون بيعنا للأجانب، وأحيانا بعض العرب".

وذكرت العواودة أن العمل في السجاد والقطع التراثية لا يقتصر على البيع، وإنما يضيف إليها مهمة الواجب الوطني بالحديث عن قيمتها وهويتها موضحة: "من خلال المنتجات اليدوية نتحدث عن أهميتها لمن يشتريها خاصة من الأجانب، ونتحدث عن هويتها وقيمتها خاصة أن الاحتلال يحاول نسب التراث الفلسطيني لنفسه".

الجدير بالذكر أن جمعية السموع الخيرية تأسست عام 1975، من أهم أقسامها روضة الأطفال التي تضم 250 طفل تقريبا، وحضانة تضم قرابة 20 طفل، بالإضافة للبساط البلدي الذي أعطى الجمعية مسمى جديداً وهو "قلعة البساط البلدي"، لأنه لا يوجد لها منافس في الوطن.

Loading...