عبده لــ"رايــة": يجب تفعيل خطة "بحرنا" لحل مشكلة المهاجرين
رام الله - رايــة:
قال رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، في حديثه لــ"رايــة" أنه من الواضح ان الدول الأوروبية تستجيب بشكل أساسي للتخوفات الداخلية الموجودة لدى شعوبها من تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم، مضيفا أن هذه الإرادة الأوروبية كانت واضحة على مدار الإجتماعات الماضية التي عقدت في ابريل الماضي خاصة بعد الغاء خطة "بحرنا" الإيطالية الهادفه إلى متابعة قوارب المهاجرين المتجهة صوب السواحل الإيطالية لتجنب غرقها.
و عبر عبده عن أمله بأن يتناول الإجتماع القادم للدول الأوروبية نقاط أساسية تركز على عدة محاور اهمها تعديل عمل وكالة وكالة "فرانتكس" المتخصصة بحماية حدود أوروبا الخارجية، لتوفير فرص أوسع للتدخل العاجل لإنقاذ المهاجرين، إضافة لإيجاد تصورات لاستيعاب اللاجئين، مشيرا إلى أنه حتى الأن لم تستقبل الدول الأوروبية سوى 1% من اجمالي أعداد اللاجئين السوريين، مؤكدا على أن هناك قصور واضح في الدول الأوروبية، و الأهم من ذلك ان الدول الاوروبية تحاول ان توجد فئات متخصصة بدفع اللاجئين عن التفكير بالهجرة إلى أوروبا .
ويعتقد عبده أن الحلول تكمن في الضغط على الحكومات العربية لإستقبال اللاجئين بالطرق الشرعية، إضافة إلى حمايتها من الفئات العدائية للاجئين داخل الدول العربية، لكي لا تكون سببا للفرار، إضافة إلى تفعيل خطة"بحرنا" وتقديم الدعم المالي لها لإنفاذ اللاجئين، متوقعا استمرار تدفق قوارب المهاجرين من السواحل الليبية بكثافة خلال الأسابيع المقبله مما يتطلب التدخل المبكر لوصولهم آمنين.
وأضاف عبده أنه من ضمن الحلول المساعدة في إيقاف مآسي اللاجئين، السماح لهم بالوصول إلى الدول الاوروبية بطرق شرعية، إضافة إلى توفير حاضنه عبر المفوضية السامية للاجئين.
ونوّه عبده إلى أن خطة النقاط العشرة الخاصة بالحد من مآسي اللاجئين تركز بشكل اساسي على جعل الدول الأوروبية غير جذابه للمهاجرين وهذا جوهر الخلل فيها حيث أنها همشت التدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين، ولم تتحدث عن وصولهم بشكل شرعي لأوروبا.
وأشار عبدو إلى أن عدد المتدفقين يزداد ولا تتوفر أرقام دقيقة حول أعدادهم، حيث أن هناك هجرة سرية، مضيفا أن الأعدادها التقريبية العام الماصي تشير إلى 170 الف لاجئ أكثرهم من السوريين ثم العراقيين، اما هذا العام فتوقع عبده أن يصل العدد إلى اكثر من 300 الف لاجئ.
