اكتشاف مخبأ "إل شابو" بارون المخدرات المكسيكي الفار

رايــة:

القائل "خذوا أسرارهم من كبارهم" محق تماما، فمن صورة نشرها خيسوس ألفريدو غوزمان سالازار، في حسابه "التويتري" وتجمعه بأبيه بارون المخدرات المكسيكي، خواكيم غوزمان، المعروف بلقب El Chapo أو القصير، اكتشفت الشرطة أمس الجمعة البلد الذي يقيم فيه منذ فر في يوليو الماضي، وبطريقة مذهلة، من سجن مكسيكي شديد الحراسة، ثم راحت الولايات المتحدة والمكسيك تبحثان عنه بلا جدوى دائما، إلى أن دل عليه غباء ابنه من حيث لا يرغب.

الصورة التي نشرها خيسوس الإثنين الماضي بالموقع، تجمعه وأبيه وشخص ثالث حول طاولة تناولوا عندها وجبة سريعة في أحد المطاعم، ونشرها الابن من دون أن ينتبه للأهم، وهو أنه نسي تعطيل وظيفة في هاتفه الجوال الذي التقط به أحدهم الصورة له، وتشير الى المكان الذي تم التقاط الصورة فيه، فظهر المصدر في الصورة حين نشرها في حسابه، وهو باسم @AlfreditoGuzma وزارته "العربية.نت" ونقلت منه صور نشرها في الحساب، حيث يتابعه 151 ألف تويتري يغردون مثله بالانجليزية والإسبانية.

ولأن الابن مطلوب للعدالة كأبيه، ومتهور مستصغر للشرر بتغريدات وصور ينشرها، فإنه كان مرصودا من أجهزة أمنية عدة ومتنوعة الجنسيات، رأت جزءا كبيرا من وجه والده باديا في يسار الصورة التي تنشرها "العربية.نت" عن وكالات لاتينية نشرتها مرفقة بالخبر، فتعرفت عليه وأسرعت لمعرفة مصدرها، ولم يكن ذلك المصدر سوى دولة كوستاريكا الواقعة في أميركا الوسطى بين بنما ونيكارغوا، والتي ما أن تم ابلاغها حتى أعلنت حالة طوارئ، ضاقت معها البلاد على الابن وأبيه.
مشكلة طرأت تعطل البحث عن البارون الفار

خيسوس، البالغ من العمر 29 سنة، هو واحد من 10 أبناء لبارون المخدرات الذي استعان في يوليو الماضي بعصابة محترفة حفر له 4 من عناصرها نفقا امتد من خارج السجن بطول 1500 متر، ووصل إلى أسفل حمام مجاور لزنزانته، فتسلل في الوقت الموعود من أسفله إلى فتحة قادته إلى النفق الذي سار فيه مستعينا بأجهزة تنفس، ثم غادر بعد الخروج منه في الجانب الآخر إلى حيث اختفى له كل أثر.

وهناك مشكلة، أتت على ذكرها مواقع وسائل إعلامية في المكسيك وكوستاريكا ليل أمس الجمعة، وبعضها اطلعت عليه "العربية.نت" أيضا، ويمكن أن تعطل البحث عن الإثنين الهاربين، وهي أن بلدة صغيرة في المكسيك تحمل اسم "كوستاريكا" أيضا، ولأن الهاتف الجوال يذكر اسم المكان، من دون التحديد الجغرافي، فإن مصدر الصورة يمكن أن يكون البلدة، لا دولة كوستاريكا، لذلك نشطت الشرطة المكسيكية في ولاية Sinaloa حيث تقع البلدة خارج عاصمتها "كولياكان" بالمكسيك.