الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 4:10 AM
الظهر 11:44 AM
العصر 3:15 PM
المغرب 6:02 PM
العشاء 7:18 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

عائلة "عيلان": فقر وفرار ولجوء !

رام الله - رايــة:

صورة شغلت العالم، طفل ممدد دون حراك ووجهه إلى الأسفل على شاطئ البحر، بالطريقة التي عادة ما يحب الأطفال النوم عبرها، ولكن تلاطم الموج على وجهه دون ردة فعل منه تشير إلى أنه فارق الحياة لتختصر الصورة معاناة ملايين السوريين الذين مزقت الحرب بلادهم.

الطفل الذي كان يلبس سروالا أزرق اللون وقميصا أحمر اللون مع حذاء صغير كان بين 12 ضحية لحادث غرق مركب للمهاجرين السوريين بين تركيا واليونان، وقد جرفته المياه إلى الشاطئ لتنتشر صورته كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم #KıyıyaVuranİnsanlık الذي يعني بالتركية "حطام الإنسانية."

وأشارت المعلومات المتوفرة لـCNN إلى أن الطفل هو في الواقع من أكراد سوريا، وكان يحاول الوصول مع أسرته إلى مدينة فانكوفور الكندية، وفقا لما أكده أحد السياسيين الكنديين الخميس.

وأكد فين دونالي، النائب عن مقاطعة "بورت مودي كوكواتلم" الكندية، في حديث لشبكة CTV الكندية ، أن عمة الطفل، وتدعى تيمة كردي، سبق لها أن قدمت طلبات لجوء لشقيقها وأسرته من أجل السماح لهم بالقدوم إلى كندا والعيش فيها، ولكن الطلب رُفض في يونيو/حزيران الماضي.

وتعود أصول العائلة إلى مدينة كوباني – عين العرب السورية المجاورة لتركيا، والتي شهدت دمارا كبيرا بعد مواجهات قاسية وقعت فيها بين المقاتلين الأكراد وقوات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فر بعدها معظم السكان، بمن فيهم أسرة الكردي، إلى خارجها.

وذكرت تيمة الكردي للسياسي الكندي أن شقيقها عبدالله اتصل بها ليعلمها بأن الطفل الذي ظهر في الصورة، ويدعى "عيلان الكردي"، والذي كان يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، قد غرق، إلى جانب شقيقه غالب، الذي كان يبلغ من العمر خمسة أعوام، وأمهما ريحان، أثناء محاولة العبور بحرا من تركيا إلى اليونان.

وقال الصحافي مصطفى عبدي من مدينة كوباني السورية ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا لوكالة فرانس برس ان والد الطفل ووالدته متحدران من كوباني، "وكانا يسكنان دمشق منذ مدة طويلة. في 2012، غادرا دمشق (التي شهدت اشتباكات في تلك الفترة) مع ولديهما الى حلب (شمال)".

واضاف "عندما اندلعت المعارك في حلب، انتقلا مع عائلتهما الى كوباني. فحصلت حرب ايضا، فانتقلوا الى تركيا. بعد تحرير كوباني من تنظيم داعش  عادوا اليها. فحصلت المجزرة" على يد التنظيم الذي نفذ عملية ليومين في كوباني قبل ان يطرده منها المقاتلون الاكراد في حزيران/يونيو. وقتل في المجزرة حوالى مئتي كردي.

وروى عبدي ان "المجزرة كانت قريبة منهم. لم يتمكنوا من ايجاد مكان لهم في مخيمات تركيا، فاستدانوا مبلغا من المال بعدما امضوا شهرا في بودروم وانطلقوا باحثين عن حياة افضل".

وقال عبدي لفرانس برس "اتصلت بالوالد وحاولت التكلم معه، لكنه بدأ بالبكاء، وأعطى الهاتف لاحد اصدقائه".

 

Loading...