سلطنة عمان تدين رسميا وشعبيا حرق «رضيع نابلس» وتطالب بعقوبات رادعة

مسقط - راية :

أدانت سلطنة عمان أمس في بيان صادر عن وزارة الخارجية  بشدة الجريمة البشعة واللاإنسانية الخارجة عن كل الأعراف البشريةالتي  أقدمت عليها مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين بإزهاق حياة طفل فلسطيني رضيع حرقا.
وجددت السلطنة مطالبتها للمجتمع الدولي باتخاذ كافة الوسائل اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني الأعزل من الممارسات العدوانية للمستوطنين وأكدت على ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية لمسؤولياتها كاملة  والعمل بجدية تامة لتقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء إلى العدالة وإنزال أقصى العقوبات الرادعة عليهم.
وضمن حراك المجتمع المدني في السلطنة أصدرت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء وجمعية الصحفيين بيانين نددتا فيهما بالجريمة البشعة واعتبرتا الحادث وصمة عار على جبين الإنسانية.مسقط -

وأصدرت جمعية الصحفيين العمانية أمس بيانا لها تدين فيه جريمة المستوطنين الإسرائيليين قيامهم بحرق الطفل الفلسطيني وشقيقة ووالديه فجر أمس الأول والتي استنكرها العالم، وقالت في بيانها: تدين جمعية الصحفيين العمانية الجريمة التي اقدم عليها المستوطنين الإسرائيليين بحرق الطفل علي سعيد الدوابشة وشقيقه ووالديه نتيجة إضرام النار في منزل العائلة بدوما بالضفة الغربية فجر الجمعة. وإذا تعبر الجمعية عن سخطها من هذاالعمل  المشين والذي يلحق العار بالبشرية ويعيدها إلى حياة الغاب ، كما ينم عن تعطش قطعان المستوطنين للدم والخراب وإلحاق الأذى في أهل فلسطين، وكذا عجز هذه الفئة العابثة عن العيش بسلام مع جيرانهم في المنطقة. فإنها تناشد المجتمع الدولي القيام بدورة في حماية الأبرياء المدنيين الفلسطينيين من الهجمات المسعورة والمتكررة للمستوطنين الذين يرون أنهم فوق المسؤولة القانونية. كما يرون أن صمت الاحتلال عليهم تشجيعا لغلوهم في البطش بكل ما هو عربي من بشر وحجر. وتطالب الجمعية بمحاسبة الخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة وردعهم من أجل أن تسود العدالة العالم، وان يهنأ الفلسطينيون بالعيش الكريم أسوة لمن يعيش على هذا الكوكب، كما أن علية أن يتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه فلسطين التاريخية وذلك في تنفيذ قراراته التي تعيد له جزءا من وطنه المسلوب الذي نهب قبل أكثر من نصف قرن. وناشدت الجمعية القادة العرب بضرورة تكريس جل جهدهم في الدفع نحو إقامة الدولة الفلسطينية التي يعاني فيها أبناؤها من الأذى اليومي من قبل الاحتلال ومستوطنيه على مدى 65 عاما، حتى تقام الدولة الفلسطينية على كل ترابها الذي يعترف العالم به وإيقاف زحف المستوطنات التي تقطع أوصال المدن الفلسطينية وكذا ضرورة تفعيل دور لجنة القدس لمواجهة هدم منازل المقدسيين اليومي ورفع الحصار عن غزة وتمكين أهلها من العيش بسلام وأمن وتأمين تواصلها مع العالم وإطلاق سراح السجناء الذين يعانون من حنادس الظلام

واستنكاراً للجريمة التي اقترفتها عصابات المستوطنين تحت سمع ونظر دولة الإحتلال في قرية دوما الفلسطينية والتي أسفرت عن استشهاد طفل رضيع حرقاً واصابة والديه وذويه بحروق خطيرة ، و تعبيراً عن وحدة المصير و التكاتف و التآزر في السراء والضراء بين الشعبين الشقيقين أصدرت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء العمانية البيان التالي:

تدين الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الحادث القذر والغادر الذي أقدم عليه مستوطنون صهاينة بحرق منزل أسرة فلسطينية في دوما بنابلس، ما أسفر عن استشهاد رضيع حرقا، وإصابة شقيقه ووالديه بإصابات خطيرة.
وتعتبر الجمعية هذا الحادث وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي الذي ما فتئت قواه العظمى تعطي الاحتلال الإسرائيلي مزيدا من الشرعية وتصم آذانها عن جرائمه النكراء التي ترتكب كل يوم.
وتطالب الجمعية العالم الحر بأن تكون له وقفة حقيقية أمام هذا الاعتداء السافر والهمجي والذي يعتبر إرهابا مزدوجا، تقوم به مجموعات متطرفة بتأييد من دولة الاحتلال وبصمت أممي.
إن الكتاب والأدباء العمانيين يناشدون الحكومة الفلسطينية أن تشرع مباشرة وفورا في تقديم القضية إلى المحاكم الدولية ليمثل هؤلاء المجرمون أمام العدالة وتفضح جرائمهم التي طال السكوت عنها، وعونها في ذلك كل دماء الشهداء التي أريقت في شوارع فلسطين من أقصاه إلى أقصاه، فتلك الدماء تشع نورا في كل مكان.. وللشهيد العزة والكرامة وللمعتدين الخزي والعار.
وللحرية الحمراء باب، بكل يد مضرجة يدق