عملية نابلس.. لماذا لم يقتلوا الأطفال؟
نابلس - رايــة:
أثارت مسألة عدم إطلاق المقاومة النار على أربعة أطفال تواجدوا في سيارة والديهم لحظة تنفيذ عملية قرب مستوطنة "ايتمار" شرق مدينة نابلس ضجة كبيرة في إسرائيل.
رسالة واضحة إبرازها المقاومون للعالم أظهرت الفرق بينهم وبين المستوطنين الذين لم يفوتوا فرصة إلا وقاموا فيها بعمليات قتل مرعبة بحق المواطنين هزت الرأي العام.
ورغم كون اعتداءات المستوطنين الظاهرة للعيان بقتل الأطفال وآخرها عملية حرق عائلة دوابشة فإن المقاومين اللذين أطلقوا النار وقتلا مستوطنين تركا الأطفال دون إصابتهم.
الرواية الرسمية الإسرائيلية بأن المقاومين لم يلاحظا الأطفال، زعزعت الرأي العام الإسرائيلي وأثارت سخرية جارفة في وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث ذكر مغردون أنه من الصعب الاقتناع برواية الجيش التي تقول إن المقاومين لم يلاحظا وجود الأطفال في المقعد الخلفي كونهم كانوا نائمين، في الوقت الذي أعلن فيه الجيش عن إطلاق نحو 50 طلقة باتجاه المركبة المستهدفة.
تناقض كبير حول حيثيات العملية ولا منطقية واضحة للعيان في رواية الجيش التي تحدثت عن بقاء الأطفال نائمين على وقع أصوات أكثر من 50 طلقة من مسافة قريبة.
والفرضية الأقوى والتي تشير إلى استثناء المقاومين للأطفال في الهجوم يؤكده عدم وجود أي آثار لإطلاق النار على المقعد الخلفي في السيارة، ما يعني أن المنفذين كانوا على علم بوجود الأطفال في الخلف فتجنبوا قتلهم.
في غضون ذلك، قال المحلل العسكري بالقناة الثانية روني دانييل إن "منفذي عملية إيتمار نزلا من السيارة واقتربا من الأطفال الأربعة ورفضا قتلهم وتركوهما بسلام . وكأنهم يبعثان برسالة لنا :" نحن لسنا حيوانات مثلكم ونحن لا نقتل الأطفال مثلما فعلتم في دوما مع عائلة دوابشة".
المصدر: روسيا اليوم
